كيف تستقبل شهر رمضان

التفكير والتأمل في مواعظ الشهر الكريم يجب إستقبال الشهر الكريم بالتفكير في العبر والمواعظ التي تحدث في حياتنا وبالأخص العبر الخاصة بشهر رمضان مثل الصيام والتدبر في أمره فكم يشبه الإفطار الآخرة بعد الصيام وهي الدنيا فالإفطار يجعل الشخص في فرحه بعد تعب وعناء وهو إحساس جميل يجعلنا نفكر في إحساس أخذ الكتاب باليد اليمنى فالصائم يفرح بالفطار ويفرح حين يلقى ربه ويرى أجره العظيم يوم القيامة. [2]

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك - عالم حواء

وإن مما يُستقبَل به شهر رمضان: أن يتأمَّل المسلمُ في خصائص هذا الشهر وميزاته وفضائله وبركاته ليعرفَ قدرَ هذا الشهر ومكانته، وليتعلَّم أيضًا ما ينبغي أن يكون عليه في هذا الشهر من صيامٍ وقيامٍ، فيتأمَّلُ في فوائد الصيام ومنافعه وما فيه من عِبرٍ ودروسٍ وعِظاتٍ بالغةٍ، ويتأمَّل في فضل قيام رمضان وما أعدَّه الله - جلّ وعلا - للقائمين فيه من أجورٍ عظيمةٍ، وفضائلَ جمَّة. ثَبَتَ في "الصحيحين" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ صَامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه». كيف نستقبل شهر رمضان المبارك - عالم حواء. وإن مما يُستقبَل به شهر رمضان المبارك: أن يُجاهِد الإنسانُ نفسَه بإصلاح قلبه، وطرحِ ما فيه من غِلٍّ أو حقدٍ أو حَسَدٍ أو ضغينةٍ أو غير ذلك. يقول النبي - صلى اله عليه وسلم -: «صومُ شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يُذهِبْنَ وَحَرَ الصدر» ، إن في الصدر إِحَنٌ، وفي الصدر سخائمُ وضغائِن وأحقاد، فإذا جاءت هذه المواسم المباركة فإنها تكون فرصةً سانحةً، ومناسبةً كريمةً لطرد ما في القلب من غِلٍّ أو حقدٍ أو حَسَدٍ. يقول - عليه الصلاة والسلام -: «لا تَحَاسَدوا، ولا تَبَاغَضُوا، ولا تَنَاجَشُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا يَبِعْ بعضُكم على بيعِ بعضٍ، وكونوا عبادَ الله إخوانًا».

كيف نستقبل شهر رمضان ؟ - الوطنية للإعلام

إن موسم رمضان فرصةٌ للإقبال على الله، والتوبة من الذنوب، إن من يتأمَّل حاله - وهذا شأنُ كلِّ واحدٍ مِنَّا - يجِدُ أن تقصيرَه عظيمٌ، وتفريطَه في جنب الله كبيرٌ. يقول - صلى الله عليه وسلم -: «كلُّ بني آدمَ خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائين التوَّابون» ، فالذنوبُ كثيرةٌ، والتقصيرُ حاصلٌ، وأمامنا موسمٌ عظيمٌ للتوبة إلى الله - جلّ وعلا -. وإذا لم تتحرَّك النفوس ولم تتحرَّك القلوب في هذا الموسم الكريم المبارك للتوبة إلى الله، والندم على فعل الذنوب فمتى تتحرَّك؟! كيف نستقبل شهر رمضان ؟ - الوطنية للإعلام. ولهذا صحَّ في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «رَغِمَ أنفُ امرئٍ أدركَ شهرَ رمضانَ ثم انسلَخَ عنه ولم يُغفَر له» ؛ وذلك لأنه موسمٌ عظيمٌ للتوبة، تتحرَّك القلوبُ فيه للتوبة إلى الله، والإنابة إليه، والإقبال على طاعته - جلّ وعلا -.

ويقول عليه الصلاة والسلام: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ، ويقول ﷺ: لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صومه فليصمه والمعنى لا يجوز للإنسان أن يتقدم رمضان للاحتياط بصوم يوم أو يومين لا، حتى يثبت رمضان، لا يصوم قبله، إذا ثبت الشهر صام مع المسلمين إلا إذا كان له عادة فلا بأس كالذي يصوم الاثنين والخميس فصادف يوم الاثنين أو الخميس آخر الشهر فإنه يصومه؛ لأنه في هذه الحالة لا يتهم بالاحتياط ولا بقصد الزيادة في رمضان، وهكذا الذي يصوم يوما أو يفطر يوما إذا صادف يوم صومه يوم التاسع والعشرين أو يوم الثلاثين من شعبان فإنه يصومه. ويقول عليه الصلاة والسلام: يقول الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك خلوف الفم يعني الرائحة التي تصدر من الجوف، ولاسيما عند آخر النهار، فإن هذه الرائحة التي قد يكرهها الناس هي عند الله أطيب من ريح المسك لأنها نشئت عن عبادة الله، وعن طاعته سبحانه.