صيام الست من شوال قبل القضاء

السؤال: سماحة الشيخ! صيام الست من شوال وأحكام القضاء - ملتقى الخطباء. هذا سؤال يقول مرسله (ج. س. ك). هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه أيام من رمضان قبل قضاء ما عليه؛ لأني سمعت بعض الناس يفتي بذلك، ويقول: إن عائشة رضي الله عنها كانت لا تقضي الأيام التي عليها من رمضان إلا في شعبان، والظاهر أنها كانت تصوم الست من شوال لما هو معلوم من حرصها على الخير؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

  1. صيام الست من شوال وأحكام القضاء - ملتقى الخطباء

صيام الست من شوال وأحكام القضاء - ملتقى الخطباء

انتهى مجموع الفتاوى 20/19 ، راجع الأسئلة ( 4082) ، ( 7863) يضاف إلى ذلك أن القضاء واجب في ذمة من أفطر لعذر بل هو جزء من هذا الركن من أركان الإسلام وعليه فتكون المبادرة إلى القيام به وإبراء الذمة منه مقدمة على فعل المستحب من حيث العموم. راجع السؤال ( 23429).
ومن استشعر حلاوة المناجاة مع الله في سجوده وقيامه وصلاته ودعائه في رمضان، فليبادر إلى طاعة ربه في كل وقت وزمان، فربنا جل وعلا قريب منَّا يسمع كلامنا، ويعلم بحالنا وضعفنا. ومن تعطر فمه بتلاوة القرآن، وتدبر كلام الرحمن، وتأمل معانيه، وختمه في رمضان، واطمأن قلبه بذكر الله فليكن له ورد يومي من ذلك بعد رمضان، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- " مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ " (صححه الألباني). أخي الحبيب: يا من قمت لربك فصليت التراويح والقيام وصففت قدميك بين يديه وركعت وسجدت ودعوت استمر على ذلك بعد رمضان، فقيام الليل عبادة جليلة عظيمة أُمر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- ووعد عليها الأجر الكبير ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) [الإسراء: 79]، وقال -صلى الله عليه وسلم: " أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن " (صححه الألباني). ويا من بذلت مالك في وجوه الخير والبر، فزكيت، وتصدقت، وفطَّرت الصائمين، وأعنت المحتاج والمسكين، وتلذذت بالعطاء في رمضان، لا تحرم نفسك من ذلك بعد رمضان ولو بالقليل، واعلم أن ما تنفقه في سبيل الله سيكون لك ذخراً في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المزمل: 20].