علم الدولة العباسية

[٢] وممّا أسهم أيضا في بروز العلماء في العصر العباسي أن هارون الرشيد أنشأ مكتبة بيت الحكمة، التي زوّدها الكتب والمؤلفات المختلفة من كافة العلوم، من مختلف بقاع الأرض كفارس والهند واليونان والأناضول، وترك لابن ماسوية الإشراف عليها، وكانت كبيرة لتتسع إلى غرف خاصة للكتب، وأخرى للمحاضرات، وغيرها للمترجمين والناسخين والمجلدين.
  1. العلماء في العصر العباسي - سطور

العلماء في العصر العباسي - سطور

[٢] وفي عهده أيضًا بدأ استعمال القناديل لأول مرة لإنارة الطرق والمساجد، وقد أحرزت العلوم تقدُّمًا كبيرًا في عهده وخاصةً في مجال الفيزياء والفلك والأمور التقنية، فتمَّ اختراع الساعة المائية، وتمَّ بناء القناطر الضخمة والجسور وحفر الترع وجداول لتوصيل الأنهار ببعضها والنهوض بالجانب الزراعي، وغير ذلك من الأمور التنظيمية.

لقد ازدهرت الحركة العلمية بشكل ملحوظ في العصر العباسي ؛ حيث اهتم الخلفاء بالعلم والعلماء بشكل خاص ، وهو ما خلّف بدوره شخصيات علمية من العصر العباسي في كافة المجالات العلمية مثل الفيزياء والكيمياء والطب والفلك وغير ذلك من العلوم التي تطورت في هذا العصر ؛ حيث ترك العديد من علماء العصر العباسي بصمتهم المؤثرة في العلوم من خلال أبحاثهم وكتبهم وتجاربهم ، وقد برز علماء هذا العصر في مجال علم الفيزياء بشكل كبير ؛ حيث لمعت مجموعة من الأسماء في هذا المجال الذي تقدم على أيديهم كثيرًا بجوار العلوم الأخرى. علماء العصر العباسي أصبح العصر العباسي شاهدًا على نهضة علمية غير مسبوقة ؛ حيث ازداد عدد العلماء وخاصةً في عهد ولاية الخليفة هارون الرشيد ؛ حيث انه سعى لتحقيق الاستقرار والتقدم للدولة العباسية بعد خوضها رحلة من النزاعات ، وقد قام الرشيد بتقريب العلماء منه ومنحهم الحرية في الرأي والتعبير ، كما دعمهم ماديًا ومعنويًا ؛ حتى أصبحت الدولة العباسية مركزًا علميًا بارزًا ، كما أن العديد من العلماء قد ظهروا على الساحة في شتى المجالات خلال الفترات الزمنية المختلفة بالعصر العباسي أمثال أبو بكر الرازي وجابر بن حيان ومحمد بن موسى وغيرهم الكثير من العلماء الذين خلّدوا أسمائهم في التاريخ.