غيبتك لو هي دقيقــه تعتبر صده!

القهـــــــــــــوة العربيــــــــة القهوة العربية الأصلية يشتهر بها أهل الجزيرة العربية و بلاد الشام و العراق. ومخترع القهوة عموماً هم العرب وتضيف هذه القهوة العربية بمجالس الرجال وخصوصاً البدو من العرب. وتضيف هذه القهوة بنسبة صغيرة في كاسات التي ليس لها مقبض. وتضيف هذه القهوة عادة عربية مشهورة وقديمة ويقومون العرب بتضيفها للوقت المعاصر. ويختلف متذويقها في العالم العربي من ناحية المزاج والكيف فالبعض يفضلها سوداء والبعض بيضاء والأخر بنية واكثر المداومين عليها يومياً هم من فئة كبار السن. هي قهوة تعتبر خفيفة توضع فيها حبات الهيل عند بعض أهل البادية والحضر من عرب وهناك القهوة الغامقة عند البعض الآخر ،وعادة تكون مرة وليس فيها سكر أبداً وتقدم في فنجان صغير فمه أوسع من قاعدته تُعتبَر القهوة رمزًا من رموز الكَرَم عند العرب يُفاخرون بشربها وتُعَدّ مظهرًا من مظاهر الرّجولة في نظرهم. غيبتك لو هي دقيقــه تعتبر صده!. ويعقدون لها المجالس الخاصّة التي تُسمّى بالشبّة أو القهوة أو الدّيوانيّة. وللقهوة بروتوكولات خاصّة بها وأوانٍ خاصة عند أهل البادية، تُسمّى الدلّة التي يجلبها بعض المُضيفين من بلدانٍ بعيدةٍ وبأسعارٍ باهظةٍ طمعًا في السّمعة الحسنة.
  1. غيبتك لو هي دقيقــه تعتبر صده!

غيبتك لو هي دقيقــه تعتبر صده!

لا أدرى لماذا لم توافِنا اليابان أو كوريا أو الصين أو غيرها حتى الآن ببشرى ميلاد إنسان آلي (روبوت) يقوم بخدمات مثل تلك؟ وأسهل ما في الأمر لو دخلت تلك التقنية أن الصباب أو الصبابة يسير بخط مستقيم ، لاترى عوجاً فيه ولا أمتا ، أي أن بإمكان الحاسة الضوئية للصبّاب الآلي أن تعرف إذا كان الضيف قد اكتفى من القهوة أم لا يزال يرغب المزيد بقراءة حركة (بَسْ)..! التي يؤشر بها الضيف ، كما يمكن تسجيل كلمة " تقهو ". قد يبدو هذا الأمر شيئاً وراء الخيال ، لكن كل المخترعات الحديثة جاءت عبر تصوّر وخيال ثم تطبيق.. وراجت قبل عقود أغنية شعبية تقول: يالله صبوا هالقهوة وزيدوها هيل. واسقوها للنشامى عاظهور الخيل. ولا زالت تُسمع كإعلان غير موفق. وكان على صاحب الكلمات أن يُدرك أن زيادة الهيل تأتي " قبل " صب القهوة. ثم هل ضاقت الأرض حتى يشرب الرجال قهوتهم على ظهور الخيل ؟ أيّ مزاج هذا ؟ وكيف يستطيع مسك الفنجان والتمتع بطعم القهوة؟!

وتثور في المقابل ثائرة المضيف إذا أخبره أحدٌ أنّ قهوته فيها خلل أو تغيّر في مذاقها، ويُعبّرون عن ذلك بقولهم: "قهوتك صايرة" ولا بُدّ في هذه الحالة أن يُغيّر المُضيف قهوته حالاً ويستبدلها بأخرى. القهوة تحظى بالكثير من الاحترام عند العرب من أهل البادية وعند الخليجييّن والسّعوديين على وجه الخصوص. والقهوة لها عادات قبلية متعارف عليها بين الناس وكل القبائل فيجب أن تسكب القهوة للضّيوف وأنت واقف وتمسك بها في يدك اليُسرى وتقدم الفنجان باليد اليُمنى ولا تجلس أبدًا حتّى ينتهي جميع الحاضرين من شرب القهوة. بل وأحيانًا يُستحسن إضافة فنجانٍ آخرٍ للضّيف في حال انتهائه من الشّرب خوفًا من أن يكون قد خجل من طلب المزيد وهذا غايةٌ في الكرم عند أهالي البادية. عند سكب القهوة وتقديمها للضّيوف يجب أن تبدأ من اليمين عملاً بالسّنة الشريفة، أو تبدأ بالضيف مباشرةً إذا كان من كبار السّن. والمُتعارف عليه أنّك تصبّ القهوة حتّى يقول الضّيف " كفى " ويُعبّر عن ذلك بقوله: " بس " أو " كافي " أو " أكرِم " أو بِهَزّ فنجان القهوة مهارةُ صبّ القهوة أيضًا أن تُحدِثَ صوتًا خفيفًا نتيجة ملامسة الفنجان للدلّة. وكان يُقصَد بهذه الحركة تنبيه الضّيف إذا كان سارحًا، أو كما تقدم في الأفراح، أما في الأحزان كالعزاء أحياناً فعلى مقدم القهوة ألا يصدر صوتاً ولو خفيفاً، كما أنّ مِن مهارة شرب القهوة أن يهزّ الشّارب الفنجان يمينًا وشمالاً حتّى تبرّد القهوة ويتمّ ارتشافها بسرعةٍ.