ماحكم تمني الموت وأنت نائم

أن يكون الموت شهادةً في سبيل الله: عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [انتدب الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا إيمان بي، وتصديق برسلي، أن أرجعهُ بما نال من أجر أو غنيمة؛ أو أدخله الجنة، ولَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ] [٧] إذ تمنّى الرسول عليه السّلام أن يُقتل وهو يجاهد في سبيل الله، وهذا دليل على فضل الشّهادة. قد يُهِمُّكَ يتساءل العديد من الأشخاص ما إن كان يجوز لهم أن يتمنوا الموت للغير، إذ أنّنا نسمع ونرى العديد مّمن يدعون على الآخرين لأنّهم أساؤوا لهم أو تسبّبوا لهم بالأضرار، وقد بيّن علماء الدّين بأنّه لا يجوز للمسلم أن يتمنّى الموت للغير إلا إذا كان قد ظلمه ظلمًا شديدًا، لقوله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [٨]. أمّا إذا كان الظُلم يسيرًا، فلا يجوز أن تدعو على من ظلمك بالموت أو أي سوء أكبر من الظُلم والاعتداء، وفي حال فعلتها فأنت في هذه الحالة آثمًا، وعليك التوبة والاستغفار لله فقد قال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [٩] ، كما لا يجوز أن تدعو على الآخر لأنّك تكرهه مثلًا، أو لا ترضى عن تصرفاته، وجاء في تفسير ابن كثير: "لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد، إلا أن يكون مظلومًا، فإنه قد أرخص له أن يدِعو على من ظلمه".

ماحكم تمني الموت بين

وَجهُ الدَّلالةِ: أنَّ قولَه: ((لا يتمَنَّيَنَّ أحدُكم الموتَ مِنْ ضُرٍّ أصابَه)) فيه النهيُ عن تمنِّي الموتِ للضَّرَرِ النَّازِل. وقوله: ((وتوفَّني إذا كانت الوفاةُ خيرًا لي)) فيه إباحةُ تمنِّي الموتِ؛ خوفًا من أن يُفْتَنَ في دِينِه [7210] (شرح صحيح البخاري)) لابن بطال (10/111)، ((شرح النووي على مسلم)) (17/7). 2- عن أبي هريرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه، قال: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((لن يُدخِلَ أحدًا عَمَلُه الجَنَّةَ، قالوا: ولا أنت يا رسولَ اللهِ؟ قال: لا، ولا أنا، إلَّا أن يتغَمَّدَنيَ اللهُ بفضلٍ ورحمةٍ، فسَدِّدوا وقارِبُوا، ولا يتمنَيَنَّ أحدُكم الموتَ: إمَّا مُحسِنًا؛ فلعلَّه أن يزدادَ خيرًا، وإمَّا مُسيئًا؛ فلعَلَّه أن يَسْتَعْتِبَ)) [7211] أخرجه البخاري (5673)، ومسلم (2816). ما حكم تمنى الموت بين دلالة الحديث على ما تذكر - موقع اسئلة وحلول. 3- عنِ معاذِ بن جبل رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أتاني الليلةَ رَبِّي تبارك وتعالى في أحسَنِ صورةٍ.... وقال: يا محمَّدُ إذا صَلَّيْتَ فَقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ فِعْلَ الخيراتِ، وتَرْكَ المُنْكَراتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأن تَغْفِرَ لي وترحَمَني، وإذا أردْتَ فتنةً في قومٍ فتَوَفَّني غيرَ مَفتونٍ)) [7212] أخرجه الترمذي (3235)، والبزار (2668)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/541)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/109) (216).

الاحابة الجواب: نعم هذا الذي ورد ما يتمنى الموت وإنما يقول هذا الدعاء الوارد عن الرَسُول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ولا يتمنى الموت لأنهُ ما يدري (وش) بعد الموت ربما يكون اللي بعد الموت أشد من حالتهِ التي هو فيها لا يَتَمَنّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ يصبر والحمد لله.