قال تعالى لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا

* ما هو إعراب لفظ الجلالة (الله) في قوله تعالى (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)؟(د. حسام النعيمي) هي بدل من الضمير المحذوف الذي هو مثل لا إله إلا الله. (الله) بدل من ضمير مستتر هو (الله). (لو كان فيهما آلهة إلا الله) بمعنى ما فيهما آلهة إلا الله يكون هكذا التقدير. الجار والمجرور دائماً يتعلقان فحينما تعلقهما تعلقهما بكائن أو موجود. اسم الفاعل يتحمل ضميراً على رأي جمهور النحويين. الكوفيون قالوا حتى إذا كان جامداً يتحمل الضمير يعني هو بدل من الضمير المستكن في اسم الفاعل الذي يتعلق بالجار والمجرور. (إلا) أداة استثناء ملغاة لأنه (لو) بمعنى النفي (لو كان) أي (ما كان) أصل التركيب: لو كان فيهما أحد موجود. كلمة (الله) بدل من هو هذا.

  1. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنبياء - الآية 22
  2. تفسير قوله تعالى لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا.. - إسلام ويب - مركز الفتوى

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنبياء - الآية 22

2015-02-09, 02:07 PM #8 لوكان الا بمعنى غير - فلماذا لم يقل ربنا غير - لماذا؟ وفى غير غير القران - ماذا لو قال - فيهما الهة غير الله لفسدتا - من هنا يستبين الامر ويزول الاشكال 2015-02-09, 10:49 PM #9 نفع الله بكم. في الجدول في إعراب القرآن الكريم لمحمود بن عبد الرحيم صافي ت 1376هـ: (لو) حرف شرط غير جازم. (كان) تامّ أو ناقص. (فيهما) متعلّق بـ (كان) ، أو بخبر له. (آلهة) فاعل- أو اسم كان. (إلّا) اسم بمعنى غير، وهي ولفظ الجلالة صفة لآلهة، وظهر أثر الإعراب في لفظ الجلالة «1». (اللام) واقعة في جواب لو. (الفاء) استئنافيّة. (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (عمّا) متعلّق بالمصدر سبحان.. و (ما) حرف مصدريّ «2». جملة: «كان فيهما آلهة... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «فسدتا... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: « (نسبّح) سبحان الله... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يصفون... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). والمصدر المؤوّل (ما يصفون) في محلّ جرّ ب (عن) متعلّق بالمصدر سبحان. ____________ (1) المراد من الآية نفي الآلهة المتعدّدة، وإثبات الإله الواحد الفرد، ولا يصحّ الاستثناء بالنصب لأنّ المعنى حينئذ: «لو كان فيهما آلهة، ليس الله فيهم، لفسدتا وذلك يقتضي أنّه لو كان فيهما آلهة فيهم الله لم تفسدا وهذا ظاهر الفساد، وكذلك لا يصحّ أن يعرب لفظ الجلالة بدلا من آلهة لأنّه لم يصحّ الاستثناء فلا تصحّ البدليّة.

تفسير قوله تعالى لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا.. - إسلام ويب - مركز الفتوى

وقوله: { مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ... } [المؤمنون: 91] وهذه الآية الكريمة وأمثالها تثبت أنه سبحانه موجود وواحد. أما على اعتبار أن (إلا) استثناء فهي تثبت أنه موجود، إنما معه شريك، وليس واحداً. فهي - إذن - اسم بمعنى غير، ولما كانت مبنية بناء الحروف ظهر إعرابها على ما بعدها (لو كان فيهما آلهة إلا اللهُ) فيكون إعراب (غيرُ) إعرابَ (إلا) الذي ظهر على لفظ الجلالة (الله). لكن، لماذا تفسد السماء والأرض إنْ كان فيهما آلهة غير الله؟ قالوا: لأنك في هذه المسألة أمام أمرين: إما أن تكون هذه الآلهة مستوية في صفات الكمال، أو واحد له صفات الكمال والآخر له صفة نقص. فإنْ كان لهم صفات الكمال، اتفقوا على خَلْق الأشياء أم اختلفوا؟ إنْ كانوا متفقين على خَلْق شيء، فهذا تكرار لا مُبرِّر له، فواحد سيخلق، والآخر لا عملَ له، ولا يجتمع مؤثران على أثر واحد. فإن اختلفوا على الخَلْق: يقول أحدهم: هذه لي. ويقول الآخر: هذه لي، فقد علا بعضهم على بعض. أما إنْ كان لأحدهم صفة الكمال، وللآخر صفة النقص، فصاحب النقص لا يصحّ أن يكونَ إلهاً.

[٢٢] (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى* وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى* أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى* تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى* إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى). [٢٣] ثمار الإيمان بالوحدانية إذا أيقن المسلم بأن الله -سبحانه وتعالى- وحده المدبّر والمتصرّف في هذا الكون، وأنه لا يعجزه شيء وهو قادر على كل شيء، حصلت له العديد من الآثار الطيّبة، ومن ذلك: [٢٤] أنست نفسه واطمأنت روحه. كان ثابتاً في مواجهة مصاعب الحياة وفتَنها. يزداد تعلّقه بالله -تعالى- فيكثر من الدعاء والالتجاء إليه وحده والإكثار من ذكره. يخاف من الذنب والمعصية؛ لأنه يعلم أن الله قادرٌ عليه ولا يعجزه شيء، وأن المسلم تحت سلطان الله -تعالى- وقهره، فالعبد بين يدي ربّه في كل وقت، والله قادرٌ عليه في كل حالٍ، وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم: (ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ مَن رَضِيَ باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا). [٢٥] كما أن المسلم إذا أيقن بأن الله هو الرازق وهو المعطي والمانع وهو النافع والضار؛ لم يتوكّل إلا عليه، ولم يعتمد إلا عليه، ولم يخاف إلا منه، ولم يوجّه عبادته إلا إليه، ولم يدعو إلا الله -تعالى- دون أحد سواه، فتوحيد الربوبية موصلٌ إلى توحيد الألوهية.