إلا أن أهل الاختصاص لا يَنْصَحُون بِشُرِب أبوال الإبل مُفْرَدَة ، بل لا بُدّ أن تُخلَط مع ألبانِها. وأما ما يُثبته الأطباء في ذلك فليس فيه ما يتعارض مع ما جاء في الطب النبوي ، ولا مع ما ذَكَرَه العلماء. وهنا: ما حكم الشرع في استعمال ( البول) كدواء ؟ والله تعالى أعلم.
[٢]. [٣] حكم التداوي ببول الإبل ذهب علماء الأمة الإسلامية ومنهم الشيخ ابن القيم إلى القول بطهارة أبوال الإبل، وقد استدلوا على ذلك بموقف النبي الكريم مع قوم عكل حينما أمرهم بالتداوي بأبوال الإبل حيث لو كان بول الإبل نجساً لأمرهم النبي بغسل أفواههم منها بعد شربها، ولأمرهم كذلك بتطهير ما أصاب أثوابهم منها لأن البيان لا ينبغي تأخيره عن وقت الحاجة، وبالتالي فإن التداوي بأبوال الإبل أمر مشروع وجائز لاعتقاد العلماء بطهارة أبوال الحيوانات مأكولة اللحم ومن بينها الإبل. [٤] المراجع ↑ "فوائد شرب أبوال الإبل" ، الإسلام سؤال وجواب ، 2006-3-28، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-27. بتصرّف. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6802، خلاصة حكم المحدث صحيح. ↑ "حكم شرب بول الإبل " ، طريق الإسلام ، 2013-2-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-27. بتصرّف. هل الإبل خلقت من النار ؟.. وما قول ابن باز – ابن عثيمين بهذا الشأن | المرسال. ↑ "الرد على من عاب التداوي ببول الإبل " ، إسلام ويب ، 2002-1-6، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-27. بتصرّف.
كون الحديث صحيح لا يمنع وجود إضافات ضعيفة أما حقيقة موقف الجماعة الإسلامية الأحمدية فهو أن الحديث صحيح، ولن ندخل في تفاصيل حديثية ومباحث لا مناسبة لسردها، بل سنأخذ الحديث كما هو في الصحيح ونعلّق بمنتهى البساطة بأن الحديث الصحيح لا يمنع من وجود زيادة ضعيفة أُدخلت سهواً في نص الحديث، ولعل الخصم يجهل بأن هنالك كتاب عنوانه "الزيادات الضعيفة في الأحاديث الصحيحة" يستعرض فيه المؤلف الأحاديث الصحيحة التي أُدْخِلَت فيها جزئيات أو ألفاظ ضعيفة بل ومنكَرة أحيانا ولكنها مع ذلك لم تُخل بقوة الحديث وصحته فبقي حديثاً صحيحاً مع زيادة ضعيفة. لا جَرَم أن خصوم الأحمدية كما تبيّن هم أنكر الناس لأحاديث النبي ﷺ وأجهل الناس بها، وكما يقال "البعيد عن العين بعيدٌ عن القلب"، فلولا أن خصومنا لا يهمهم شأن الأحاديث الشريفة ما كان حالهم هو هذا الجهل والتخلف بموضوع الأحاديث وتسرّعهم في إنكارها جملةً وتفصيلا.
قال الإمام النوويّ -رحمه الله-: (واعلم أنّ لبن النوق دواءٌ نافعٌ لما فيه من الجلاء برفقٍ، وما فيه من خاصيةٍ، وأنّ هذا اللبن شديد المنفعة، فلو أنّ إنساناً أقام عليه بدل الماء والطعام شُفِي به، وقد جُرّب ذلك في قوم دفعوا إلى بلاد العرب، فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعُوفوا، وأنفع الأبوال: بول الجمل الأعرابي، وهو النجيب). المراجع ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6802، صحيح. ↑ "شرح حديث لبن الإبل" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 18/9/2021. بتصرّف. حديث عن شرب بول الابل. ↑ محمد صالح المنجد (27/1/2019)، "هل أبوال كل الإبل فيها شفاء أم ذلك مقصور على إبل المدينة؟" ، إسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 18/9/2021. ↑ خالد عبد المنعم الرفاعي (2007/7/29)، "ما حكم شرب لبن الناقة وبولها في عصرنا" ، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 18/9/2021.