سوق الزل في الرياض عمالة فلبينية

وعبر عدد من ملاك محال بيع المشالح عن أملهم في عودة الخبانة لسابق عهدها قبل أكثر من ثلاثين سنة حيث كانت تتم على أيدي سعوديين. ويقع سوق الزل في منطقة قصر الحكم، بوَسَط مدينة الرياض ، في المنطقة مابين شارع طارق بن زياد جنوبا، وشارع الشيخ محمد بن عبد الوهاب غرباً، وشارع الشيخ محمد بن إبراهيم شرقاً، والذي تبلغ مساحته 38. 580 متر مربعا, وهو سوق قديم في مدينة الرياض متاخم لمسجد الإمام فيصل بن تركي بمنطقة الديرة يجمع بين الشعبي والتراثي في نفس الوقت و مقراً لبيع المقتنيات الأثرية والأزياء الشعبية والسجاد والأحذية المصنعة محليا، كما أنه مازال يحتفظ بخصوصيته التراثية التي أمست مصدر جذب سياحي لأهل الرياض وزوارها. وقد حرصت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على تحويل سوق الزل إلى إحدى واجهات الرياض السياحية وذلك من خلال مشروع تحسين سوق الزل بإزالة بقايا المباني الطينية المتهدمة حول منطقة السوق، وإعادة تنظيم البنية التحتية، وتحويل المكشوف منها إلى تحت الأرض، والقيام بأعمال التبليط، والتظليل والإنارة للممرات الداخلية للسوق ذات المحال التجارية النشطة بحيث توفر إضاءة طبيعية لتلك الممرات مع الأخذ في الاعتبار الهوية العمرانية التراثية للمدينة.

سوق الزل في الرياض بالموقع

ويرى مرشد عثمان المرشد وهو صاحب محل لبيع المشالح أن البشوت تختلف باختلاف مكان بيعها ونوعية الزبون، حيث أن بعض الزبائن يفضلون أنواعاً لها سعر خاص ومرتفع والبعض الآخر يرغب في الشراء من المحلات التي اشتهرت ببيع البشوت منذ زمن. ويكشف المرشد أن قيمة المشالح الصيفية تبدأ من (500) ريال إلى (3000) ريال، ويتم استيرادها من الأحساء والمدينة المنورة وكذلك من سورية. أما التاجر عبد العزيز الهران فقد ورث محل بيع البشوت من أبيه الذي أمضى ما يزيد عن سبعين سنة في سوق الزل فيقول: "إنني أخذت مهنة البيع من أبي وقمت بتخصيص المحل لبيع البشوت فقط، وقد ورثت العمل من أبي الذي أمضى قرابة الخمسة والسبعين عاماً في هذه المهنة". ويرجع الهران زيادة المبيعات في هذه الأيام إلى مواسم الأفراح وعيد الفطر المبارك، ويضيف إلى ذلك قرب فصل الشتاء حيث تزداد مبيعات البشوت ذات النوع الوبري الثقيل. ويشير إلى أن هناك شريحة كبيرة ما زالت تهتم بلبس المشالح، ويذكر أن الملفت للانتباه هو عودة الشباب للبس البشت حيث يأتي للمحل شباب تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والثلاثين يطلبون شراء البشوت، وأرجع ذلك إلى اهتمام أبائهم بهذا الزي السعودي الأصيل وإيعاز من الوالدين للاهتمام بحضور المناسبات بالمشلح.

سوق الزل في الرياض الان

أما التاجر عبد العزيز الهران فقد ورث محل بيع البشوت من أبيه الذي أمضى ما يزيد على سبعين سنة في سوق الزل فيقول: (إنني أخذت مهنة البيع من أبي وقمت بتخصيص المحل لبيع البشوت فقط، وقد ورثت العمل من أبي الذي أمضى قرابة الخمسة والسبعين عاماً في هذه المهنة). ويرجع الهران زيادة المبيعات في هذه الأيام إلى مواسم الأفراح وعيد الفطر المبارك، ويضيف إلى ذلك قرب فصل الشتاء حيث تزداد مبيعات البشوت ذات النوع الوبري الثقيل. ويشير إلى أن هناك شريحة كبيرة ما زالت تهتم بلبس المشالح، ويذكر أن اللافت للانتباه هو عودة الشباب للبس البشت حيث يأتي للمحل شباب تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والثلاثين يطلبون شراء البشوت، وأرجع ذلك إلى اهتمام أبائهم بهذا الزي السعودي الأصيل وإيعاز من الوالدين للاهتمام بحضور المناسبات بالمشلح. ويتفق البائع الهران مع البائع المجاهد في أن للبشوت والمشالح أنواعاً متعددة وصناعات مختلفة، مؤكدين أن الخامة الأفضل والمنتشرة في السوق والتي يقبل عليها الناس هي الخامة اليابانية نظراً لجودة صناعتها ونوع خيوطها. ويوضح الهران أن تفاوت أسعار البشوت ترجع إلى نوع الزري في البشت، فالزري المستوردة من ألمانيا وأفضل أنواعه الملكي وهو عيار عشرة وعيار سبعة يعد من أميز أنواع الزري ويصفه أهل السوق بالعيار رقم (عشرة).

سوق الزل في الرياض ب

وتزداد كثافة مرتادي السوق هذه الأيام مع قرب حلول عيد الفطر المبارك حيث تزدحم محلات بيع المشالح بالمتسوقين خاصة في فترة الليل لاقتناء المشالح. وتتفاوت أسعار المشالح بحسب الخامة والزري المستخدم فيها ومكان صناعتها, ومن أشهرها وأغلاها ثمنا المشالح الحساوية التي مازالت في الصدارة من حيث استقطابها داخل المملكة وخارجها لان خياطتها تتم بأيد سعودية توارثتها أبا عن جد. ويقول مقرن بن محمد المجاهد وهو من التجار المتخصصين في بيع المشالح بسوق الزل منذ أكثر من 50 سنة إن المشالح باتت تصنع في مدينة الرياض عبر مصانع متخصصة وكذلك في مدينة الأحساء والمدينة المنورة ومدينة جدة وجمهورية سوريا الشقيقة. بيد أن أجودها الحساوي وهو مكلف ويبدأ سعره من الألفين ريال. وعن بقية أنواع البشوت يوضح المجاهد أن بشت المدينة من الأنواع الطيبة ويصل سعره إلى 1000 ريال, بينما يبدأ سعر بشت الرياض من 700 ريال. وعن خامة البشوت بين أن الخامة الأصلية يتم استيرادها من اليابان وتتم خياطة الأنواع الجيدة في مدينة الأحساء. ويؤكد المجاهد أن البشوت الحديثة أفضل من القديمة بمراحل من حيث الخامة والنوع, مبينا أن الإنتاج الحالي أكثر والأسعار ليست بالمرتفعة.

جميع الحقوق محفوظة للشركة السعودية للأبحاث والنشر وتخضع لشروط وإتفاق الإستخدام ©