صلاة الشكر لله

س: تسأل سائلة تقول: ما صفة صلاة الشكر؟ وما صفة صلاة الاستخارة؟ ج: لا أعلم أنه ورد شيء في صلاة الشكر، وإنما الوارد في سجود الشكر وصلاة التوبة، فيُشرع للإنسان إذا أذنب ذنبًا أن يُصلي ركعتين ويتوب إلى الله توبةً صادقةً، فهذه هي صلاة التوبة؛ لقول النبي ﷺ: ما من عبدٍ يُذنب ذنبًا، ثم يتطهر فيُحسن الطهور، ثم يصلي ركعتين ويتوب إلى الله من ذلك الذنب؛ إلا قَبِل توبته [1] خرَّجه الإمام أحمد بإسنادٍ صحيحٍ من حديث علي  عن أبي بكر الصديق . وهكذا الشكر له سجود مشروع، إذا بُشِّر بشيءٍ يسره: بولدٍ، أو فتحٍ للمسلمين، أو بانتصار المسلمين على عدوهم، أو بغير هذا مما يسره، فإنه يسجد لله شكرًا مثل سجود الصلاة، ويقول: سبحان ربي الأعلى، ويدعو في السجود، ويحمد الله، ويُثني عليه على ما حصل من الخير؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا جاءه أمر يسره سجد لله شكرًا، ولما بُشِّر الصديق  بقتل مسيلمة سجد لله شكرًا، ولما وجد علي  المخدج في قتلى الخوارج سجد لله شكرًا. وأما صلاة الاستخارة فهي مثل بقية الصلوات أيضًا: ركعتين يقرأ فيهما الفاتحة وما تيسر معها، وبعد السلام يرفع يديه ويدعو ربه ويستخيره، فيقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر-ويُسَمِّي حاجته من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري- فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كان شرًّا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به [2] خرَّجه البخاري في "صحيحه" عن النبي ﷺ.

  1. وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٨ - الصفحة ١٤٢

وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٨ - الصفحة ١٤٢

الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين كلها آمين. * انظر أيضًا: كتاب تأملات في صلاة الشكر - البابا شنوده الثالث.

كتاب الصلوات القبطي على الإنترنت فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله، أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. لأنه سترنا وأعاننا، وحفظنا، وقبلنا إليه، وأشفق علينا، وعضدنا، وأتى بنا إلى هذه الساعة. هو أيضًا فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام، الضابط الكل الرب إلهنا. أيها السيد الرب الإله ضابط الكل أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، نشكرك على كل حال، ومن أجل كل حال، وفى كل حال، لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك، وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة. من أجل هذا نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر، امنحنا أن نكمل هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام مع خوفك. كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار، وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين، انزعها عنا وعن سائر شعبك وعن موضعك المقدس هذا. أما الصالحات والنافعات فارزقنا إياها، لأنك أنت الذي أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير. بالنعمة والرأفات ومحبة البشر، اللواتي لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. هذا الذي من قبله المجد والإكرام والعزة والسجود تليق بك معه ومع الروح القدس المحيى المساوي لك الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور.