تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها لماذا لم يذكر الأخلاق ؟مع أن الكل يبحث عنه – المحيط

تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها ونسبها ودينها لماذا لم يذكر الاخلاق ، الحديث النبوي الشريف يعد المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي وهو المصدر التي يتم الاعتماد عليها كأحد أهم المصادر بعد القرآن الكريم، ويكون هذا الاعتماد على بيان الأحكام التشريعية وبعض الأمور المتعلقة بالسنة النبوية والتي تحتاج إلى بيان وتوضيح مثل الحديث النبوي الشريف، وهو ما سنتحدث عنه في بيان حديث تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها ونسبها ودينها لماذا لم يذكر الاخلاق. شرح حديث تنكح المرأة لأربع بالاعتماد على مصادر السنة النبوية يلجأ الكثير من الافراد لشرح هذا الحديث، وهو أن تنكح بمعنى أن تتزوج وترغب فيها لأجل أربع خصال مجتمعة أو متفردة لحسبها وهو ما يعتبره الكثير من الناس أساس التفاخر والشرف فاظفر من الظفر وهو الغاية البغية ونهاية المطلوب ترتب يداك وهو المعنى المطلوب من شرح الحديث النبوي الشريف. إجابة السؤال: لأن هذا مقصد الكثير من الناس في الزواج ونجد أن منهم من يبحث عن المال ومنهم من يبحث عن الجمال ومن الناس من يطلب الحسب والنسب ومنهم من يرغب بالزواج من امرأة لدينها ليظفر بذاك الدين.

تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها اسلام ويب كمبيوتر

شرح حديث: (تنكح المرأة لأربع.... ) صفحة 1 من اصل 1 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى اسلام ويب:: ۩✖ منتدي الاسلاميات العامه ۩✖:: مقــــالات اســــلاميه:: السـيرة النبوية انتقل الى:

تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها اسلام یت

تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها إسلام لقد دعا النبي -عليه السلام- إلى اختيار الزوجة حسب دينها، وغض النظر عن مالها أو حسبها ونسبها أو شكلها الخارجي وجمالها، حيث قال في الحديث الشريف: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) رواه البخاري ومسلم. إن الحديث لا يعتبر ترغيب للزواج من المرأة حسب جمالها أو مالها أو حسبها ونحو ذلك، وإنما المقصود هو أن بعض الأشخاص يتزوجون المرأة لجمالها، والبعض يبحث عن المرأة التي تمتلك المال، والبعض يطلب الحسب بزواجه من امرأة ذات حسب ونسب، والبعض يرغب بالزواج من المرأة المتدينة، وقد رغّب النبي بالزواج من الأخيرة ذات الدين، وقد جاء في شرح مسلم للحديث أن مصاحبة أهل الدين تكون في كل شيء لما في ذلك مأمن من الفساد، والمحافظة على الأخلاق واتباع خير الطرق وأحسنها.

تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها اسلام ويب

يقول معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج ، فإن بدأت بنصيبك من الآخرة ، مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظامًا ، وإن بدأت بنصيبك من الدنيا ، فائت نصيبك من الآخرة ، وأنت من الدنيا على خطر). وروى الترمذي بسنده عن النبي - لم -: أنه قال: ((من أصبح والآخرة أكبر همه جمع الله له شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا أكبر همه فرَّق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له)). وأخيرًا.. أرأيت كيف أُلهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186)" (البقرة:186).

وَاللَّهُ أَعْلَم " اهـ.

وليس في الحديث أمر أو ترغيب في نكاح المرأة لأجل جمالها أو حسبها أو مالها. وإنما المعنى: أن هذه مقاصد الناس في الزواج ، فمنهم من يبحث عن ذات الجمال ، ومنهم من يطلب الحسب ، ومنهم من يرغب في المال ، ومنهم من يتزوج المرأة لدينها ، وهو ما رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( فاظفر بذات الدين تربت يداك). قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: " الصحيح في معنى هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما يفعله الناس في العادة فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع ، وآخرها عندهم ذات الدين ، فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين ، لا أنه أمر بذلك... وفي هذا الحديث الحث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء لأن صاحبهم يستفيد من أخلاقهم وحسن طرائقهم ويأمن المفسدة من جهتهم " اهـ باختصار. وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي: " قال القاضي رحمه الله: من عادة الناس أن يرغبوا في النساء ويختاروها لإحدى الخصال واللائق بذوي المروءات وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون ، لا سيما فيما يدوم أمره ، ويعظم خطره " اهـ.