فصل: 3215- زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (أَبُو أحمد).|نداء الإيمان

شيخ للواقدي. 3217- ذ- زكريا بن الصامت بن زكريا الأصبهاني العابد. قال أبو الشيخ: كان أحد الورعين المجتهدين في العبادة. وقال أبو نعيم: نحوه. ثم ساق أبو الشيخ، عَن أبي جعفر محمد بن العباس بن أيوب سمعت زكريا بن الصلت يقول: حَدَّثَنَا عبد السلام بن صالح البلخي عن عباد بن العوام، عَن عَبد الغفار المدني عن سعيد بن المُسَيَّب، عَن أبي هريرة رفعه: إن لله عند كل بدعة تكيد الإسلام وأهله من يذب عنه... قال أبو الشيخ: لم نر أحدا حدث عن زكريا بن الصلت إلا أبا جعفر حدث عنه بهذا الحديث الواحد. قال شيخنا في ذيله: لم أر من تكلم في زكريا بالضعف وإنما الآفة شيخه. وقد أخرج أبو الشيخ حكايتين من رواية محمد بن عصام، ومُحمد بن عامر كلاهما عنه فزالت جهالة عينه. قلت: لم يرد أبو الشيخ بقوله لم نر أحدا... فصل: 3215- زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (أَبُو أحمد).|نداء الإيمان. إلى آخره إلا ما أراده في ترجمة إبراهيم بن عيسى (232) سواء فليراجع منه.. 3218- زكريا بن صمصامة. أتى بخبر منكر عن حسين الجعفي عن زائدة عن عاصم عن زر قال: قرأت القرآن كله على علي فلما بلغت {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات} بكى حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء ثم قال: يا زر أمن على دعائي ثم قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين وإخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان... الحديث بطوله.

  1. فصل: 3215- زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (أَبُو أحمد).|نداء الإيمان

فصل: 3215- زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (أَبُو أحمد).|نداء الإيمان

أما مظاهر أبهة الملك فكانت: "فدخلوا عليه مسجده وقد رجلوا جممهم، واكتحلوا، ولبسوا جباب الحبرات، مكثفة بالحرير". فهو ليس وفدًا عاديًّا كبقيَّة الوفود، وقد خطفوا أبصار الناس، وهمهم الأول أن يشعروا النبي بعزتهم وأنفتهم، وعلى رأسهم سيدهم الأشعث بن قيس رضي الله عنه. فلما دخلوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوَ لم تسلموا؟» قالوا: بلى. قال: «فما هذا الحرير في أعناقكم؟» فشقوه ونزعوه وألقوه. وقام سيدهم الأشعث ليفخر أنه وقريش من أرومة واحدة، فهم جميعًا أبناء الملوك، وهم بنو آكل المرار. فسُرَّ رسول الله لحسن تصرفهم، واستجابتهم لله ورسوله، لكنه لن يطمس حقيقة النسب، وأراد بحكمته أن يتألفهم بعد هذه الوحشة؛ فابتسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «ناسب بهذا النسب ربيعة بن الحارث، والعباس بن عبد المطلب». ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمّنا، ولا ننتفي من أبينا». ولا علاقة لقريش بآكل المرار، وإن كانت إحدى جدات النبي من بني آكل المرار، لكن سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام- لا يتبع نسب أمه، بل يتبع نسب أبيه، ولا ينتفي منه، فهو من قريش. الرسول يعلم الأشعث المساواة والتواضع يقال: إن الأشعث بن قيس الكندي رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتتكافأ دماؤنا؟ فقال: «نعم، لو قتلت رجلاً من باهلة لقتلتك به».

وقال أبو نعيم الأصبهاني في التاريخ: زفر بن الهذيل بن قيس بن مسلم بن مكمل بن ذهل بن ذؤيب بن عَمْرو بن جندب بن العنبر بن عَمْرو بن تميم يكنى أبا الهذيل روى عنه الحكم بن أيوب والنعمان بن عبد السلام رجع عن الرأي وأقبل على العبادة. قلت: وذَكَره ابن حِبَّان في الثقات وقال: كان متقنا حافظا لم يسلك مسلك صاحبيه وكان أقيس أصحابه وأكثرهم رجوعا إلى الحق توفي بالبصرة في ولاية أبي جعفر. وقد وقع لنا حديثه بعلو في حديث ابن أبي الهيثم. وقال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن زفر شيئا قط. وقال أيضًا: حَدَّثَنَا معاذ بن معاذ قال: كنت عند سوار القاضي فجاء الغلام فقال: زفر بالباب فقال: زفر الرأي لا تأذن له فإنه مبتدع فقيل له: ابن عمك قدم من سفر ولم تأته ومشى إليك فلو أذنت له فأذن له فما كلمه كلمة حتى خرج. روى ذلك كله العقيلي في الضعفاء من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن معاذ بن معاذ. وأورد فيه أيضًا عن بشر بن السري قال: ترحمت يوما على زفر وأنا مع سفيان الثوري فأعرض بوجهه عني. وقال أبو الفتح الأزدي: زفر غير مرضي المذهب والرأي. وأخرج ابن عَدِي من طريق الحارث بن مالك قال: أول من قدم البصرة برأي أبي حنيفة زفر وسوار بن عبد الله على القضاء فاستأذن عليه فحجبه فتشفع بي إليه فقلت: أصلحك الله إن زفر رجل من أهل العلم ومن العشيرة قال: أما من العشيرة فنعم وأما من أهل العلم فلا، فإنه أتانا ببدعة رأي أبي حنيفة فقلت: إنه يحب أن يتزين بمجالسة القاضي قال: فأذن له على أن لا يتكلم معنا في العلم.