أكدت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان - حفظهما الله - أن ما تقوم به المرأة السعودية وما أنجزته في كافة المجالات من مساهمات فاعلة في سبيل خدمة وطنها وأدوارها الإيجابية في مسيرة التنمية وبناء المؤسسات الحضارية التي تحفل بها بلادنا، خاصة المؤسسات والأعمال الخيرية لمساعدة الفئة المحتاجة اجتماعيا وصحياً. وقالت الأميرة حصة: إن مهرجان (رعاية الخير لعام 2013) عمل متميز وتهتم به المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمرضى من خلال الاهتمام بمنتج الأسرة السعودية، وأختها في المجتمعات الأخرى، مشيرة إلى أن المهرجان ما هو إلا أنموذج رائع ومتقن من أعمال المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، يقام خلال أيام معدودة، ويعد مناسبة عمل خيري وتظاهرة وطنية كبرى وجميلة ترعى الأسر وأصحاب الأمراض التي تخدمها المؤسسة. ونوهت بأن المرأة السعودية خطت خطوات متسارعة وإيجابية على طريق مساهمتها في الأعمال الخيرية والتطوعية، ولها مساهماتها في مهرجان "رعاية الخير لعام 2013"، مؤكدة في الوقت نفسه أن ذلك دليل واضح على حبها لعمل الخير والمساهمة الفاعلة في مساعدة الضعفاء والمرضي والمحتاجين، وهي كذلك تحظى بكل اهتمام ورعاية من لدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - التي قدمت بدورها كل جهد من أجل وطنها ومواطنيها بكل تفانٍ وإخلاص.
وحول الملفات التي ستطرح من قبل عضوات المجلس قالت الدكتورة زينب أبو طالب نائبة لرئيس لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بمجلس الشورى إن ذلك يعتمد على الملفات التي ستطرح عليهن وكشفت ل"الرياض" عن بعض المواضيع التي ترتب حاليًا لمناقشتها في اللجنة الإعلامية في المجلس والتي من أبرزها مواضيع تتعلق بالإعلام والطفل إلى جانب الإعلام والصحة وأرجعت سبب ذلك للقصور الذي لاحظته في هذا الجانب بالإضافة للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في تثقيف المجتمع عمومًا في جميع النواحي وفي الصحة بشكل خاص. من هي الأميرة حصة بنت طراد الشعلان؟ | ملف الشخصية | من هم؟. د. زينب أبو طالب: ملف الإعلام والطفل والصحة من المواضيع المطروحة للنقاش بالمجلس وأثنت أبو طالب على الإعلامية والصحافية السعودية التي تتواجد في كل المناسبات بحضور جيد ولافت ودعت الصحفيين والصحفيات بتوخي الدقة في نقل الخبر والنزاهة مع عدم طرح المواضيع لمجرد إثارة الرأي العام. فيما أبدت زوجة السفير الأمريكي في الرياض الدكتورة جانيت سميث عتبها على الإعلام الأمريكي الذي لم تصل له الصورة كاملة حتى الآن عن حقيقة وضع المرأة السعودية وما حققته من مكانة كي ينقلها بالكامل وقد لاحظت ذلك منذ قدومها إلى السعودية أن المرأة تتحمل مسؤولية نفسها بكل قوة واقتدار قبل أربع سنوات واعتبرت انتقال المرأة السعودية إلى مجلس الشورى للمشاركة أمراً طبيعياً بالنظر إلى الدور الذي تلعبه في المجتمع وأكدت أن العضوات على قدر هذه المسؤولية.
ألقت بعدها الدكتورة الأميرة البندري بنت عبدالله آل سعود مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية كلمتها التي رحبت فيها بصاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان والحاضرات موضحة ان ديننا دين التراحم والتعاطف وان مجتمعنا السعودي مجتمع المحبة والتعاضد مبينة حرص قيادتنا الحكيمة منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - على إرساء هذه القواعد في كافة مجالات الحياة مكملين أبناؤه المسيرة من بعده. واستطردت في كلمتها قائلة لم يقف اهتمام ولاة الأمر عند حدود التعليم العام ولكن كان للتربية الخاصة موفور من العناية والرعاية من خلال تهيئة البيئة المدرسية المناسبة لاستقبالهم واثبات ذواتهم تأكيداً لمبدأ تكافؤ الفرص عن طريق دمجهم مع أقرانهم من الطلبة والطالبات في مدارس التعليم العام، وإجراء التعديلات على الأنشطة المدرسية بما يحقق التفاعل الجيد. وبينت في كلمتها ان الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة إنما يسير وفق برامج مدعومة مادياً ومعنوياً ذات خطوات وخطط لتنفيذها بدقة وتدرج، مرسلة ثلاث رسائل من خلال كلمتها وهي الأولى لخادم الحرمين الشريفين لرعايته واهتمامه بشعبه. الثانية: لراعية اللقاء الأميرة حصة الشعلان على كريم استجابتها.
داعيا في ختام حديثه بالتوفيق للجميع. أدت بعد ذلك طالبات المعاهد وبرامج التربية الخاصة أوبريت مكاني بينكم من تأليف الأستاذة قبلة مشبب الشهراني. وقد كرمت حرم خادم الحرمين الشريفين الطالبات المشاركات في الحفل ومديرات المدارس والرعاة والداعمين لهذه الحملة. كما قدمت الادارة درعا تذكاريا لحرم خادم الحرمين الشريفين وكذلك درعاً لمركز الملك فهد الثقافي.
كيف تصفين سموك علاقة الشراكة بين زوجات المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي؟ - كنا نلتقي جميعاً وفي مناسبات عدة اجتماعية وغيرها، غير ان المشكلات السياسية التي عمت المنطقة والعالم، جعلت هذه الاجتماعات اقل، هذا مع العلم ان المحبة والاحترام موجودان. كيف هي علاقتك بصاحب السمو الامير عبدالله؟ - علاقتي بالأمير يتوجها الاحترام والمحبة والتفاهم المتبادل، وهو حنون ومتفهم، وغالباً ما افتح له قلبي حول قضايا المرأة وشؤون اخرى، وهو يبدي عطفاً خاصاً وتفهماً لمطالب المرأة المحقة ضمن مفاهيمنا وديننا الحنيف. وهل تسمح اعباء الحكم لسمو ولي العهد بالإجازات العائلية؟ - لقد ذهبنا العام الماضي الى المغرب، حيث امضينا 15 يوماً، ونحن نحب المغرب فهو بلد جميل، وأسافر مرة واحدة في العام من اجل الاولاد وأحياناً من دون الأمير لكثرة اشغاله، وهذا يكفي لأنني لا احب قضاء وقت طويل بعيدة من زوجي وبيتي ووطني. نعلم ان سموك والى جانب كثير من النساء الخيّرات تترأسين المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، فما هي أهم اهداف هذه المؤسسة؟ - مضت سنون على طرح فكرة إنشاء المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، وعندما طُرحت فكرة المؤسسة عليّ ترددت في طرحها على سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد الأمين، لأنني ظننت ذلك عبئاً أضيفه إلى الأعباء والمسؤوليات الجسام التي يضطلع بها سموه، لكن المفاجأة كانت في رد فعله الإيجابي، بل وفي التوجيهات السامية السديدة التي قرنها - يحفظه الله - بموافقته على إنشاء المؤسسة، لقد كان سروره عظيماً بالفكرة، وأبدى دعمه المطلق لإخراجها إلى أرض الواقع.