وكان ممّا رواه -رضي الله عنه- أنّه قال: بينما رسول الله مع أصحابه، إذ قال لهم: "هل تسمعونَ ما أسمعُ ؟ قالوا: ما نَسمعُ من شَيء ، قال: إنّي لأسمع أطيطَ السماءِ ، وما تُلامُ أن تئِطّ ، وما فيها موضعُ شبرٍ إلا وعليهِ ملكٌ ساجدٌ ، أو قائمٌ". [3] وشارك الصّحابيّ حكيم في العديد من الغزوات مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكذلك كان له العديد من المواقف مع الصّحابة الكرام ومع رسول الله ومع بعض التّابعين والله أعلم. [4] شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة حكيم بن حزام ومكانته قبل الإسلام وبعده عاش حكيم بن حزام -رضي الله عنه- في الجاهليّة ستّين عاماً كاملةً، قبل أنّ يمنّ عليه الله تعالى بالهداية إلى طريق الإيمان والإسلام، وكان حكيم بن حزام من أسياد وأشراف مكّة المكرّمة قبل الجاهليّة، وقد كان يمشي ممشىً حسناً ساهم في دخوله الإسلام، وهذا الطّريق كان يسلكه جميع أشراف مكّة وهو المداومة على صلة الرّحم ومساعدة المحتاجين والمساكين، وكذلك إكرام الضّيف والإعانة في المحن والمصائب. [5] وله من الآثار في الجاهليّة أنّه قد حرّر مائة رقبةٍ من الأسرى والعبيد، كما تصدّق بمئة بعيرٍ، وبعد أن أكرمه الله تعالى بالإسلام وهدى قلبه إلى الصّراط المستقيم، أصبح من صحابة الرّسول المقرّبين كما كان قبل الإسلام، وكان العباد الورعين الأتقياء الّذين يخشون الله بشدّة، وقد كان من الصّادقين الزّاهدين والنّاصحين للمسلمين، وله أثرٌ في تربية التّابعين، وكذلك عهد الخلافة الرّاشدة والله أعلم.
وبعد فتح مكة أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يكرم حكيم بن حزام ليشجعه ذلك على الدخول في الإسلام، فأمر مناديه أن ينادي: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله فهو آمن.. ومن جلس عند الكعبة فوضع سلاحه فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن". وكانت دار حكيم بن حزام في أسفل مكه ودار أبى سفيان في أعلاها. وأسلم حكيم بن حزام يوم فتح مكة وحسن إسلامه وشارك في غزوتي حنين والطائف، فعاش ستين عامًا من عمره في الجاهلية، وستين عامًا في الإسلام كما ذكر الإمام البخاري، حيث توفي رضي الله عنه في العام 54 هجريًا، وهو يقول في سكرات موته: "لا إله إلا الله قد كنت أخشاك ، وأنا اليوم أرجوك ". موضوعات متعلقة: - من هو الصحابي الذي كان خطيبًا لقريش وقاتل مع النبي قبل إسلامه؟ - من هو الصحابي الذي حمى الله جسده بجيش من النحل؟ - من هو أخر من دخل مصر من الصحابة وأخر من مات فيها؟ محتوي مدفوع
صفات حكيم بن حزام عُرف الصحابي حكيم بن حزام بحُسن صفاته وأخلاقه قبل دخوله الإسلام وبعده، ومن أبرز الصفات التي عُرف بها نذكر: [5] كان شديد العلم والمعرفة، وقد كان أحد الخبراء في الأنساب عند قريش. رزقه الله تعالى عفَّة النفس، فكان الاستعفاف من الصفات التي تُميزه. القناعة كانت أحد صفات حكيم بن حزام بعد الإسلام، حيث أنَّه كان يأبى أن يأخذ نصيبه من الغنائم خشيًا على نفسه من الطمع. كان الصحابي حكيم بن حزام شديد الكرم والجود، وقد انفق في سبيل الإسلام واعتق الرقاب في الإسلام وقبله. عُرف الصحابي حكيم بن حزام بحُسن أخلاقه قبل الإسلام، فلما دخل الإسلام رفع الإسلام من حُسن أخلاقه وزادها جودًا. وفاة حكيم بن حزام عاش الصحابي حكيم بن حزام مئة وعشرون عامًا، أدرك الإسلام في ستون عامًا منها، وقد ورد أنَّه لما تقدَّم في العمر ساء حاله وذهب بصره واشتد ألمه وجعه، وورد أنَّه لما أتّاه الموت كان يقول: "لا إله إلا أنت أحبك وأخشاك"، وفي رواية أخرى: "لا إله إلا الله، قد كنت أخشاك فإذا اليوم أرجوك"، وظل يُردد ذلك حتى مات، حيث أنَّه توفي بعد عشر سنوات من خلافة معاوية، والله أعلم. شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي كلمه الله بدون حجاب إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على التعريف بأحد الصحابة الكرام وهو الصحابي حكيم بن حزام، والذي بيَّن من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة ، وهو حكيم بن حزام، كما ذكر قصّة إسلامه وأبرز صفاته، بالإضافة إلى ذكر حديث الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- عنه.
من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة مرحبا بجميع الزائرين في موقـع عالــم الاجابــات الاكثر بحثاً وتألقا في تقديم حلول الألغاز بجميع أنواعها الشعرية والفكاهية يسعدنا كادر ( مــوقع عـالم الاجـابات) أن نقوم بمساعدة الباحث عن إجابات الالغاز الصعبة التي يواجهها في مختلف الألعاب مثل كلمات متقاطعة وكراش والالغاز الشعرية وغيرها لحصوله على المراحل العليا لإتمام اللعبة ومن هناااا نضع حل هذا اللغز: من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة زوارنا الأعزاء من كل أنحاء الوطن العربي كل ماعليكم هو طرح أسئلتكم واستفساراتكم وسيقوم المشرفين الآخرين بالرد عليها. والإجابـة الصحيحـة لهذا اللغز التـالي الذي أخذ كل اهتمامكم هو: من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة اجابـة اللغز الصحيحـة هي كالتـالي: حكيم بن حزام
كان من أبرز صفات حكيم أن كريم وحسن في الإسلام وكان من مسئول عن الرفادة، ومن الجدير بالذكر أنه قام بالمشاركة في موقعة بدر الكبرى وتحدث عن هذا اليوم قائلاً" "لما كان يوم بدر أمر رسول الله فأخذ كفًا من الحصا ، فاستقبلنا به فرمى بها وقال "شاهت الوجوه" ، فانهزمنا". يمكنك الآن التعرف على كافة التفاصيل عن جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان وحادثة حرق المصحف في عهده من خلال مقال: جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان وحادثة حرق المصحف في عهده تفاصيل عن حياة حكيم بن حزام قال الذهبي عنه " أسلم يوم الفتح، وحَسُنَ إسلامُهُ، وغزا حُنيناً والطائف، وكان من أشراف قريش وعقلائها ونبلائها، وكانت خديجةُ عمَّتَهُ، وكان الزُّبيرُ ابنَ عمِّه"، بينما قال موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزُّبير: سمعت حكيم بن حزام يقولُ: وُلدت قبلَ الفيل بثلاث عشرة سنة، وأنا أعقلُ حين أراد عبد المطلب أنْ يذبحَ عبدَ الله ابنَهُ". ومن الجدير بالذكر أن والده قد توفي في الفجار وكان حكيم يشهد هذه اللحظة وحكى الزبير بن بكار عن حكيم قائلاً" أنَّ حَكيماً وُلد في جوف الكعبة، قال: وكان من ساداتِ قريشٍ، وكان صَدِيقَ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قبل المبعث، وكان يودُّه ويُحُّبه بعدَ البعثةِ، ولكنَّهُ تأخَّر إسلامُهُ حتى أسلمَ عام الفتح، وقال الرسول الله في سيرته عن حكيم" (مَن دخلَ دارَ حَكِيم بن حزام فهو آمنٌ).