مايستفاد من سورة الملك

ومن فوائد سورة الملك أنَّ الله تعالى يبيِّنُ فيها فضيلةَ الإيمان بالغيبيات التي ذكرها الله ويوصي بمراقبة الله تعالى في السر والعلن من قبل المؤمنين، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ * وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}. فصل: تفسير الآيات (1- 5):|نداء الإيمان. تُرشد سورة الملك إلى وجوب توكُّل المسلمين على الله تعالى وحده لا شريكَ له والابتعاد عن اللجوء لغيره من العبيد لأنَّ الله وحده من يملك الضر والنفع، قال تعالى: { قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}، ومن فوائد السورة أيضًا أن يعلم المسلمون أنَّ الله وحده القادر على إنزال المطر بعد الجفاف ولا أحد غيره يستطيع أن يأتي بماء معينٍ لعباده المسلمين. فوائد قراءة سورة الملك الاقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، فقد كان عليه الصلاة والسلام لا ينام حتى يقرؤها، والاقتداء به عليه الصلاة والسلام يُكسب العبد أجراً عظيماً. الحصول على الشفاعة وغفران الذنوب كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم. النجاة من عذاب القبر.

  1. فصل: تفسير الآيات (1- 5):|نداء الإيمان

فصل: تفسير الآيات (1- 5):|نداء الإيمان

{طباقا}: أي طبقة فوق طبقة وهي السبع الطباق ولا تماس بينها. {ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت}: أي من تباين وعدم تناسب. {هل ترى من فطور}: أي مرتين مرة بعد مرة. {خاسئا وهو حسير}: أي ذليلاً مبعداً كالاً تعباً منقطعاً عن الرؤية إذ لا يرى خللا. {بمصابيح}: أي بنجوم مضيئة كالمصابيح. {رجوماً للشياطين}: أي مراجم جمع مرجم وهو ما يرجم به أي يرمى. {وأعتدنا لهم عذاب السعير}: أي وهيأنا لهم عذاب النار المسعرة الشديدة الاتقاد.. معنى الآيات: قوله: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} مجد الرب تعالى نفسه وعظمها وأثنى عليها بما هو أهله من الملك والسلطان والقدرة والعلم والحكمة فقال عز وجل تبارك أي تعاظم وكثر خير الذي بيده الملك الحقيقي يحكم ويتصرف ويدير بعلمه وحكمته لا شريك له في هذا الملك والتدبير والسلطان. {وهو على كل شيء قدير} فما أراد ممكنا إلا كان، ولا أراد انعدام ممكن إلا انعدم. الذي خلق الموت والحياة لحكمة عالية لا باطلا ولا عبثاً كما يتصور الكافرون والملاحدة الدهريون بل {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} أي خلق الحياة بكل ما فيها، ليذكر ويشكر من عباده فمن ذكر وشكر وأحسن ذلك، أعد له جنات ينقله إليها بعد نهاية والعمل فيها، ومن لم يذكر ولم يشكر من عباده فمن وشكر ولم يحسن ذلك بأن لم يخلص فيه لله، ولم يؤده كما شرع الله أعد له ناراً ينقله إليها بعد نهاية الحياة الدنيا حياة العمل، إذ هذه الحياة للعمل، وحياة الآخرة للجزاء على العمل.

تتحدث الآية الكريمة عن الابتلاء عند الحساب، أي ما بعد الموت، ودلالة ذلك في ذكره عزّ وجل للغفران كصفة من صفاته، حيث إن الله عزّ وجل يغفر لعباده الذنوب عند الحساب، أما السبب الثاني لتسبيق كلمة الموت على الحياة، بأن الموت يرتبط بالدنيا، لأن الإنسان يموت في الحياة الدنيا، بينما في الحياة الآخرة فلا موت، وهي حياة مستمرة، وهنا يتضح بأن سبب تسبيق الموت على الحياة هو زمني، فالحياة الدنيا والتي يموت فيها الإنسان تسبق الحياة الآخرة الدائمة دون موت ولا زوال. اقرأ أيضًا: فوائد من سورة المجادلة فوائد من سورة النبأ المصادر: مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3 مصدر 4 المراجع الراوي: زر بن حبيش | المحدث: الحاكم | المصدر: المستدرك على الصحيحين ، الصفحة أو الرقم: 3/322 | خلاصة حكم المحدث: صحيح الإسناد [ ↩]