بل هم كالأنعام بل أضل سبيلاً

رد الشيخ رمضان عبدالمعز، من علماء الأزهر الشريف، على منكرى الإسراء والمعراج ، قائلا: «لما حد ينكر حاجة زى دى بص له هو مين ده اللى بيتكلم، اللى ابلغنا بالمعجزة دى سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم». وتابع عبدالمعز، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم السبت: «القرآن الكريم قال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إن الناس اللى مش هتصدقك تفتكر عندهم عقل دول مثل الانعام بل هم أضل سبيلا»، مستشهداً بقول الله تعالى:« أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا». اولئك كالانعام بل هم اضل سبيلا. واستكمل: «سيدنا ابو بكر الصديق قالوا له صاحبك راح القدس اللى بنسافر لها شهور، وكمان عرج به إلى السماء، قال هو صادق، بقى ربنا عز وجل ليس بقادر ان يصعد بأحد من خلقه وينزله؟». وكان الإعلامي إبراهيم عيسى ، قال إن 99% من القصص اللي يرويها الشيوخ والدعاة كاذبة، مضيفًا أن كتب الحديث، قالت إنه لم يكن هناك معراجا وأن ما حدث قصة وهمية، مشيرا إلى أن المشايخ يقدمون أنصاف القصص، ما يترتب عليها أن تكون غير حقيقة. وأضاف عيسى، خلال برنامجه حديث القاهرة، المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، أن واقعة المعراج عبارة عن قصة وهمية كاملة، مؤكدا أنه لم يكن هناك معراجا وما ورد قصة وهمية، وهو ما ورد في كتب السيرة والتاريخ, وتابع أن الحكايات الواردة عن المعراج، دعائية وغير حقيقية وقصص وهمية اختلقها الشيوخ، معتبرا أن ما يحدث هو ذكر القصص التي تقول أن المعراج قصة حقيقية، ولكنهم يتجاهلون الروايات التي تنفي حقيقة المعراج.

بل هم كالانعام بل هم اضل سبيلا

قال صاحب الكشاف: فإن قلت: ما معنى ذكر الأكثر؟ قلت: كان فيهم من لا يصده عن الإسلام إلا داء واحد، وهو حب الرياسة، وكفى به داء عضالا. فإن قلت: كيف جعلوا أضل من الأنعام؟ قلت: لأن الأنعام تنقاد لأربابها التي تعلفها وتتعهدها، وتعرف من يحسن إليها ممن يسيء إليها، وتطلب ما ينفعها وتتجنب ما يضرها، وتهتدى لمراعيها ومشاربها، وهؤلاء لا ينقادون لربهم، ولا يعرفون إحسانه إليهم، من إساءة الشيطان الذي هو عدوهم، ولا يطلبون الثواب الذي هو أعظم المنافع، ولا يتقون العقاب الذي هو أشد المضار والمهالك... وهكذا نرى الآيات الكريمة تصف هؤلاء المستهزئين برسولهم صلّى الله عليه وسلّم بأوصاف تهبط بهم عن درجة الأنعام، وتتوعدهم بما يستحقونه من عذاب مهين. بل هم كالانعام بل اضل سبيلا. ثم تنتقل السورة بعد ذلك إلى الحديث عن مظاهر قدرة الله- تعالى- وعن جانب من الآلاء التي أنعم بها على عباده، فإن من شأن هذه النعم المبثوثة في هذا الكون، أن تهدى المتفكر فيها إلى منشئها وواهبها وإلى وجوب إخلاص العبادة له، قال- تعالى-: ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ثم قال: ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) أي: أسوأ حالا من الأنعام السارحة ، فإن تلك تعقل ما خلقت له ، وهؤلاء خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له ، وهم يعبدون غيره ويشركون به ، مع قيام الحجة عليهم ، وإرسال الرسل إليهم.

بل هم كالأنعام بل أضل سبيل

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) ثم قال: ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) أي: أسوأ حالا من الأنعام السارحة ، فإن تلك تعقل ما خلقت له ، وهؤلاء خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له ، وهم يعبدون غيره ويشركون به ، مع قيام الحجة عليهم ، وإرسال الرسل إليهم.

بل هم كالانعام

الغفلة مرض خطير يصيب الكثير من الناس، ومشكلة الغفلة أن الناس لا يشعرون بها، ولا يدركون مخاطرها على حياتهم وبعد مماتهم، والغافل اللاهي يضيع نفسه ويظلم غيره، ولا يفيق من غفلته إلا على مصيبة كبيرة أو عندما يأتيه الموت. زمن الغفلة لا شك أننا نعيش في زمن الغفلة بصورها المتعددة، الغفلة عن الغاية التي خلقنا الله عز وجل من أجلها، وهي عبادته وعمارة الحياة، والغفلة عن أداء الواجبات والحقوق، خاصة حقوق الوالدين والأقارب، والغفلة عن تطوير أنفسنا والارتقاء بها، والغفلة عن اغتنام الأوقات، خاصة الأوقات الفاضلة كشهر رمضان، والغفلة عن الذكر، والغفلة عن التوبة، والغفلة عن الموت الذي يأتي بغتة. ونظرا لخطورة الغفلة ورد التحذير منها في القرآن الكريم في عدة مواضع، يقول الله عز وجل: "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ" سورة الأنبياء: 1. تفسير: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها). ويقول الله عز وجل "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" سورة الأعراف: 179.

بل هم كالانعام بل اضل سبيلا

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) يعني تعالى ذكره: ( أَرَأَيْتَ) يا محمد ( مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ) شهوته التي يهواها وذلك أن الرجل من المشركين كان يعبد الحجر, فإذا رأى أحسن منه رمى به, وأخذ الآخر يعبده, فكان معبوده وإلهه ما يتخيره لنفسه، فلذلك قال جلّ ثناؤه ( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا) يقول تعالى ذكره: أفأنت تكون يا محمد على هذا حفيظا في أفعاله مع عظيم جهله؟

فإذا به بلحظة يخسر كل ما يتمتع به حين يحين الوقت فيعود خالياً إن زاغ عن الحق ولم يسير بما أراد له راعيه. فإنك ميت ميت فهل تختار أن تموت دون أن تتزود فتمضي خاسراً كل شيء، أم تموت وأنت قد قدرت نفسك فلم تبعها لدنيا فانية..