مركز الاصلاح الاسري

وأكّد فارس، إن سلوك الاحتلال يُفسر حالة التخبط والخوف التي تعيشها المؤسسة "الأمنية" الإسرائيلية، والتي تُدرك تمامًا أنّ هذا النوع من الإجراءات والسياسات، لن يُطوق المواجهة الراهنّة، لذلك فهي تلجأ لهذه الإجراءات ومنها جريمة الاعتقال الإداريّ كوسيلة انتقامية ليس إلا، كما وتعكس جملة من التحولات الكبيرة التي نقرأها عبر سلسلة من الجرائم اللامنتهية، والتي تتعمق وتصبح أكثر فاشية وعنصرية. يُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها نحو 500 معتقل إداريّ، غالبيتهم أمضوا سنوات في الاعتقال، بينهم أسيراتان وهن الأسيرة شروق البدن من بيت لحم، وبشرى الطويل من البيرة، إضافة إلى الأسير خليل عواودة الذي يواصل إضرابه لليوم الـ36 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ. ومن الجدير ذكره أنّ المعتقلين الإداريين يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ 97 على التواليّ، في إطار مواجهتهم للجريمة المستمرة بحقّهم.

مركز الملك سلمان يغيث عدداً من الأسر في 3 محافظات يمنية .. صحافة اليمن

في العام 2017 انحازت أكثرية الفرنسيين لإيمانويل ماكرون باعتباره جاء من خارج التقسيم التقليدي، وقدم إطارا جديدا بعنوان «إلى الأمام» مقدما الكثير من الوعود بالإدماج والديمقراطية، ولفت الانتباه عندما أصغى للفرنسيين في 25 ألف مقابلة في أنحاء فرنسا سائلا: ما الذي يناسب فرنسا وما الذي لا يناسبها. فاز ماكرون في العام 2017. ولكن بعد تجربة 5 سنوات في الحكم فقد بريقه، وأخل بأهم بند في برنامجه السابق وهو إضعاف اليمين المتطرف. خلافا لذلك صعد اليمين المتطرف بزعامة لوبن واقترب كثيرا من الفوز، وكانت سياسات ماكرون الذي لقب برئيس الأثرياء والمتساوق مع أطروحات أقصى اليمين هي من أهم أسباب صعود اليمين المتطرف. المفارقة في انتخابات 2022 أن ماكرون فاز لأن أكثرية الفرنسيين لا ترغب في فوز ممثلة أقصى اليمين وفق نظرية الانحياز للأقل سوءا. ولم يتخل الفرنسيون عن رغبتهم في التغيير عندما صوت 22% في الجولة الأولى لمرشح اليسار الجديد ميلانشون الذي كاد يتغلب على لوبن ويخوض الجولة الثانية مع ماكرون. توق الفرنسيين للتغيير والمعبر عنه بإقصاء الأحزاب التقليدية وبالامتناع غالبا عن انتخاب الرئيس لأكثر من ولاية واحدة، يظل محط إعجاب وتقدير كل من يرغب في التغيير في بلادنا العربية وبالأخص في فلسطين.

اللافت هنا أن الكاتب لم يكتفي بالكشف عن مكان القسم الذي يتواجد تحت الأرض في مبنى وزارة الدفاع بتل أبيب، في إشارة منه لمدى أهمية هذا القسم، وعن مصادر معلوماته، كما لم يكتفي بالوقوف عند أبرز الإنجازات التي حققها هذا القسم منذ تأسيسه، بل راح وكشف عن ملفات لا زالت قيد المعالجة، الأمر الذي يبدو غريباً في عالم الإستخبارات، خاصة عندما كشف بوحبوط عن ملفات شخصيات بارزة في مجال صناعة الرأي في العالم العربي مثل عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإلكترونية، وغسان بن جدو رئيس محطة الميادين التلفزيونية، وأخرين من محطة المنار وصحيفة الأخبار اللبنانيتين.