غزوة حمراء الأسد

غزوة حمراء الأسد ليست غزوة مستقلة بذاتها ، و إنما كانت امتدادا ل غزوة أحد ، التي وقعت بين المسلمين و بين القريشيين و حلفائهم. أسباب غزوة حمراء الأسد بعد أن حدثت غزو أحد ، كان لابد من مطاردة القريشيين و منعهم من العودة للمسلمين مرة أخرى ، حيث شعر وقتها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم يشكلون تهديدا على المسلمين ، و أن بإمكانهم غزو المدينة مجددا ، هذا فضلا عن ضرورة رفع الروح المعنوية للصحابة ، و بشكل خاص بعد تلك الجراح التي خرج بها المسلمين من غزوة أحد ، فكان لابد من إخبار الأعداء بأن المسلمين لازالوا قادرين على مواصلة الجهاد و القتال ، و أن فرحهم بالنصر يوم أحد لن يدوم طويلا ، و قد حدثت هذه الغزوة في الثامن من شوال في السنة الثالثة من الهجرة الموافق ليلة الأحد. تفاصيل المعركة و ملاقاة العدو يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نادى في الناس ، و حثهم على مواصلة السير لملاقاة العدو ، و كان ذلك في صبيحة معركة يوم أحد ، و طلب منهم أن يخرج معه من شهد القتال ، و ربما كان يهدف من ذلك أن المسلمين على الرغم من جراحهم و آلامهم لازالوا قادرين على المواجهة ، و كان من بين من طالبوا السير مع رسول الله جابر بن عبد الله ، حينما طلب من رسول الله إلا يشهد هذا الحدث بمفرده و أن عليه أن يكون معه ، و قد أذن له فعليا رسول الله ، و بالفعل ساروا حتى وصلوا إلى منطقة حمراء الأسد ، التي تبعد عن المدينة بمسافة ثمانية أميال.

غزوة حمراء الأسد - غزوات الرسول| قصة الإسلام

وهكذا انتهت أحداث هذه الغزوة ، وعاد النبي - صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة منتصراً ، واستطاع أن يحقّق أهدافه التي رسمها دون خسائر تُذكر ، وصدق الله القائل: { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم} ( آل عمران: 174).

جبل حمراء الأسد وقعت في منطقته غزوة فاكتسبت اسمه - د. تنيضب الفايدي

فمر ركب قيس بحمراء الأسد والتقي رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبلغه رسالة أبو سفيان ، فرد عليه صلي الله عليه وسلم هو والمسلمون أن حسبنا الله ونعم الوكيل... مكث النبي صلي الله عليه وسلم والمسلمون ثلاث ليالي في حمراء الأسد وقبل رجعوهم الي المدينة المنورة أسر النبي أبو عزة الجمحي الذي أطلق سراحه النبي بعد أسره بغير فداء رحمة ببناته يوم بدر شرط الأ يقف مع أعداء الأسلام ضده ، فنقض عهده وقاتل مع المشركين يوم أحد. توسل مرة أخري أبو عزة لرسول الله لفدائه ، ولكن أمر النبي صلي الله عليه وسلم بقتله وقال كلمته (لايلدغ المؤمن من جحره مرتين) ورجع المسلمين الي المدينة مرفوعين الرأس والعزيمة بعدما أفسدوا فرحة المشركين بأنتصارهم يوم أحد.

غزوة حمراء الأسد | غزوات الرسول

ثم أقبل رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على طلحةَ، فقال: ترى القومَ الآن ؟ قال: هم بالسَّيّالَة. قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ( ذلك الذي ظننتُ، أَمَا إنَّهم- يا طلحةُ- لن ينالُوا منَّا مثلَ أمس، حتى يفتح الله مكةَ علينا). وبعث رسولُ الله-صلَّى الله عليه وسلَّم-ثلاثةَ نفرٍ, من\" أسلم\" طليعةً في آثار القوم،: \"سَليطاً\" و\"نعمان\" ابني سفيان بن خالد بن عوف بن دارم من بني سهم ومعهما ثالث من أسلم من بني عوير لم يُسمَّ لنا. فأبطأ الثالثُ عنهما وهما يَجمِزان ( 1) ، وقد انقطع قبالُ نعلِ أحدِهما، فقال: أعطني نعلك. قال: لا -والله- لا أفعل، فضرب أحدُهما برجله في صدره فوقع لظهره، وأخذ نعليه. ولحق القومُ بحمراء الأسد، ولهم زَجَلٌ، وهم يأتمرون بالرجوع، وصفوان ينهاهم عن الرجوع فبصروا بالرجلين فعطفوا عليهما فأصابوهما. غزوة حمراء الأسد | غزوات الرسول. فانتهى المسلمون إلى مصرعهما بحمراء الأسد فعسكروا، وقبروهما في قبرٍ, واحدٍ,. فقال ابنُ عبَّاسٍ, : هذا قبرُهما، وهما القرينان. ومضى رسولُ الله-صلَّى الله عليه وسلَّم - في أصحابهِ حتى عسكروا بحمراء الأسد. قال جابر: وكان عامَّةُ زادِنا التمرُ، وحمل سعدُ بن عُبادة ثلاثين جملاً حتى وافت الحمراء، وساق جُزُراً فنحروا في يومٍ, اثنين، وفي يومٍ, ثلاثاً.

غزوة حمراء الأسد : تتمة أحد وصد قريش عن أي إغارة - مع الحبيب صلى الله عليه وسلم - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

ملخص المقال في اليوم التالي مباشرةً لغزوة أُحُد عَلِمَ النبي أنَّ المشركين يُفكِّرون في العودة لغزو المدينة، فقرَّر الخروج لمواجهتهم في أرض حمراء الأسد.

بعدها أقبل معبد بن أبي معبد الخزاعي إلى رسول الله ، و قد أعلن إسلامه و قد قدم إلى رسول الله ناصحا أنه خائفا عليه من شرهم ، حينها أمره رسول الله أن يتبعهم ، و على الرغم من تلك المخاطر التي تحيط بالمسلمين ، إلا أن رسول الله قد أبى العودة للمدينة مجددا. الحرب النفسية في هذه المعركة بعد أن حدثت هزيمة أحد ، شعر المسلمون بالخوف من الخروج لملاقاتهم مجددا ، و كان من بين الخائفين صفوان بن أمية ، ذلك الرجل الذي طالب بالعودة للمدينة ، في حين ان رأي الأغلبية كان برفض الرجوع ، وقتها قام البعض بشن حرب دعائية ، كان مفادها أن رسول الله يلقي بصحابته في التهلكة ، و لكن هذه الحرب لم تحرك ساكنا في قلب جيش المسلمين ، و كان الهدف من هذه الحرب هو كف المسلمين عن مواصلة مطاردة الكفار. أقام صلى الله عليه وسلم في هذه المدينة ثلاثة أيام ، بعدها رجع إلى يثرب ، و قد اصطحب معه أبا عزة الجمحي ، ذلك الرجل الذي أطلق صراحه رسول الله يوم بدر بغير فداء ، و قد اشترط عليه وقتها إلا يقف أمام المسلمين مرة أخرى ، و لكنه لم يصون عهده مع الرسول ، و وقع بين يديه يوم أحد فأمر هذه المرة بقتله. انتصار المسلمين اختلف المؤرخون حول ما حدث في غزوة أحد و ما تبعها في هذه الغزوة ، هل كان المسلمون منتصرون فيها أم أنهم خسروا المعركة ، و لكن المؤكد هو أن المسلمين قد الحقوا بخسائر فادحة في هذه المعركة ، و على الرغم من ذلك فقد فر القريشيين و لم يتمكنوا من الحوذ على أراضي المسلمين أو دخولها.