القلم رسالة وحاملهُ ليس مقدساً!

وقيل: إنها تزوجت بعبد الله بن الزبير بعد وفاة الحسن وقد دخلت عليها النوار زوجة الفرزدق مستشفعة بها فشفعتها عند عبد الله. وفي ذلك يقول الفرزدق: أما بنوه فلم تقبل شفاعتهم وشفعت بنت منظور بن زبانا ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا أولادها [ عدل] من زوجها محمد بن طلحة بن عبيد الله: إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي. داود بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي. حكم مختارات من عيون الشعر والأدب (2). القاسم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي. من زوجها الحسن بن علي بن أبي طالب: الحسن المثنى بن الحسن بن أبي طالب المصادر [ عدل] خولة بنت منظور

حكم مختارات من عيون الشعر والأدب (2)

وينسى ايضا ان (عثرة القدم أسلم من عثرة القلم). وليس الكاتب فقط من ينسى هنا _وسبحان من لا ينسى_ بل القارئ أيضا ينسى أو يتغاضى عن قواعد العلاقة والتعامل السليم مع من يخوض غمار الكتابة ومنها حقيقة جليّة وهي أنه امام إنسان مثله تماماً، قد يتخبّط بين متاهات الحياة ويقع في المشاكل، يمر بلحظات غضب وقد يفشل في علاقته مع زوجهِ او في تربية ابنه او ابنته وقد لا ينجح بدراسته او عمله، وقد لا يعرف كيف يتصرّف وماذا يقرر ويطلب المشورة ويفتقر المرشد وهو ذاته الذي أتحفنا يوماً بكلماته المعسولة وأخرجنا من مآزق وأزمات نفسية وعائلية واقتصادية... و(أكل رأسنا) بأهمية احترام الحقوق وتأدية الواجبات وبحّت حنجرته وهو يدعو الى مكارم الاخلاق!. لتعلو امارات الحيرة وجه القارئ وينظر شزراً الى الكاتب ويقول: لمَ تقولون مالا تفعلون؟! وتنتشر هذه الاحكام بين الناس بسرعة النار في نشارة الخشب، والى نتيجة مؤداها أنّ كلمات الكاتب ما هي إلا (نفاق، كلام جرائد، تصفيط حكي، والكلام ببلاش... )، لتهتز أخيراً ثقة القارئ بكل ما خطّت يمين كاتبه المفضّل والموهوب والمبدع.

وهناك من ينسب نفس المعنى للشاعر الحسن بن هاني (أبو نواس) ؛ الذي قصده أحد التجارلقضاء غرض لدى هارون الرشيد ، فلم يتمكن أبو نواس من خدمته. ثم مضت فترة قابل فيها أبو نواس ذلك التاجر. فسأله عن أحواله وماذا جرى لمشكلته, فقال له التاجر: - شفعت لي فيها السيدة زبيدة بنت جعفر (زوجة هارون الرشيد وبنت عمه). فتم حلها ما بين عشية وضحاها وأنت ظللت تعدني شهراً وراء شهر بلا فائدة. فرد عليه أبو نواس بقوله: - شفاعة مثل الذي يأتيك مؤتزراً..... ليست كمثل الذي يأتيك عريانا........... والزوجة بوجه عام تضغط على زوجها في كافة الجوانب المتعلقة بتكاليف وأعباء ومظاهر الحياة الدنيا. وقد يكون هذا الضغط مباشرة أو بطريق غير مباشر.... فهناك زوجات لا تكف الواحدة منهن عن التبرم والشكوى من ضيق الحال في المسكن والمظهر ، وحتى لياقة زوجها النفسية والجسدية وقدراته الجنسية. وتسعى (بدهاء) لغسل مخه وتلبيسه الإحساس السلبي وتأنيب الضمير بأنه مقصر في حقها ، بعد أن كانت تعيش في طمأنينة وخالية البال والمسئولية في بيت أهلها... ومن ثم فإن عليه أن يسعى حثيثاً لتعويضها بشتى الوسائل.... وأضف إلى ذلك مقالة الفرزدق وإيراده لوصفة المرأة السحرية للحصول على شفاعة الرجل.