الرئيسية / شعر عن الصوت العذب منوعات خالد المر 2021-05-07 عبارات عن صوتك عبارات عن صوتك الحب هو أعظم ما يوجد ، وصوت من تحبه هو أجمل نغمة يمكنك سماعها ، لذلك عليك… أكمل القراءة »
استوقفتني قصيدة (سفيري إلى الحسين) للشاعرة اللبنانية فاطمة السحمراني بقلم / مجاهد منعثر منشد من ضمن جدول أعمال مهرجان فتوى الجهاد الكفائي في النجف الأشرف (فعاليات الشعر). رن مسامعي عبر نسيم الهواء صوت شجي كبلبل يشدو بعذوبة اللغة العربية, إذ ألقت الأخت الأديبة الشاعرة (فاطمة مهدي السحمراني) قصيدتها مرتين قبل الأداء على منصة المؤتمر! الأستاذة الفاضلة السحمراني خريجة جامعة المصطفى العالمية(إجازة في الأدب العربي) بيروت ـ لبنان. قصيدتها سفيري إلى الحسين تشد كل من يتمسك بالمبدأ, فتجد صورا رائعة نسجتها الشاعرة كصوف ملون ينتهي نسيجها بزخرفة على سجادة نوعية لا ترى مثلها في غير مكان. صوت العراق | أوجاع الوطن والغربة في المجموعة الشعرية ( أبعاد اللامسافة ) للشاعرة فينوس فائق. صدى أبياتها يخرج بصوت يطوف بأفكارك نحو التربية والشهادة بعشق واشتياق دائم لسيد الشهداء أبي عبد الله الإمام الحسين عليه السلام. سألت الشاعرة عن فكرة قصيدتها, فأجابت: فكرتها تبلورت أثناء اقتحام داعش المحافظات العراقية الموصل وغيرها. وكانت القنوات الفضائية تبث المشاهد المختلفة التي من بينها أمرأه أحترق جلبابها ( العباءة) فطلبت من المصور التوقف عن تصويرها بدونها! وتأثرت الشاعرة بأبنها الصغير أثناء حديثها عن هذا الموقف وجرائم الارهاب التكفيري, ليرن مسامعها صوت أبنها: ماما ضعوني بمدفع يضرب داعش لأمزقهم وانفجر فيهم.
لقد أضْحَت مطالبُهم بسيطة، ومشاريعُهم أيضاً. هل عن تخاذُلٍ وانهزام؟ هل لأنَّ زمن الفرسان في الشعر والقصيدة قد وَلَّى؟ لكن، أين الفرسان في معترك السياسة لنبحث عنهم في شِعاب القصيدة؟ ظَنِّي أنَّ شعراء فلسطين اليوم جاؤوا في زمنٍ عزَّتْ فيه الفروسية. ولأنّهم يرفضون القبول بالهزيمة، حاولوا الالتفاف عليها فيما يكتبون. القصيدةُ بهذا المعنى فضاءُ مُمانَعَة. وبهذا المعنى يمكن اعتبار المُمانَعَة أكبر مشروع وجودي لهؤلاء الشعراء. صوت العراق | استوقفتني قصيدة (سفيري إلى الحسين) للشاعرة اللبنانية فاطمة السحمراني. فكلُّ ما يحلمون به هو الانتصارُ للعُمق الهشّ للشاعر والكائن والكلمة، في زمن الهويات القاتلة واليقينيّات المُستفحِلة.
أوجاع الوطن والغربة في المجموعة الشعرية ( أبعاد اللامسافة) للشاعرة فينوس فائق تجربتها الشعرية راسخة بالعطاء الشعري الغني بالرصد الرصين الهادئ بروحه الشفافية المتدفقة بالوجع الانساني. قصائد تملك الحضور في الشعور الحسي العميق, تطلقها كأحلام الاطفال البريئة. رغم أنها تقتحم قضايا ساخنة وحيوية, بما تخص الناس والوطن, بالشعور النابض من اعماق الذات. في قصائد واضحة المعنى والمراد المرام والسيميائية ( الدلالة والإشارة). تتناول بما يفرزه القهر والمعاناة للانسان في الوطن وغربة المنافي, في أحلامها التي تتهشم كالزجاج على ارصفة محطات الغربة, رغم أن أحلامها البسيطة تدعو للسلام والامان للارض والانسان, لكنها تنزوي في زوايا الخيبة والإحباط. لانها تصطدم بجبال شاهق بالعقبات والزمن القاهر بالظروف القاسية. تصطدم بسوط أنظمة الطاغية في الارهاب والقمع. شعر عن الصوت العذب - المورد وسم. مما تجعل حياة الناس كأنهم يحملون صخرة سيزيف على اكتافهم. في الوطن الكبير الذي يقاس بحجم الدماء, تحول الى الوطن الصغير يحمله المهاجر في حقيبة اليد في أرصفة المنافي, وفي الارصفة البعيدة في المسافات اللامحدودة. لكن يبقى الوطن رغم اوجاعه ومعاناته القاهرة سكين القلب لا يرحل.
انفرجت اسارير الآم بالفرح واستبشرت خيرا بتربيتها ولدها الوحيد, فقد عزمت في تربيته بأمل من الله سبحانه وتعالى على إنه مشروع مقاوم وشهيد. وكانت تتأمل بأرساله لدفاع عن العتبات المقدسة في العراق, ليكون في صفوف الحشد الشعبي. و اختيار عنوان قصيدتها (سفيري إلى الحسين), فالأديبة الآم ولدها لم يستشهد بعد وعلى أمل تحقق الحلم فيمسي سفيرا لها إلى الحسين.