احتفالا بالذكرى الـ 50.. إعادة إحياء صور بعثة أبولو 16 على القمر - صور .. مباشر نت

لكن المشكلة كانت دائما في التأكد من وجود صورة الماء التي نعرفها في الطبيعة "إتش2أو" (H2O)، حيث كان من الممكن أيضا أن تشير نفس البيانات التي رصدها العلماء سابقا إلى جزيئات الهيدروكسيل "إتش أو" (HO)، وبحسب الدراسة الجديدة، فإن هذا هو أول تأكيد مباشر على أنه الماء الذي نعرفه. ولا يزال السؤال عن كيفية تكون الماء على سطح القمر محل نقاش بين الباحثين في هذا النطاق، حيث تتصور إحدى الفرضيات أنه قدم مع المذنبات التي ترتطم بسطح القمر، أما الفرضية الأخرى فترى أن الهيدروجين جاء مع الرياح الشمسية، ثم عبر تفاعل كيميائي على سطح القمر تحول إلى الهيدروكسيل ثم الماء، ويعتقد أن أبحاثا أكثر دقة مستقبلا ستكشف هذا السر. هاجس معاصر ويعد البحث عن الماء على سطح القمر أشبه ما يكون بهاجس معاصر لدى عدد من الدول، فإلى جانب الولايات المتحدة الأميركية تحاول كل من الهند والصين واليابان دراسة تركيب وكميات الماء على سطح القمر بأدق صورة ممكنة. ويؤثر ذلك في خطط كل تلك الدول المستقبلية لإقامة قواعد ثابتة على القمر، الأمر الذي لا يمتلك فقط أبعادا علمية، بل أيضا اقتصادية، حيث يرى العلماء أن القمر قد يكون يوما ما مصدرا للموارد الثمينة.

سطح القمر مباشر الراجحي

قواعد انطلاق لاستكشاف الفضاء غير أن أغرب معالم القمر الواعدة مستقبلا هي تلك المعالم التي عُرفت بالحفر القمرية، فظاهرها فوهات نيزكية، لكنها في الحقيقة حفر خلّفتها البراكين الخامدة، فحفرت لها مدخلا يظهر على السطح كدائرة. بيد أن بعضها عميق وممتد من جوانبه تحت السطح، فهي تصلح لأن تكون ملاجئ يحتمي فيها مستوطنو القمر مستقبلا. فبدلا من بناء مستوطنات فوق سطح القمر، معرضة مباشرة للإشعاعات الكونية والشمسية ومعرّضة لفروقات حادة جدا في درجات الحرارة بين الليل والنهار (بين 100 تحت الصفر نهارا و175 تحت الصفر ليلا)، فإن هذه الملاجئ ستعمل أولا كدرع طبيعي واق من الأشعة الكونية وأشعة الشمس فوق البنفسجية والسينية القاتلة، وكذلك ستحتفظ بداخلها على حرارة بفروقات قليلة لا تنخفض كثيرا ولا ترتفع. يعتقد أن الحفر القمرية بوابات لأنفاق الحمم البركانية الممتدة تحت سطح القمر (ناسا-يوتيوب) فقد زُودت مركبة "ريكونيسانس" القمرية المدارية (Lunar Reconnaissance Orbiter LRO) منذ إطلاقها من قبل وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" (Nasa) في عام 2009 بكاميرتين، إحداهما ذات حقل رؤية واسع تسمح بتصوير المعالم العامة وسطح القمر بصور شمولية، والأخرى صغيرة الحقل لكنها ترى لمسافات بعيدة لتصوير التفاصيل الصغيرة على سطح القمر، فكانت التضاريس الجميلة للفوهات والبحار القمرية من نصيب الكبيرة، وكانت الاكتشافات الجديدة من نصيب الصغيرة.

2 كيلومترا في ثانية واحدة، وهذا أمر مستحيل)، لكن هذه السرعة تصبح على القمر 2. 38 كيلومتر في الثانية فقط. رسم توضيحي للكاميرات على متن مركبة القمر المدارية (ناسا-مركبة ريكونيسانس القمرية المدارية) وعليه، سيكون بالإمكان مستقبلا أن تُبنى محطات الإطلاق إلى الفضاء الخارجي على سطح القمر لأنها ستكون أقل كلفة في الوقود اللازم لمقاومة الجاذبية. وسيكون كوكب المريخ أول تلك الوجهات التي تتجه إليها رحلات القمر، فهو الكوكب الأول من حيث المناخ، والأكثر زيارة من مركبات الفضاء (حطت على سطحه حتى عام 2020 ثماني مركبات فضاء)، ولكون الرحلة إليه تستغرق بين 6 و8 أشهر، فمن الصعب أن يكون بديلا للقمر، خصوصا وأن القمر قريب لا تستغرق الرحلة إليه سوى ثلاثة أيام على أبعد تقدير. فهل سيستغل المغامرون حفر القمر هذه كملاجئ ومنصات انطلاق مستقبلية نحو الفضاء؟