تعزيز الهويه الوطنيه السعودية

ولعل تكوين أسرة مواطنة على قواعد اجتماعية وصحية وتربوية سليمة، هو قمة العطاء لتعزيز الهوية الوطنية، فهي الحاضنة الأمينة لأفرادها، وبقدر ما تعطيهم من انتمائها وأصالتها، وعوامل ارتباطها، بقدر ما تنعكس ملامح الهوية الوطنية في ملامح وجوههم. هذه الأسرة المنشودة لن ترى النور إلّا إذا تكاتف كل قوى المجتمع المخلصة، وحاربت أسباب الطلاق لدى الأسر المواطنة، وقضت عليها، وحاربت ظاهرة لجوء المواطنين للزواج من أجنبيات، رغبةً في ذلك أو مضطراً بسبب ارتفاع تكاليف الزواج من مواطنة، واصطدامه بمانع القروض البنكية التي سيجد أنها أحد الحلول والخيارات المطروحة، وعملت في الاتجاه المضاد على تشجيع زواج المواطنين من المواطنات، ومحاربة ظاهرة العنوسة. تعزيز الهوية الوطنية ليس ترفاً ولا مهمة غير المشغولين بقضايا وطنية مستعجلة، بالعكس من ذلك تماماً، فإنها المهمة الوطنية الأولى، فبتحقيقها نزداد وحدة، وبالتالي صلابة وعصياً على الكسر والاختراق، فهناك أهداف ومصالح ومزايا تجمعنا وتقربنا ولا تبعدنا، ولعل قوتنا الناتجة عن اتحادنا هي أحوج ما يحتاج إليه الوطن اليوم، وكل يوم. مقالات أخرى للكاتب الصورة الصورة

من فوائد التاريخ تعزيز الهوية الوطنية

وتسبب ذلك ، في انطلاق جلسات المؤتمر الذي شارك به أكثر من 57 متحدثًا خلال 10 جلسات رئيسية في خلال يومين يُعرض فيهما 138 بحثًا عبر 32 ورشة عمل بهدف تحقيق أهداف المؤتمر، وهي تعزيز الهوية الوطنية، وتأصيل قيم الانتماء والولاء الوطني وقيم الوسطية والتسامح ودعم برنامج تعزيز الشخصية السعودية كواحد من أهم البرامج الاستراتيجية لرؤية 2030 ، وايضاً عرض التجارب العالمية والرؤى الاستشرافية في مجال تعزيز الهوية الوطنية. أنواع القيم الوطنية ان من سبل تعزيز الهوية الوطنية هو ايجاد أسس عدة لتصنيف القيم إلى أنواع أو مجالات ، من خلال الزاوية التي رام إليها من بحثوا في القيم ، وعلى هذا وضعوا تصنيفاً خاصًا بها استنادًا إلى معيار محدد: فقام العالم الألماني سبرانجر (1928, Spranger) بوضع معيار محتوى موضوع القيمة أو مجالها والنشاط المرتبط بها ، كما وصنفها على ضوئه إلى ستة أنواع هي: القيم النظرية أو العقلانية مثل سرعة البديهة، والاقتصادية مثل التنافس والإنتاج ، والاجتماعية مثالاً التطوع والإيثار والانتماء، والسياسية مثل النفوذ والقوة، والدينية مثل الإيمان بالغيبيات والعبادات، والجمالية مثل الحب والألوان. كما نجد مجموعة من تصنيفات القيم أتت كما يلي: القيم الشخصية: هي القيم التي يقوم الفرد بالاعتقاد بها ويصدق بها ويؤمن بها من تلقاء نفسه ، ولا يتواصل بالعناصر البيئية الحاضنة بالضرورة.

تعزيز الهوية الوطنية

بحسب توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، حيث أمرنا بأن نخطط لعمل يلبي كل القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية ويحقق جميع الاحلام والاماني. وبناء على توجيهات ، حفظه الله ، سيفتح بابا واسعا باتجاه المستقبل ، ومن هذه الساعة سنبدأ العمل فورا من أجل الغد، وذلك من أجلكم – أيها الإخوة والأخوات – ومن أجل أبنائكم وأجيالنا القادمة. ما تسعى إليه المملكة ليس تعويض النقص في الداخل فقط، أو المحافظة على المكاسب والمنجزات ، ولكن السعي أن تبنيَ وطناً أكثر تطوراً ، يجد فيه كل مواطن ما يرغب به ، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نوافق إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم ، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتوفر للجميع ، والخدمات المتطورة ، سواء التوظيف او الرعاية الصحيّة والسكن والترفيه وغيرها. رؤية 2030 التي تسعى لها البلاد ، هو تطوير دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع ، دستورها الإسلام ومنهجها الوسطية ، تتقبل الآخر. سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح. الاسس الثلاثة لرؤية 2030: العمق العربي والإسلامي ، والقوة الاستثمارية ، وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي ، سنفتح مجالا أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكا ، بتسهيل أعماله ، وتشجيعه، لينمو ويكون واحدا من أكبر اقتصادات العالم ، ويصبح محركا لتوظيف المواطنين ، ومصدرا لتحقق الازدهار للوطن والرفاه للجميع.

ت + ت - الحجم الطبيعي الحديث عن الإعلام كمنظومة تعمل في إطار باقي منظومات المجتمع، حديث له وجاهته وحجيته، وليس من باب نفض الأيادي من الأدوار والاستحقاقات الوطنية التي يجب أن يتحملها الجميع تجاه وطنه، والإلقاء بكامل المسؤولية عليه، ولكن لأن وسائل الإعلام أصبحت. ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك، مؤثرة بشكل يتعاظم يوما بعد يوم في التفاعل مع مختلف المنظومات، سواء كانت المنظومة الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية، وسواء على المستوى الداخلي أو من خلال هذا الهدير الذي لا يتوقف من الرسائل الإعلامية عبر السماوات المفتوحة، والتي فرضتها طبيعة العصر، التي أزالت الحدود الإعلامية بين الدول بشكل بات الحديث معه عن السيادة الإعلامية للدولة جزءا من التراث، لا تعبيرا عن الواقع الذي لم يعد بمقدور أحد أن يتحكم أو يحد من فيض الرسائل الإعلامية المحيطة به، والتي تحاصر الفرد حتى الاختناق، بغثها وسمينها.