معنى آية: ولسوف يعطيك ربك فترضى - سطور

ولسوف يعطيك ربك فترضى 💚 - YouTube

تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾

قال: « فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟» قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن عاد منكم اليوم مريضاً ؟» قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما اجتمعن في امرئٍ إلاّ دخل الجن ّة » (رواه مسلم [1028])، كان من أشد الناس مسابقة في الإنفاق، لم يسبقه أحد منذ أسلم، كان عند عمر مرة مالا فقال اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما، فجاء بنصف ماله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما أبقيت لأهلك ؟» قلت: مثله. ولسوف يعطيك ربك فترضى - طريق الإسلام. وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكلّ ما عنده فقال: يا أبا بكر: « ما أبقيت لأهلك ؟» قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قلت: لا أسبقه إلى شيءٍ أبداً (رواه أبو داود [1678], والترمذي [3675]، والحاكم [1/574]، والحديث سكت عنه أبو داود, وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وصححه النووي في (المجموع [6/236], وقال ابن حجر في (فتح الباري [3/347] تفرد به هشام بن سعد [وهو] صدوق فيه مقال من جهة حفظه, وحسنه الألباني في (صحيح سنن الترمذي))، فرضي الله عن الصديق فقد أبلى بلاء حسنا وجاهد وهنيئا له الصحبة والمصاحبة مع رسول الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى.

ولسوف يعطيك ربك فترضى - طريق الإسلام

أُعْطِيْتُ جوامع الكلم: قال الهروي: يعني به القرآن، جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعانيَ الكثيرةَ، وكلامه صلى الله عليه وسلم كان بالجوامع قليل اللفظ، كثير المعاني. • عن عقبة بن عامر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يومًا فصلَّى على أهل أُحُد صلاتَه على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: « إني فَرَطٌ لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظرُ إلى حوضي الآن، وإني قد أُعْطِيتُ مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تتنافسوا فيها » [3]. تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾. إني فَرَطٌ لكم: سابقكم؛ لأهيِّئ لكم طيب المنزل والمقام. أُعْطِيتُ مفاتيح خزائن الأرض: وفي هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن معناه: الإخبار بأن أُمَّته تملك خزائن الأرض، وقد وقع ذلك، وأنها لا ترتدُّ جملة، وقد عصمها الله تعالى من ذلك. تتنافسوا فيها: أي تتنازعوا وتختصموا على الدنيا وما فيها من مُلكٍ وخزائنَ، من المنافسة: وهي الرغبة في الشيء، والانفراد به. • وعن أنس بن مالك قال: "بينما ذات يوم بين أظهرنا يريد النبي صلى الله عليه وسلم إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسِّمًا، فقلنا له: "ما أضحكك يا رسول الله؟"، قال: نزلت علي آنفًا سورة؛ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 1 - 3]))، ثم قال: « هل تدرون: ما الكوثر »؟، قلنا: "الله ورسوله أعلم"، قال: « فإنه نهر وعَدَنِيه ربي في الجنة ، آنيتُه أكثرُ من عدد الكواكب، تَرِدُه عليَّ أمتي فيُخْتَلَج العبدُ منهم، فأقول: يا ربِّ إنه من أمتي، فيقول لي: إنك لا تدري ما أحدث بعدك » [4].

بتصرّف. ↑ سورة الضحى، آية:5 ↑ مجموعة من المؤلفين، إعراب القرآن للدعاس ، صفحة 454. بتصرّف.