إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة مريم - قوله تعالى فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا- الجزء رقم3

فناداها من تحتها " أي يسرنا نحن فريق موقع دروب تايمز التعليمي ان نقدم لكم كل ما هو جديد بما يخص الاجابات النموذجية والصحيحة للاسئلة الصعبة التي تبحثون عنها, وكما من خلال هذا المقال سنتعرف معا على حل سؤال: نتواصل وإياكم عزيزي الطالب و في هذه المرحلة التعليمية بحاجة للإجابة على كافة الأسئلة والتمارين التي جاءت بحلولها الصحيحة والتي يبحث عنها الطلبة بهدف معرفتها، والآن نضع لكم إجابة السؤال: الخيارات هي نادى عيسى بن مريم أمه نادى الله مريم نادى جبريل مريم

  1. فناداها من تحتها ألا تحزني للقارئ أحمد النفيس 1440هـ - YouTube

فناداها من تحتها ألا تحزني للقارئ أحمد النفيس 1440هـ - Youtube

الجواب: أولاً- لقد تكرر في القرآن الكريم قول الله تعالى:( تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ﴾ في مواضع كثيرة، أحدها ما جاء في البقرة: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ﴾(البقرة: 25). وجاء قوله تعالى: ﴿ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ﴾ في موضعين: أحدهما في الأعراف: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ﴾(الأعراف) 43: والثاني في الأنعام: ﴿ وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ ﴾(الأنعام: 6). وجاء قوله تعالى: ﴿ تَجْرِي مِن تَحْتِي ﴾ في موضع واحد في الزخرف: ﴿ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾(الزخرف: 51). وجاء قوله تعالى: ﴿ تَجْرِي تَحْتَهَا ﴾ في موضع واحد في التوبة: ﴿ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ ﴾(التوبة: 100). ثانيًا- قال أبو حاتم:« وفي مصحف أهل حمص الذي بعث به عثمان إلى الشام في الأعراف: ﴿ تَجْرِي تَحْتَهُمُ الأَنْهَارُ﴾(الأعراف: 43) ، بغير ( مِنْ).. » وفي آية التوبة قرأ الجمهور قوله تعالى: ﴿ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ ﴾، بدون ( مِنْ)، وقرأ ابن كثير: ﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾، بـ( مِنْ)، وكذلك هي في مصاحف أهل مكة.

فحملت بسبب ذلك من الهم ما تمنت إن لو كانت ماتت قبل هذا الحال، أو كانت "نَسْيا مَنْسِيّا" أى: لم تخلق بالكلية. وقوله: "فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا" وقرئ من تحتها على الخفض، وفى المضمر قولان: أحدهما أنه جبريل، قاله العوفى عن ابن عباس، قال: ولم يتكلم عيسى إلا بحضرة القوم. وهكذا قال سعيد بن جبير، وعمرو بن ميمون، والضحاك، والسدى، وقتادة، وقال مجاهد، والحسن، وابن زيد، وسعيد بن جبير، فى رواية هو ابنها عيسى، واختاره ابن جرير. وقوله: "أَلَّا تَحْزَنِى قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّا" قيل: النهر وإليه ذهب الجمهور، وجاء فيه حديث رواه الطبرانى، لكنه ضعيف، واختاره ابن جرير، وهو الصحيح. وعن الحسن، والربيع بن أنس، وابن أسلم، وغيرهم، أنه ابنها، والصحيح الأول لقوله: "وَهُزِّى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبا جَنِيّا" فذكر الطعام والشراب، ولهذا قال: "فَكُلِى وَاشْرَبِى وَقَرِّى عَيْنا" ثم قيل: كان جذع النخلة يابسا، وقيل: كانت نخلة مثمرة، فالله أعلم. ويحتمل أنها كانت نخلة، لكنها لم تكن مثمرة إذ ذاك، لأن ميلاده كان فى زمن الشتاء، وليس ذاك وقت ثمر، وقد يفهم ذلك من قوله تعالى على سبيل الامتنان: "تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبا جَنِيّا" قال عمرو بن ميمون ليس شيء أجود للنفساء من التمر والرطب، ثم تلا هذه الآية.