شرح دعاء " اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين" - الكلم الطيب

من دعاء فضيلة الشيخ: اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين فضلا منك ونعمة. اللهم خذ بنواصينا إلى الخير، وخذ بأيدينا إلى سواء السبيل، اللهم ربنا خالق كل شيء، ورازق كُلَّ حيّ، خشع لك سمعي وبصري، ولحمي ودمي، ومخي وعصبي، وعظامي، لله رب العالمين، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين. دعاء اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا - موقع فكرة. اللهم داو جراح معاصينا بدواء طاعتك، ونَوِّر ظلام قلوبنا بنور هدايتك، وأمدنا بروح من عندك، وأَعِنَّا على أنفسنا الأمَّارة بالسوء، حتى تتحول إلى أنفس لوامة، وأنفس مطمئنة راضية مرضية. اللهم ذلل لنا العقبات في طريقنا، وسهل لنا الصعاب في حياتنا، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحَزَنَ إذا شئت سهلا. يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام. اللهم ردنا إليك ردًا جميلا، اللهم رقق قلوبنا بخشيتك، واملأ جوانحنا بمحبتك، وارزقنا عينا دامعة وقلوبا خاشعة.

  1. دعاء اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا - موقع فكرة

دعاء اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا - موقع فكرة

اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك ، واجعل عليهم رجزك وعذابك. اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب ، إله الحق ". ورواه النسائي في اليوم والليلة عن زياد بن أيوب ، عن مروان بن معاوية ، عن عبد الواحد بن أيمن ، عن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، به. وفي الحديث المرفوع: " من سرته حسنته ، وساءته سيئته ، فهو مؤمن ".

حبب إلينا الإيمان، اجعله شهوتنا، واجعل فيه شرتنا، وزينه في قلوبنا، كما تُزين السماء المظلمة بالشموس النيرة، فبين الحُب الإيماني الذي في النفس ، والزينة الربانية التي في القلب؛ يعيش المسلم يرفل في ظلال الله، يسعد بلذة الإيمان وحلاوته، يرتع في جنة الرب التي سكبها في نفس المؤمن. حينها يتحول الْكُفْر وَالْفُسُوق وَالْعِصْيَان إلى أشباح مرعبة، يفرُّ منها المؤمن فراره من الأسد، أو تفر هي منه، فلا مكان لها في قلوب حية بالإيمان، ذاكية بلهيب الشوق، الذي لا يفارقها حتى تقر بالفردوس الأعلى. وبين أوبة النفس إلى الإيمان ونفرتها من الكفر والفسوق والعصيان، تتحقق للإنسان صفة الرشاد، وينضم إلى زمرة الراشدين التي عزَّت في كثير من الأزمنة، تلك الصفة التي كان أحد الأنبياء يهتف بها في قومه، يرثي قلّتها فيهم، قائلًا: ﴿ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ﴾ [هود: 78]. فيا رب: (( كَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ)). (( اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ)). فأحسِن عاقبتنا وخاتمتنا، وتوفَّنا على المنهج، وأحْيِنا به، وألحقنا بإخواننا الذين ماتوا عليه، غير خزايا من ذنب أو كبوة، ولا مفتونين من كَرب أو فتنة.