السؤال: المستمع محمود القطروتي من الجماهيرية الليبية يقول: أسمع كثيرًا من الناس في دعائهم يقولون: اللهم إنا نعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال فما هو المقصود من قهر الرجال؟ الجواب: هذا دعاء ثابت عن النبي ﷺ كان يدعو بهذا يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال ثابت عنه ﷺ وهذا من دعواته العظيمة، التي رواها مسلم، وغيره. فغلبة الدين معروف، يعني: ثقل الدين وعجزه عن تسديده. وغلبة الرجال.. أن يغلبوه... أن يقهروه حتى يقتلوه، أو يأخذوا ماله، أو يهينوه، ويضربوه إلى غير ذلك، فهو يستعيذ بالله من غلبة الدين، وقهر الرجال، فالدين إذا عجز عنه؛ يشغل فكره كثيرًا، ويهمه كثيرًا، وربما أتعبه أهله أيضًا أهل الدين بالمطالبات والخصومات، وهم لا يعرفون عجزه، وحقيقة أمره. ما معني ( اللهم أني أعوذ بك من الجُبن والبُخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال ). وقهر الرجال -لاشك- أنه مصيبة عظمى، سواء قهروه على قتله، أو قهروه على أخذ ماله، أو بعض ماله، أو قهروه على ضربه، أو قهروه على غير ذلك مما يضره، فكله شر، وكله بلاء عظيم، ومصيبة عظيمة، فلهذا شرع الله الاستعاذة من ذلك، نعم.
بقلم | superadmin | الجمعة 05 اكتوبر 2018 - 02:35 م لا شيء أصعب على الرجال من الشعور بـ "القهر"، فهو يجعله يصيبه باليأس، ويشعر معه بالعجز، ويموت كمدًا في بعض المواقف الذي يتزايد فيها هذا الشعور، خاصة إذا كان متعلقًا بكرامته كإنسان او شرفه أو دينه.
الموقع الرسمي للشيخ عبدالعزيز بن باز
- ألا أعلمُكَ كلامًا إذا قلتَه أذهَب اللهُ تعالى همَّكَ وقضى عنكَ دَينَكَ ؟ قُلْ إذا أصبَحتَ وإذا أمسَيتَ ؛ اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ الراوي: أبو سعيد الخدري | المحدث: السيوطي | المصدر: الجامع الصغير | الصفحة أو الرقم: 2864 | خلاصة حكم المحدث: صحيح أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لأبِي طَلْحَةَ: التَمِسْ غُلَامًا مِن غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي حتَّى أخْرُجَ إلى خَيْبَرَ. فَخَرَجَ بي أبو طَلْحَةَ مُرْدِفِي وأَنَا غُلَامٌ رَاهَقْتُ الحُلُمَ، فَكُنْتُ أخْدُمُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أسْمَعُهُ كَثِيرًا يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ. ثُمَّ قَدِمْنَا خَيْبَرَ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عليه الحِصْنَ، ذُكِرَ له جَمَالُ صَفِيَّةَ بنْتِ حُيَيِّ بنِ أخْطَبَ، وقدْ قُتِلَ زَوْجُهَا، وكَانَتْ عَرُوسًا، فَاصْطَفَاهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِنَفْسِهِ، فَخَرَجَ بهَا حتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الصَّهْبَاءِ حَلَّتْ، فَبَنَى بهَا، ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا في نِطَعٍ صَغِيرٍ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: آذِنْ مَن حَوْلَكَ.