شكر النعم - ملتقى الخطباء

رواه مسلم. أركان شكر الله على النعم شكر القلب وهو أن يعتقد الإنسان من داخله اعتقادا جازما بإن الذي أنعم عليه بتلك النعم هو الله تبارك وتعالى الذى قال في كتابه العزيز:" وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون " (النحل:53). شكر اللسان وهو التحدث بنعم الله ظاهرا والثناء عليه وحمده عز وجل أن أسبغ علينا تلك النعم الظاهرة والباطنة. تسخير نعم الله عز وجل فيما يرضيه و وصرفها في طاعته وأن لا يستعملها العبد في المعاصي والذنوب. فضل الشكر شكر الله عز وجل هو الهدف والغاية من خلق الإنسان بعد عبادة الله تبارك وتعالى، قال تعالى:" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون"(النحل:78). جعل الله سبحانه وتعالي الشكر على نعمه سببلا للنجاة من عذابه، فقال عز وجل:"ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما" (لنساء:147). شكر الله علي نعمه والاعتراف بفضله وعطاياه سببا لرضى الله عز وجل عن عباده، قال تعالى إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور (الزمر: 7).

  1. أثار شكر وكفر النعم - معهد نصرة نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم * التعريف بـ ودراسة الاسلام و حقيقة نبي الاسلام محمد
  2. اذاعة عن شكر النعم - موسوعة

أثار شكر وكفر النعم - معهد نصرة نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم * التعريف بـ ودراسة الاسلام و حقيقة نبي الاسلام محمد

شكر الله علي النعم Submitted by editor on Wed, 05/24/2017 - 23:50 الأربعاء, May 24, 2017 لقد وهبنا الله سبحانه وتعالى النعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، فهو الذي سخر لنا كل مافي هذا الكون من النعم والعطايا من أجل عبادته ولكي تعين الإنسان علي معرفته و القرب منه تبارك وتعالي، وقد أمرنا الله عز وجل بأداء شكر هذه النعم فقال تعالى " فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون" (البقرة: 152). ومن الواجب علي المسلم أن يستشعر فضل الله ونعمه عليه في كل وقت وحين والحرص علي ذلك ، فالله سبحانه وتعالى وعد الشاكرين بالجزاء العظيم وجعله سببا للحفاظ على النعم وزيادة العطاء كما أخبرنا ربنا تبارك وتعالى بذلك حينما قال " واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"(إبراهيم:7)، فنعم الله علينا عديده وأعظمها نعمة الهداية للاسلام والإيمان فهو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة والفوز بالجنة. شكر الله تعالي على نعمه من أجل العبادات التي اثنى الله عز وجل علي اهله من الشاكرين فقال تعالى:" اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور "(سبأ:13)، والشكر نصف الدين لأن المسلم يتقلب بين سراء وضراء أو بين نعمة ونقمة فيشكر الله علي النعم ويصبر علي الضراء ويتقلب بين هذا وذاك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).

اذاعة عن شكر النعم - موسوعة

وشكر الله تعالى يكون بالقلب بالايمان بأن الله تعالى هو مولي النعم ومسديها فما بنا من نعمة صغرت أو كبرت دّقت أو جلّت إلا وهي من الله كما قال تعالى {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} ويكون باللسان وذلك بالاعتراف بها والتحدث بها على سبيل الشكر والامتنان والتواضع لله لا ذكرها على سبيل البطر والفخر والرياء قال تعالى {وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} ويكون الشكر بالجوارح وذلك بالقيام بطاعة الله واجتناب معصيته فالشكر لا يقتصر على القول فقط كما قال تعالى لآل داود (اعملوا آل داود شكراً).

عباد الله: أرأيتم في هذه القصة كيف أن الأبرص والأقرع جحدا نعمة الله -عز وجل- عليهما ونسباها إلى غير الله ولم يؤديا حق الله فيها؛ فحل عليهما السخط وأما الأعمى فقد اعترف بنعمة الله عليه ونسبها إلى المنعم بها -سبحانه- وأدى حق الله تعالى فيها؛ فرضي الله تعالى عنه بشكره لتلك النعمة ونعم الله تعالى على عباده كثيرة، ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) [إبراهيم: 34]. ومن رحمة الله تعالى بعباده؛ أن جعل الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر في الأجر والثواب؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر " (أخرجه البخاري)، قال بعض أهل العلم، وهذا من تفضل الله على عباده أن جعل للطاعم إذا شكر ربه على ما أنعم به عليه جعل له ثواب الصائم الصابر على الفقر فكذلك أيضا الصابر على شكر نعمة الله -عز وجل- عليه له مثل الأجر. اللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين اللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين اللهم اجعلنا ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.