مصر اليوم

قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: وَمَا الْقَزَعُ؟ قَالَ: يُحْلَقُ بَعْضُ رَأْسِ الصَّبِيِّ، وَيُتْرَكُ بَعْضٌ. • وعن عبد الله بن جعفر، أن النبي عليه الصلاة والسلام: أمهلَ آل جعفرٍ ثلاثا، ثم أتاهمْ فقال: لا تبكُوا على أخِي بعدَ اليومِ. ثم قال: ادْعُوا لي بَنِي أخي فجيء بنا كأننا أفراخٌ، فقال: ادعُوا لِيَ الحلاقَ، فأمرهُ فحلقَ رؤوسَنا. لماذا حرم القزع حرم الله القرع للأسباب الأتية: • لأنها فيها تشبيه باليهود، والتشبه بصفات الكفار، وذلك في حلق وسط الرأس وترك جوانبه، كما يفعل الرهبان المسيحيون، أو إذا نوى ذلك قلدهم. • ولأنه يشبه الكفار في شخصيته، مما يجعله متشوهًا في الشخصية، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الممثلة، مما يعد تحريفًا في الشخصية. • كما أنه يكون شبيه بالنساء في بعض الأوقات، وإن كان في التشبه بالنساء لعن. • فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعلها في الحديث الصحيح حيث قال: (لعن الله الرجال المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال). النهي عن القزع. اقرأ: الولاء والبراء واياته واحاديثه وضوابطه حكم القزع اللجنة الدائمة • حرمت اللجنة الدائمة القزع، حيث قالت لا يجوز ترك بعض شعر الرأس أطول من بعض، وبهذا أفتى الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله.

النهي عن القزع

الثاني: روح بن القاسم. أخرجه مسلم (2120) حدثني أمية بن بسطام، حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - حدثنا روح، عن عمر بن نافع به. ومن طريق روح أخرجه ابن حبان (5507) الثالث: ابن أبي الرجال، عن عمر بن نافع. أخرجه النسائي في الكبرى (9298) وفي الصغرى (8/130) من طريق ابن أبي الرجال، عن عمر بن نافع به، بلفظ: "نهاني الله - عز وجل - عن القزع"، وهذا سند مقبول في المتابعات، إلا أن انفراده بهذا اللفظ يجعله منكرًا. الرابع: زهير، عن عمر بن نافع: أخرجه أحمد (2/137) حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير، حدثنا عمر بن نافع، عن أبيه، عن عبدالله بن عمر به. وفيه تفسير القزع. وإسناده صحيح. هذا فيما يتعلق بطريق عمر بن نافع، عن نافع. الطريق الثاني: أيوب، عن نافع: وهذا الطريق سيأتي الكلام عليه عند الكلام على قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((احلقوه كله، أو اتركوه كله)) مسألة حلق الرأس. الطريق الثالث: عبدالله بن عمر العمري، عن نافع: أخرجه أحمد (2/156) حدثنا حماد، قال: عبدالله: حدثنا نافع به. هذا بعض ما وقفت عليه من طرق حديث نافع، عن ابن عمر، وربما لو تقصيت لوقفت على أكثر من ذلك. وروى الحديث من طريق صفية بنت أبي عبيد، عن ابن عمر، وفيه عبدالله بن نافع، وهو ضعيف، أخرجه أحمد (2/106) حدثنا وكيع، حدثني عبدالله بن نافع، عن أبيه، عن صفية ابنة أبي عبيد، قالت: رأى ابن عمر صبيًّا في رأسه قنازع، فقال: أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تحلق الصبيان القزع.

القزع هو أن يحلق رأس الصبي، ويترك في مواضع منه الشعر متفرقاً، وحكم القزع في الإسلام من الأمور المنهي عنها، وفي هذا المقال سنتعرف على حكم القزع وأدلة تحريمه. حكم القزع محرم • القزع محرم شرعا، لأنه يعد تشبه بالكفار، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم، من تشبه بقوم فهو منهم. • كما أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى غلامًا يحلق جزءًا من رأسه، فأمره بحلقها كلها أو تركها. • والقزع حلق جزء من الرأس وترك جزء منه، وهو على ثلاثة أنواع، النوع الأول: حلق جزء منه غير مرتب مثلا من الجانب الأيمن، ومن الناصية، ومن الجهة اليسرى. • والنوع الثاني: هو حلق وسطه وترك جوانبه. • والنوع الثالث: حلق جوانبه وترك الوسط. حكم القزع في المذاهب الأربعة اختلف الفقهاء في حكم القزع في المذاهب الأربعة على قولين: • القول الأول: إن المذهب الحنابلي والشافعي يعتبرون القزع مكروهًا، وهناك إجماع على أنه لا يحب. • القول الثاني: يرى آخرون النهي، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، وهذا النهي يكون لأن الرسول أمر بقطعه كله أو تركه كله. • وخلاصة القول إنه أجمع فقهاء المذاهب الأربعة على كراهة القزع إلا إذا كان للعلاج ونحوه، وهو مكروه مخزيًا، وقد ذكروا ذلك في عدد من كتبهم.