عبارات عن مراقبة الله

من السهل بمكان أن يحسن الإنسان في الجلوات، وأن يتجمل أمام نواظر الناس، وأيا ما كان الباعث نفاقا، أو رياءً، أو حفظ عرض، أو صيانة لوجاهة، اودرءًا لألسنة الخلق، أو حفظا للمروءة ،.. البواعث كثيرة وهي بلا شك معينات للمرء على ذلك ما دام عنده عقل راجح. لكن أعظم من حفظ الجلوات حفظ الخلوات، وأجمل من الإحسان في الظاهر الإحسان في الباطن، وأكبر من أن تحفظ ما بينك وبين الناس أن تحفظ ما بينك وبين الله حيث لا يراك غيره ولا يطلع عليك سواه. وهذا أمر عظيم وخطب جليل، وشيء عزيز بين الناس، بل هو أعز الأشياء، كما قال الإمام الشافعي – رحمه الله -: أعز الأشياء ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف". ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأله ربه ويقول: " وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ". وقد أوصى بذلك أبا ذرٍ رضي الله عنه حين قال له: " أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته ". ووصى جميع المؤمنين برعاية خلواتهم وجلواتهم فقال عليه الصلاة والسلام: " اتق الله حيثما كنت ". هل تعلم عن مراقبة الله | المرسال. وبهذه الوصية كان يوصي السلف بعضهم بعضًا: كتب ابن سماك لأخ له: أما بعد.. فأوصيك بتقوى الله الذي هو نَجيُّك في سريرتك، ورقيبك في علانيتك، فاجعل الله منك على بال في كل حال في ليلك ونهارك، وخف الله بقدر قربه منك وقدرته عليك، واعلم أنك بعينه ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره، ولا من ملكه إلى ملك غيره، فليعظم منه حذرك، وليكثر منه وجلك.. والسلام.

قصص السلف في مراقبة الله | المرسال

الرئيسية المقالات مقالات و خواطر استشعار مراقبة الله عزوجل اعلم -يا أخي بارك الله فيك! - أن رقابة الله جل وعلا عليك متنوعة، فلا مفرّ من رقابة الله سبحانه وتعالى. قصص السلف في مراقبة الله | المرسال. فرقابة الله تكون تارة بالملائكة، ولذلك قال سبحانه وتعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ [الانفطار:10-11]. وتارة تكون بالكتب، فقال سبحانه وتعالى: وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً [الإسراء:13]. وتارة تكون هذه الرقابة بالجوارح، تلك الجوارح التي تسعى أنت إلى إنعامها، وإلى تلبية رغباتها وشهواتها، يوم القيامة تكون شاهدة عليك، يقول سبحانه وتعالى: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النور:24]. ورقابة الجلود: وَ قَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ [فصلت:21]. ورقابة الأرض التي أنت تعصي الله عليها، وتمشي عليها، يوم أن تشهد عليك هذه الأرض كما ذكر ذلك أبو هريرة رضي الله تعالى عنه عندما قال: ( قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الزلزلة، فلما وصل إلى قوله تعالى: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا [الزلزلة:4] قال لأصحابه: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم!

هل تعلم عن مراقبة الله | المرسال

اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وارضَ اللهم عن الأئمة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين.

عبارات دينية قصيرة - موضوع

وقال سبحانه حكايةً عن نبيه عيسى صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ﴾ [المائدة: 117]، قَالَ الإمَامُ الشوكاني (رَحِمَهُ اللهُ): قَوْلُهُ: (أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ): أَصْلُ الْمُرَاقَبَةِ: الْمُرَاعَاةُ؛ أَيْ: كُنْتَ الْحَافِظَ لَهُمْ، وَالْعَالِمَ بِهِمْ وَالشَّاهِدَ عَلَيْهِمْ؛ ( فتح القدير - للشوكاني - جـ2 - صـ 109). وقَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴾ [القصص: 69]، قَالَ الإمَامُ الطبري (رَحِمَهُ اللهُ): وَرَبُّكَ يَا مُحَمَّدُ يَعْلَمُ مَا تُخْفِي صُدُورُ خَلْقِهِ؛ وَمَا يُبْدُونَهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَجَوَارِحِهِمْ؛ ( تفسير الطبري - جـ18 - صـ303). روى مسلمٌ عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْإِحْسَانِ، فَقَالَ: (الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ)؛ (مسلم - حديث 8). عبارات دينية قصيرة - موضوع. قال الإمَامُ ابن عثيمين (رَحِمَهُ اللهُ): قَوْلُهُ: (تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ)؛ يعني: تُصَلي وكأنك ترى الله عز وجل، وتزكي وكأنك تراه، وتصوم وكأنك تراه، وتحج وكأنك تراه، تتوضأ وكأنك تراه، وهكذا بقية الأعمال.

فيا لها من وصيةٍ عظيمة! يجب على كل مسلم أن يستلهم منها مساره واتجاهه في هذه الحياة، فيكون دائماً مراقباً لله وحده، متجهاً إليه دون سواه، وأن أي أحد كائناً من كان لا يستطيع أن يجلب له نفعاً، أو يدفع عنه ضرراً، إلا ما كتب الله له، فيسير عزيزاً بإسلامه، قوياً بتمسكه بسنة رسوله، لا يخشى غنياً لغناه، ولا قوياً لقوته، ولا يهن ولا يستكين لإرجاف المرجفين، وتخذيل المخذّلين، ونفاق المنافقين، ولا يتنازل عن شيءٍ من دينه وعقيدته، لأذىً يصيبه، أو ابتلاءٍ يلاقيه، فلا يخشى إلا الله، امتثالاً لقوله سبحانه: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:175]. وعلى هذا الطريق الأمثل كان المؤمنون الأولون الذين قال الله فيهم: الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً [الأحزاب:39]. عبارات عن مراقبة الله. أعلى الصفحة أحوال الناس اليوم مع المراقبة أما اليوم فقد تغيرت الأحوال، وانعكست المفاهيم، وقل الخوف من الله، وضعفت مراقبته في نفوس الناس، وانتشر بينهم الرياء والنفاق، والعمل للدنيا وحطامها، واتباع الأهواء والرغبات، وضعف الإخلاص لله، وفسدت النيات، ونسي كثيرٌ من الناس ربهم -إلا من عصم الله- في كل شئونهم وأحوالهم في العقائد والعبادات، والمعاملات والأخلاق، في الأقوال والأعمال، فأين الذين استهانوا بعقيدة التوحيد، وأفسدوا في الأرض بالبدع والخرافات، بعد إصلاحها بالإيمان وصحة العقيدة.