سلمان العودة تويتر

تصدر هاشتاج #سننقذ_سلمان_العودة، والذى أطلقه مناصرو الداعية الإسلامي البارز د. سلمان العودة، على موقع "تويتر" للتغريدات القصيرة، بالتزامن مع تواتر أنباء عن محاكمة "سرية" له. يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد صفحة "معتقلي الرأي" التي أطلقها سعوديون مناهضون للاعتقالات التعسفية القسرية بحق سجناء الرأي والعلماء في بلاد الحرمين، أن تأجيل جلسة محاكمة العودة صباح اليوم هو مؤشر على تخبط السلطات السعودية في تعاملها مع ملف العودة خصوصا، وملف معتقلي الرأي عموما. سلمان العودة تويتر. ووصل هاشتاج #سننقذ_سلمان_العودة إلى تريند في السعودية، رغم حشود الذباب الإلكتروني والمجندين الأمنيين في أوكار البغي والاستبداد، ما يدل على التعاطف الشعبي الضخم والانحياز لقيم العدالة في المجتمع، بحسب عبد الله العودة. واعتبرت صفحة "معتقلي الرأي"، التي تعتبر منارة في تبني قضية المعتقلين السعوديين، أن تصدر الهاشتاج مؤشر قوي على التأثير الذي تركته المشاركة الكبيرة بهذه الحملة، مجددة مطالبتها بأنه "لن نصمت.. الحرية للعودة. ". وكشف د. عبد الله العودة، نجل الدكتور سلمان، عن أن محاكمة اليوم التي تأجلت بحق والده الذي يسعى فيه المدعي العام السعودي إلى عقوبة الإعدام ضده بسبب نشاطه تأجلت لعدة أشهر من اليوم، موضحا أن والده لم يحضر إلى المحكمة وتم تأجيل الجلسة إلى ديسمبر القادم.

  1. حديث سلمان العودة عن العادة السرية يشغل تويتر - CNNArabic.com

حديث سلمان العودة عن العادة السرية يشغل تويتر - Cnnarabic.Com

كان العودة من بين الموقعين على «خطاب المطالب» و«مذكرة النصيحة»، وهي عرائض سياسية قدمت إلى السلطات تطالب بالإصلاح السياسي والاجتماعي، وتفعيل مبدأ الشورى، ومراجعة اتساق القوانين مع الشريعة الإسلامية،والبعد عن التحالفات الخارجية المخالفة للشرع، وبرغم التأكيد على الالتزام بطاعة ولي الأمر والولاء لبيت آل سعود، فقد عُدّت تلك الخطوات في حينها تحديًا لسلطة آل سعود، وردت السلطات بصرامة على تلك الخطوات وإن تحققت الاستجابة لبعض مطالبها لاحقًا. تصاعد الخلاف مع بيت آل سعود، الذي اصطفت خلفه المؤسسة الدينية الرسمية، وأصدرت «فتواها» بوقف محاضرات مشايخ الصحوة ما لم يعتذروا ويتوبوا، وأصدر العودة شريطه الشهير « حتمية المواجهة »، وفي نهاية المطاف، لم تجد السلطات السعودية بدًا من اعتقال العودة، حيث قضى في السجن خمس سنوات دون محاكمة، ليخرج بعدها متخذًا مسارًا جديدًا، «مراجعات فكرية» يسميها العودة «تطورًا»، و يصر أنها كانت نتاج جهد فكري شخصي تمامًا، ودون أي إملاءات أو ضغوط من السلطات. صقلت سنوات السجن أفكار الشيخ وطورت آراؤه، وأكسبته هدوءًا في قراءة النص واستنباط أحكامه ومقاصده، فعدل عن أفكارٍ سابقة، صار -مثلًا* يقصر مسألة « الولاء والبراء » على «المحاربين»، معتبرًا أن البراء هو «إخلاص الحب العقائدي للدين، دون أن يشترط في ذلك خلو القلب من الحب الفطري، والعلاقات الإنسانية التي يتخللها نوع من الحب والمودة مع غير المسلمين، لأن الأصل في العلاقات مع غير المحاربين، حسن التعامل وتبادل السلم»، وتعد تلك الرؤية تطورًا نوعيًا حقيقيًا في الموقف السلفي من تلك القضية، سيما أنها جاءت في خضم تبعات أحداث 11 سبتمبر.

وبحسب أسرته ونشطاء، اتصل مسؤول حكومي سعودي بالداعية، وأمره بتغريدة مؤيدة للحظر الذي فرضته المملكة على قطر. ورد الداعية بتغريد دعاء للمصالحة "بين الشعوب". ووفقا لعائلته، تم اعتقاله بعد أقل من يوم.