قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم / ومن يعمل مثقال ذره خيرا

ومصداق هذا الحديث من كتاب الله تعالى قوله عز وجل: { يُرِ‌يدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ‌ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَ‌هُ وَلَوْ كَرِ‌هَ الْكَافِرُ‌ونَ * هُوَ الَّذِي أَرْ‌سَلَ رَ‌سُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَ‌هُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِ‌هَ الْمُشْرِ‌كُونَ} [ التوبة:32-33]. وصدق الله العظيم إذ يقول: { وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ}[ص:88]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] حديث صحيح، أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " (ص 74)، وابن حبان في صحيحه (ج 1 رقم 122) بسند صحيح، وقال المنذري في "الترغيب" (1 / 40): "رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد". قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم. [2] هي أن يبيع من رجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل مسمى، ثم يشتريها منه نقدًا بأقل من الثمن الذي باعها به. [3] أخرجه أبو داود (2/ 100)، وأحمد (رقم 4825، 5007، 2562)، والدولابي في "الكنى" (52)، والبيهقي (5/ 316)؛ من طرق عن ابن عمر، صحَّح أحدها ابن القطان، وحسَّن آخرَ شيخُ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (3/ 32، 278). [4] أخرجه أحمد (4/ 103)، والطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 126/ 2)، والحاكم (4/ 430)، وابن بشران في "الأمالي" (60/ 1)، وابن منده في "كتاب الإيمان " (102/ 1)، والحافظ عبد الغني المقدسي في "ذكر الإسلام" (126/ 2)؛ من طريق أحمد عن تميم الداري مرفوعًا.

تفسير: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد)

س: إذهاب البكارة ما يكون منه؟ ج: هذا شيء آخر، المقصود أن الزنا غير هذا الأمر. س: هذا رجل ذهب إلى البَرِّ ومعه ما يكفي للشرب، ووجد خزَّانَ ماءٍ لأناسٍ من البدو، فهل يتوضأ منه أو يتيمّم؟ ج: يستأذنهم. س: يقول: ما أذنوا له. ج: ولو بالشراء، يشتري منهم، ولو منعوه من الشراء ومن الإذن يتيمم. س: يقول السائل: ما حكم الوصية للأقارب غير الوارثين؟ هل هو واجب أم سنة؟ ج: مستحبة،........ لغير الورثة مستحبة، يعني الوصية لهم، أما الورثة فلا؛ يقول النبي ﷺ: لا وصية لوارث. تفسير: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد). س: يكون من الثلث؟ ج: من الثلث فما دونه. س: السؤال الثاني يقول: قول النبي ﷺ لأبي ذر: عليك بالصوم فإنَّه لا مِثْلَ له ؟ ج: الصوم قربة عظيمة، التطوع بالصوم قربة عظيمة، الصوم والصلاة، والناس يختلفون في مثل هذا، الصوم والصلاة والصدقة بالمال والحج، كلها قربات عظيمة. س: طواف القدوم بالنسبة للقارن والمفرد هل هو واب أم سنة؟ ج: مستحب، طواف القدوم مستحب. س: حديث أبي ذر السابق ثابت؟ ج: لا بأس به. س: المخالفة في التكبيرات في الصلاة كالتشهد الأول في المد؟ ج: الأمر واسع، سواء صار التكبيرُ يُفْهَم منه الجلوس أو لا، الأمر في هذا واسع.

أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنبأنا محمد بن إسماعيل، أنبأنا أبو نعيم، أنا سفيان، عن سلمة، هو ابن كهيل، قال: سمِعْتُ جندبًا يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سمَّعَ سمَّعَ الله به، ومَنْ يُرائي يُرائي الله به))، وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم الشِّرْك الأصغر))، قالوا: يا رسول الله، وما الشرك الأصغر؟ قال: ((الرياء)).

فأما المؤمن فيريه حسناته وسيئاته, فيغفر الله له سيئاته. وأما الكافر فيردّ حسناته, ويعذّبه بسيئاته. وقيل في ذلك غير هذا القول, فقال بعضهم: أما المؤمن, فيعجل له عقوبة سيئاته في الدنيا, ويؤخِّر له ثواب حسناته, والكافر يعجِّل له ثواب حسناته, ويؤخر له عقوبة سيئاته. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره | قواعد من نور | عمر العسيلي | رمضان 2022 - YouTube. *ذكر من قال ذلك: حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي, قال: ثنا محمد بن بشر, قال: حدثنيه محمد بن مسلم الطائفي, عن عمرو بن قتادة, قال: سمعت محمد بن كعب القرظي, وهو يفسِّر هذه الآية: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) قال: من يعمل مثقال ذرَّة من خير من كافر ير ثوابه في الدنيا في نفسه وأهله وماله وولده, حتى يخرج من الدنيا, وليس له عنده خير ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) من مؤمن ير عقوبته في الدنيا في نفسه وأهله وماله وولده, حتى يخرج من الدنيا وليس عنده شيء. حدثني محمود بن خِداش, قال: ثنا محمد بن يزيد الواسطي, قال: ثنا محمد بن مسلم الطائفي, عن عمرو بن دينار, قال: سألت محمد بن كعب القرظي, عن هذه الآية: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) قال: من يعمل مثقال ذرَّة من خير من كافر, ير ثوابها في نفسه وأهله وماله, حتى يخرج من الدنيا وليس له خير; ومن يعمل مثقال ذرة من شر من مؤمن, ير عقوبتها في نفسه وأهله وماله, حتى يخرج وليس له شر.

فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره | قواعد من نور | عمر العسيلي | رمضان 2022 - Youtube

وقوله تبارك وتعالى: {مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [الزلزلة:7] يفيد أن الذي يوزن هو الأعمال. وهذه المسألة اختلف فيها أهل العلم: فمن العلماء من يقول: إن الذي يوزن هو العمل. ومنهم من يقول: إن الذي يوزن هي صحائف الأعمال. ومنهم من يقول: إن الذي يوزن هو العامل نفسه. ولكل دليل. أما من قال: إن الذي يوزن هو العمل فاستدل بهذه الآية: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [الزلزلة:7] ؛ لأن تقدير الآية: فمن يعمل عملاً مثقال ذرة، واستدلوا أيضاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان) وهذا القول كما ترى له دليل من القرآن ومن السنة. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. لكن يشكل على هذا: أن العمل ليس جسماً يمكن أن يوضع في الميزان بل العمل عمل انتهى وانقضى. ولكن يجاب عن هذا: أولاً: بأن يقال: على المرء أن يصدق بما أخبر الله به من أمور الغيب، وإن كان عقله قد يحار فيه ويتعجب ويقول: كيف يكون هذا؟ فعلينا التصديق؛ لأن قدرة الله تعالى فوق ما نتصور. ثانياً: أن الله تعالى يجعل هذه الأعمال أجساماً توضع في الميزان وتثقل وتخف، والله تعالى قادر على أن يجعل الأمور المعنوية أجساماً كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن الموت يؤتى به على صورة كبش ويوقف بين الجنة والنار، ويقال: يا أهل الجنة فيشرئبون ويطلعون لماذا نودوا، ويقال: يا أهل النار فيشرئبون ويطلعون لماذا نودوا، فيقال لهم: هل تعرفون هذا؟ فيقولوا: نعم هذا الموت مع أنه في صورة كبش، والموت معنىً ليس جسماً، ولكن الله تعالى يجعله جسماً يوم القيامة فيقال: (هذا الموت فيذبح أمامهم ويقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت) وبهذا يزول الإشكال الوارد على هذا القول.

وعلى هذا الفهم العام لهذه الآية الكريمة، سار الصحابة - رضي الله عنهم - في فهمهم الذي تعلموه من النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك أن عائشة - رضي الله عنها - جاءها سائل فقالت لجاريتها: «أطعميه»، فوجدت تمرة، فقالت: «أعطيه إياها، فإن فيها مثاقيل ذر إن تُقبلت»، وروي أن عمر رضي الله عنه، أتاه مسكين وفي يده عنقود من عنب فناوله منه حبة وقال: «فيه مثاقيل ذر كثيرة»، وقد روي نحو هذا عن أبي ذر، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم أجمعين».