صادق جلال العظم

الأحد 28 مارس 2021 11:10 ص ما بين القاع الاجتماعي المهمّش في التاريخ السوري، بكل أبعاده المادية والفكرية، والأرستقراطية المدينية العريقة التي انبثق منها صادق جلال العظم، ثمة رابط وحّد بين عالمين، رابط اتسم بالتمرّد على كل ما هو موروث من إرث بطريركي تسلطي وقروسطي، يغلّف الفضاء المجتمعي بصور شتى، تبدأ من لحظة الولادة، وتنسلّ من خلال العرف التقليدي في التربية التي تكرّس الخنوع، الضحالة، الإيمان الأعمى المخدر للعقل، والتسليم لأولي الأمر والنهي المتجسدين بقمة الهرم المجتمعي في السياسة والدين. وكما تكرّس في لاوعي العظم ما يرمز إليه بيت العائلة العريق في الجسر الأبيض، من خلال ما عناه لوالدته من قمع وقهر وقيد، كذلك عاش في مناخ مدرسة "كمال أتاتورك" السياسية التي كان أبوه وعمه من أنصارها الفاعلين، حيث ساد جو من التسامح والانفتاح والليبرالية، وذلك لأن التديّن في الوسط الأرستقراطي، وحسب العظم، ينحو لأن يكون عملياً، لما تتطلبه موازين السلطة والقوة والعلاقة بينهما. وعليه، لا بد أن يتسم بالمرونة للمحافظة على المصالح المتبادلة، وإن وجد تعصب فهو لتوكيد البطريركية المسيطرة، كما للجسر الرابط مع العامة عن طريق رجال الدين، لترسيخ السيادة والتسلّط ليس إلا، وهو على النقيض من التديّن الشعبي الذي يجد فيه ملاذه الأخير.

  1. صادق جلال العظم.. نقد الذات أقوى من كل انتماء – فتحي المسكيني | مجلة الفيصل
  2. تحميل كتاب نقد الفكر الديني صادق جلال العظم PDF - مكتبة نور
  3. صادق جلال العظم: المفكّر الذي هدّ يقينيّات الفكر الديني! 2\2 | Marayana - مرايانا

صادق جلال العظم.. نقد الذات أقوى من كل انتماء – فتحي المسكيني | مجلة الفيصل

نقد الفكر الديني معلومات الكتاب المؤلف صادق جلال العظم البلد بيروت اللغة العربية الناشر دار الطليعة تاريخ النشر 1969 النوع الأدبي نقد فلسفي التقديم عدد الأجزاء واحد المواقع OCLC 489806789 تعديل مصدري - تعديل نقد الفكر الديني هو كتاب للفيلسوف والمفكِّر السوري صادق جلال العظم صادر في طبعته الأولى في العام 1969 عن دار الطليعة في بيروت ، ثم أعيد نشره في عشرات الطبعات. أثار الكتاب عند نشره (ولا يزال) [1] [2] ضجة كبرى في العالمين العربي والإسلامي، وتعرض العظم بسببه إلى المحاكمة والملاحقات القانونية في بيروت آنذاك، كذلك فتحت النار على صاحب الدار الراحل بشير الداعوق. وذلك بحجة «إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعنصرية»، و«الحض على النزاع بين مختلف طوائف الأمة أو تحقير الأديان». تحميل كتاب نقد الفكر الديني صادق جلال العظم PDF - مكتبة نور. وقد أرفق العظم في نهاية الطبعة الثانية من كتابه آنذاك، وثائق عن محاكمته في لبنان، ومنها القرار الظني والاستجواب وقرار المحكمة التي أسقطت التهم المرفوعة عليه، لأن ما كتبه: «ليس جريمة وإنما يدخل في إطار حرية الفكر والرأي والتعبير»، ويضم «أبحاث علمية فلسفية تتضمن نقداً علمياً فلسفياً». المحاكمة [ عدل] امتثل العظم لقرار المحاكمة في 19 كانون الأول (ديسمبر) 1969، بحجة «ازدراء الدينين المسيحي والإسلامي معًا» في كتابه، نافيًا أن يكون ما كتبه موجهًا للعقائد الدينية، بقدر ما كان للفكر الديني، بما يخص العقل لا العقيدة.

تحميل كتاب نقد الفكر الديني صادق جلال العظم Pdf - مكتبة نور

صادق جلال العظم صادق العظم في لوس أنجلس، 2006. ولد 1934 توفي 23 نوفمبر 2016 الجامعة الأم الجامعة الأمريكية في بيروت جامعة يل الوظيفة فيلسوف، أستاذ جامعي، كاتب الجوائز جائزة إرازموس صادق جلال العظم ( 1934 - 23 نوفمبر 2016) هو مفكر وأستاذ فخري بجامعة دمشق في الفلسفة الأوروبية الحديثة. كان أستاذاً زائراً في قسم دراسات الشرق الأدنى بجامعة برنستون حتى عام 2007. نطاق حينئذٍ كان فلسفة إيمانويل كانت مع تركيز على العالم الإسلامي والعلاقات المعاصرة بينه وبين الدول الغربية. ويُعرف عنه أنه مؤيد لحقوق الإنسان [1]. صادق جلال العظم.. نقد الذات أقوى من كل انتماء – فتحي المسكيني | مجلة الفيصل. ولد في 1934 في دمشق. فهرست 1 محطات مهمة 2 من أعماله 3 المراجع 4 وصلات خارجية........................................................................................................................................................................ محطات مهمة [ تحرير | عدل المصدر] درس الفلسفة في الجامعة الأميركية ، وتابع تعليمه في جامعة يل بالولايات المتحدة. عمل أستاذاً جامعياً في الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى سوريا ليعمل أستاذاً في جامعة دمشق في 1977–1999. انتقل للتدريس في الجامعة الأميركية في بيروت بين 1963 و1968.

صادق جلال العظم: المفكّر الذي هدّ يقينيّات الفكر الديني! 2\2 | Marayana - مرايانا

طُلب من العظم، في البرنامج المذكور، تعريف العلمانية فقال نصاً: «ترتيب سياسي واجتماعي، في وقت واحد، وأنا هنا أُقدم التعريف للعلمانية ليس بالمطلق، في كلِّ زمان ومكان، وإنما التَّعريف بالعلمانية بما يهمنا ببلداننا العربية بصورة خاصة، كترتيب سياسي ملائم لشروط العصر الذي نعيش فيه، أُعرف العَلمانية على أنها الحياد الإيجابي للدولة وأجهزتها وأدواتها ومؤسساتها إزاء الأديان والمذاهب والطوائف والفِرق والأثنيات الموجودة في مجتمع ما، أو التي يتألف منها ذلك المجتمع، وأُشدد على الحياد الإيجابي، أي أنها دولة ترعى كل هذه الأديان والطوائف». ثم أتى على نموذج الهند حيث تعيش أقلية مسلمة كبيرة محمية بالعلمانية. ذلك مجمل الموضوع الذي دار حوله الجدل، والذي جعل القرضاوي الإيمان كلّه بينما العظم الشّرك كلّه! وأين هو الإيمان وأين الشرك مما دار بينهما؟! صادق جلال العظم: المفكّر الذي هدّ يقينيّات الفكر الديني! 2 | Marayana - مرايانا. إنما جرى الحديث بين مؤمن بدولة دينية وغير مؤمن بها، جدل في أفكار بشرية لا صلة له بإيمان أو شرك. أكثر اللقاءات أو المقابلات التي جرت للعظم يبرز فيها هذا التصور (إيمان وشُرك). كانت البداية بكتابه «نقد الفكر الديني» (1969)، والرجل أثاره مشهدٌ كأن مبتدعه أراد السخرية بضحايا حرب 1967، وتشرد الفلسطينيين من أرضهم، عندما كتبت الصُّحف المصرية واللبنانية آنذاك مبشرةً بخروج السيدة مريم لتزيل آثار الهزيمة بمعجزة، فاُعتبر ما جاء في «نقد الفكر الديني» عن هذا الموضوع طعناً بالدين، ثم اُضيف نقاشه لقضية «إبليس»، وإشارته إلى الذين يحاولون تكبيل القرآن بنظريات علمية، وكان يناقش كتاب يوسف مروّة «الإسلام تجاه تحديات الحياة المعاصرة»، الذي ميز آيات في الرياضيات وأخرى في النسبية وعلم الجيولوجيا.. ما اعتبره العظم «توفيقاً تعسفياً محضاً».

لذلك، يرى العظم، أنّه،"في الواقع، علينا أن نعترف بكلّ تواضع بجهلنا حول كل ما يتعلق بمشكلة المصدر الأول للكون. عندما تقول لي إنّ الله هو علة وجود المادة الأولى التي يتألف منها الكون وأسألك بدوري وما علة وجود الله، إن أقصى ما تستطيع الإجابة به: لا أعرف إلا أن وجود الله غير معلول". من جهة أخرى، يفصّل الكاتب، "فعندما تسألني وما علة وجود المادة الأولى، فإن أقصى ما أستطيع الإجابة به: لا أعرف إلا أنها غير معلولة الوجود". ثمّ يعلق بأنّه "في نِهاية الأمر، اعترفُ كلّ منّا يجهله حيال المصدر الأول للأشياء. ولكنّك اعترفتَ بذلك بعدي بخطوة واحدة وأدخلت عناصر غيبية لا لزوم لها لحل المشكلة. والخلاصة، إذا قلنا إن المادة الأولى قديمة وغير محدثة أو أن الله قديم وغير محدث نكون قد اعترفنا بأننا لا نعرف ولن نعرف كيف يكون الجواب على مشكلة المصدر الأول للأشياء. فالأفضل إذن أن نعترف بجهلنا صراحة ومباشرةً عوضاً عن الاعتراف به بطرق ملتوية وبكلمات وعبارات رنانة". إبليس في تفسير آخر! في محاولة لنسف يقينيّات الفكر الديني ، يتطرّق العظم لمأساة إبليس المعروفة في التراث الإسلاميّ. بالنسبة للعظم، تبدو قصّة إبليس، كما وردت في كثير من الآيات القرآنية ، بسيطة في ظاهرها، لقد أمره الله أن يسجد لآدم فرفض وطرد من الجنة.

في منتصف 1968، درّس صادق العظم في الجامعة الأردنية لعدة أشهر، كانت كافية بالنسبة للسلطات الأردنية لوضعه على لائحة الممنوعين من دخول البلد، وترحيله على طائرة مسافرة إلى بيروت إذ إن السياسات الرسمية العربية اتسمت بحالة مرضية نكوصية تجاه إسرائيل، من خلال منع وتحريم أي مقاربة أو دراسة أو ذكر لكل ما يتعلق بهذا الكيان، والتي استمرت إرهاصاتها حتى ما بعد التسعينيات. مرحلة طغت عليها هموم الهزيمة والمقاومة الفلسطينية وحرب الاستنزاف، أمضاها صادق في التنقل ما بين بيروت وعمّان ودمشق، حيث كان النشاط السياسي والفكري مهيمناً، راهناً جلّ طاقاته للمقاومة الفلسطينية، شأنه شأن العديد من المثقفين، وإن رافقه عمل أكاديمي خجول. ففي منتصف 1968، درّس في الجامعة الأردنية لعدة أشهر، كانت كافية بالنسبة للسلطات الأردنية لوضعه على لائحة الممنوعين من دخول البلد، بعد ترحيله على طائرة مسافرة إلى بيروت. وفي نهاية العام 1969، انفجرت إشكالية كتابه "نقد الفكر الديني"، على خلفية تناوله وطرحه للعديد من القضايا المحرّم تناولها أو وضعها على بساط البحث، سواء بما يتعلق بالمؤسسة الدينية أو السياسية بالتحديد، وخلخلة ما هو سائد في الفضاء الاجتماعي العام الذي يهيمن عليه السياسي والديني بآن معاً.