ويحصل الدارس بعد الانتهاء من البرنامج التعليمي على شهادة إتمام الدراسة ويتأهل بعدها للعمل كمعيد بأحد فروع بيت العود العربي, فيما اختير بيت العود العربي في 2003 أفضل مشروع لتنمية الشباب العربي في مجال الإبداع من قبل الجامعة الأميركية في القاهرة, وبعد نجاح التجربة في مصر تم تطبيق نموذج بيت العود العربي تبعا للهيكل والمضمون نفسه في كل من مدينتي قسنطينة في الجزائر وأبوظبي في الإمارات.
لم يكن بيت العربى مجرد فكرة نابغة من فراغ كما انه ليس مجرد رغبة فى تأسيس مدرسة قد يوجد العشرات غيرها. كنت تلميذاً فى معهد الدراسات النغمية عندما وجدتنى وزملائى من الطلبة مثقلين يومياً بعدد كبير من الدروس التى قد تفيدنا فى كثير من جوانبها ولكنها فى وجه اخر تقلل من امكانيات تحقق مواهبنا بشكل لافت ولائق. فروع بيت العود الترابي. كنت ارى اليوم يمضى سريعاًَ وانا اراجع الدروس النظرية ولا يبقى امامى من اجل الدروس التطبيقية سوى وقت قليل احاول ان اسرقه من اوقات راحتى. فكرت حينها ما الذى يمكن ان يضيرنا كطلبة لو انصرفنا بكل ما فى جوارحنا من موهبه ورغبة نحو تحقيق انفسنا فى مجال معين ، كمثل ان نتخصص بجانب واحد من الة العود وفى حالتى كانت حالتى فى دراسة التكنيك المختلفة لالة العود هو هدفى الاول.
تُعد آلة العود من أقدم الآلات الوترية الموسيقية التي صنعها الإنسان، ومع مرور الوقت، لاقت هذه الآلة اهتماماً كبيراً من قبل الكثير حتى أصبح هناك العديد من معاهد تعليم الموسيقى في أبوظبي التي تُقدم الدروس والدورات لإيصال كل طالب إلى مرحلة الاحتراف، حيث سنقدّم لك في هذا المقال صرح موسيقيّ عريق وهو بيت العود العربي أبوظبي، الذي يُعد مدرسة بحد ذاتها، إذ سنتناول أبرز المعلومات التي قد ترغب بمعرفتها عن هذا المركز. نبذة عن بيت العود العربي يُعد بيت العود العربي مدرسة متخصصة في تعليم العزف على آلة العود بشكل خاص والآلات العربية بشكل عام تأسس بيت العود العربي على يد الموسيقار العربي العريق نصير شمّة في القاهرة عام 1998، حيث كان يعتبر مدرسة ومرجع لتعليم الموسيقى لمختلف الأجيال، إذ يعد أوّل مركز متخصص بتعليم آلة العود بشكل منفرد، ولم تقتصر دروس المركز على الآلات الموسيقية فحسب، بل ضمت العديد من الدراسات الموسيقية والتاريخية. ذاع صيت المركز وامتدت فروعه إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث تم افتتاح بيت العود العربي أبوظبي عام 2008 تحت رعاية دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي ليصبح بعد ذلك المركز الإقليمي للخليج العربي لتعليم آلة العود، وملاذ كل عاشقٍ لها ولمختلف الآلات الموسيقية الأخرى.
قدم أول حفلاته الموسيقية باكرا جدا في حياته على مسارح العراق وكان أشهرها حفلته التي قام بها في قاعة الاورفيلي في بغداد بحي الأميرات عام 1985 وهي واحدة من ارقي صالات الفنون وصاحبتها وداد الاورفيلي دعت أهم الفنانين والكتاب والنقاد الموسيقيين للحفلة برغم حداثة تجربة نصير شمة خلال هذه الفترة فعزف مقطوعة "الأميرة السعيدة" و "الغجرية والحب" و "تنويعات على شيء من التراث" وبعض مقتطفات من "حب العصافير" ثم حظي بحفل كل ثلاثة أشهر في بغداد في نفس العام. تخرج من بيت العود العربي في القاهرة وأبوظبي والجزائر عدد من الطالبات والطلبة الاكفاء، كلهم نالوا شهادة عازف منفرد