السلطة التنظيمية في المملكة العربية السعودية

شاهد أيضًا: مجموعة من القواعد العامة التي تنظم شيئًا محددًا تسمى من يمارس السلطة التنظيمية؟ يختلف المنوط به القيام بالسلطة التنظيمية (التشريعية) من دولة لأخرى، ففي بعض الدول تمنح السلطة التشريعية أو التنظيمية المطلقة، بحيث يكون هو الممسك بكل التشريعات الخاصة بالدولة، فلا يصدر تشريع ولا يطبق إلا بعد تصديق رئيس الجمهورية عليه، في حين أنه في بعض الأنظمة تمنح السلطة للملك والمجلس الوطني الملكي وكذلك مجلس الشورى، وهو النظام المعمول به داخل المملكة العربية السعودية، حيث لا ينفرد الملك بالسلطة بشكل مطلق، وإنما يتقاسم تلك السلطة مع المجلس الملكي ومجلس الشورى. وهناك أنظمة توكل السلطة التنظيمية بالكامل لمجلس النواب أو الشيوخ أو لكليهما معًا، كما هو معمول به في النظام البريطاني، فمجلس اللوردات والبرلمان هما اللذان ينوط بها إصدار التشريعات ومحاسبة السلطة التنفيذية ممثلة في الحكومة، وكذلك قريب منه نظام الولايات المتحدة الأمريكية. في ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على السلطة التنظيمية مثل ، وقد عرفنا الإجابة بأنها مسؤولة عن سنّ القوانين، ووضع ميزانية الحكومة، والموافقة على التعيينات التنفيذية، والموافقة على إبرام المعاهدات، وعمل تحقيقات حول أعمال السلطة التنفيذية، وغيرها من المهام.

ما هي السلطة التنظيمية في المملكة العربية السعودية - موقع بنات

وعلى هذا الأساس، فان اقتراح القوانين هو العمل الذي يمثل جوهر القانون ويؤسس لبنته الأولى، ذلك أن القانون هو في الأصل فكرة يراد إدخالها في النظام القانوني واقتراح الأخذ بهذه الفكرة هو إذن أول مرحلة في عملية سن القانون. هذا وتحدد الدساتير عادة الجهة صاحبة الحق في الاقتراح تبعاً للظروف السائدة في المجتمعات المختلفة والنظرة الغالبة بهذا الخصوص، وكذلك بحسب طبيعة النظم السياسية والدستورية. وقد نص نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم أ / 13 بتاريخ 3 ربيع أول عام 1414 هـ على أحقية الوزير باقتراح مشروع نظام أو لائحة تتعلق بأعمال وزارته، حيث ورد ذلك صراحة في المادة (22) من النظام حيث جاء: (لكل وزير الحق بأن يقترح مشروع نظام أو لائحة يتعلق بأعمال وزارته، كما يحق لكل عضو من أعضاء مجلِس الوزراء أن يقترح ما يرى مصلحة من بحثه في المجلِس بعد موافقة رئيس مجلِس الوزراء)، كما أصبح لمجلس الشورى بموجب المادة 23 من نظامه والمعدلة في عام 1424هـ إمكانية اقتراح مشروع نظام جديد أو اقتراح تعديل نظام. وأيّاً كان مصدر اقتراح النظام فإنه بعد قبوله بصفته سيعهد به إلى الإدارات والجهات الداخلية في تشكيلات مجلس الوزراء حيث تقوم اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بصفة رئيسية وفي حدود اختصاص كل منها بمراجعة مشروعات الأنظمة لإعطاء تقرير بشأنها.

ــ مرحلة النشر: وهي خامس المراحل وآخرها، والنشر إجراء يُقصد به إعلان القانون للناس وتحديد موعد العمل به، فلا يكفي الإصدار لتمام نفاذ القانون بل يجب كذلك أن يُنشر، وذلك لأن إلزام الناس بالقواعد القانونية يقتضي عقلاً وعدالةً علمهم بها حتى يوجهوا سلوكهم على مقتضاها. ونظراً إلى تعذر إعلان القانون لكل الناس فقد اكتفى المشرع في هذا الشأن بأن هيأ وسيلة معينة للعلم به، وهي النشر، فهذه الوسيلة هي التي يُعتمد عليها في تمام نفاذ القانون. والوسيلة القانونية المعول عليها لنشر القانون هي نشره في الجريدة الرسمية للدولة، فهو إجراء واجب لنفاذ القانون أياً كان نوعه، قانوناً أساسياً أو عادياً أو فرعياً، ولا يغني عن هذا النشر بأية وسيلة أخرى لإعلان القانون، ولو كانت أجدى من الجريدة الرسمية في سبيل العلم به، كالنشر في الصحف الإلكترونية أو في إعلانات توضع في أماكن عامة أو بطريق الإذاعة بل إن العلم الفعلي بالقانون بأية طريقة أخرى لا يجعله نافذاً ما دام لم يُنشر في الجريدة الرسمية. وتعتبر جريدة (أم القرى) هي الجريدة الرسمية في المملكة العربية السعودية، وقد حدد النظام الأساسي للحكم في المادة (71) أن الأنظمة تنشر في الجريدة الرسمية وتكون نافذة المفعول من تاريخ نشرها ما لم يُنص على تاريخ آخر.