قصة سعيد بن المسيب وزواج ابنته

سعيد بن المسيب والحجَّاج بن يوسف قال علي بن زيد: قيل لسعيد بن المسيَّبِ: ما شأن الحجاج لا يبعث إليك ولا يحركك ولا يؤذيك؟ قال: والله لا أدري، إلا أنه دخل ذات يوم مع أبيه المسجد، فصلى صلاةً فجعل لا يتم ركوعها ولا سجودها فأخذت كفًّا من حصى، فحصبته بها، زعم أن الحجاج قال: ما زلتُ بعد ذلك أُحسِن الصلاة. قد يهمك ايضا: سليمان بن يسار (علمه – انجازاته – مواقف من حياته) قصة زواج بنت سعيد بن المسيب قال: كثير بن عبدالمطلب بن أبي وداعة: "كنت أجالس سعيد بن المسيَّبِ، ففقدني أيامًا، فلما جئته قال: أين كنت؟ فقال: توفيت أهلي فاشتغلت بها، فقال: ألا أخبرتنا فشهدناها؟ قال: ثم أردت أن أقوم، فقال: هل استحدثت امرأةً؟ فقلت: يرحمك الله، ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثةً؟ فقال: أنا، فقلت: أوتفعل؟ قال: نعم. ثم حمد الله تعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجني على درهمين، أو قال: ثلاثة، قال: فقمت ولا أدري ما أصنع من الفرح، فصِرت إلى منزلي، وجعلت أتفكر ممن آخذ، وممن أستدين، فصليت المغرب وانصرفت إلى منزلي. واسترحت وكنت وحدي صائمًا، فقدمت عَشائي أفطر، كان خبزًا وزيتًا، فإذا بآتٍ يقرع، فقلت: من هذا؟ قال: سعيد، قال: فتفكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيَّبِ، فإنه لم يرَ أربعين سنةً إلا بين بيته والمسجد، فقمت فخرجت، فإذا سعيد بن المسيَّبِ، فظننت أنه قد بدا له، فقلت: يا أبا محمد، ألا أرسلت إليَّ فآتيك؟!

  1. سعيد ابن المسيب
  2. من هو سعيد بن المسيب
  3. تاريخ وفاة المسيب بن سعيد :
  4. موقف من مواقف سعيد بن المسيب في زواج ابنته
  5. سعيد بن المسيب سير أعلام النبلاء

سعيد ابن المسيب

فقمت وخرجت وإذا بسعيد بن المسيب، فظننت أنه قد بدا له - أي ندم على تزويجي - فقلت: يا أبا محمد، هلا أرسلت إلى فأتيتك؟ قال: لا، أنت أحق أن تؤتى. قلت: فما تأمرني؟ قال: رأيتك رجلًا عزبًا قد تزوجتَ، فكرهت أن تبيت الليلة وحدك، وهذه امرأتك (فإذا بنته قائمة خلفه، في طوله). ثم دفعها في الباب، ورد الباب، فسقطت الفتاة من الحياء. قال أبو وداعة: فاستوثقت من الباب، ثم صعدت السطح فناديت الجيران، فجاءوني، وقالوا: ما شأنك؟ فقلت: زوجني سعيد بن المسيب اليوم ابنته، وقد جاء بها على غفلة، وها هي في الدار: فنزلوا إليها، وبلغ أمي الخبر فجاءت وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها ثلاثة أيام. فأقمت ثلاثًا، ثم دخلت بها، فإذا هي من أجمل الناس، وأحفظه لكتاب الله تعالى، وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعرفهم بحق الزوج. قال أبو وداعة: فمكث سعيد شهرًا لا يأتيني ولا آتيه، ثم أتيته بعد شهر وهو في حلقته، فسلمت عليه، فرد عليَّ ولم يكلمني حتى انفض من في المسجد، فلما لم يبق غيري، قال: ما حال ذلك الإنسان؟ قلت: هو على ما يحبُّ الصديق ويكره العدو. فانصرفت إلى منزلي... المصدر: «مع الرعيل الأول»، المطبعة السلفية، القاهرة، ط 10، سنة 1403هـ

من هو سعيد بن المسيب

وعنه ولده زكريا. قال العلائي في الوشي: طلحة لا يعرف وأظن روايته عَن جَدِّه مرسلة وزكريا لا أدري من هو.. 4011- طلحة بن يزيد الشامي [صوابه طلحة بن زيد الرقي]. قال البخاري: منكر الحديث. قلت: كذا في نسخة والصواب ابن زيد. وهو الرقي الذي أخرج له (ق).. 4012- طلحة بن يزيد. عن جعفر بن أبي المغيرة. وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.. 4013- طلحة [بن عَمْرو] القناد. شيخ كوفي. قال أبو داود: ليس بالقوي. قلت: هو ابن عَمْرو وهو جد عَمْرو بن حماد بن طلحة يروي عن الشعبي وجماعة. وعنه وكيع وأبو أسامة. وقد تقدم في ترجمة طلحة بن عبد الرحمن (4006) أن ابن حبان قال فيه: القناد وهو غير هذا فهذا كوفي وذاك واسطي.. 4014- طلحة أبو اليسع. عنِ ابن عباس. لا يعرف وله حديث في أكل اللحم باللبن. قال نعيم بن حماد: حدثنا اليسع بن طلحة المكي حدثني أبي، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول: إن الله أوحى إلى نبي من الأنبياء شكا إليه الضعف فقال: كل اللحم باللبن. قال العقيلي: لا يصح. قلت: هو طلحة بن أزود، وقع لي من عواليه من طريق المخلص وفيه جهالة يكتب حديثه.. 4015- طلحة الحارثي. عن أبي الربيع. مجهول كشيخه.. -مَنِ اسْمُهُ طيب وطيفور:.

تاريخ وفاة المسيب بن سعيد :

اسمه وكنيته ونسبه(1) أبو محمّد، سعيد بن المُسيّب بن حَزن المخزومي المدني. أُمّه أُمّ سعيد، بنت عثمان بن حكيم السلمي. ولادته ولد(رضي الله عنه) عام ۱۵ﻫ. صحبته کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام زين العابدين(عليه السلام). من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه ۱ـ قال الإمام زين العابدين(عليه السلام): «سعيد بن المسيّب أعلم الناس بما تقدّمه من الآثار، وأفهمهم في زمانه»(۲). ۲ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «كان سعيد بن المسيّب، والقاسم بن محمّد بن أبي بكر، وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين(عليهما السلام)»(۳). ۳ـ قال الإمام الكاظم(عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله)، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر…. ثمّ ينادي المنادي: أين حواري علي بن الحسين(عليه السلام)؟ فيقوم… وسعيد بن المسيّب…فهؤلاء المتحوّرة أوّل السابقين، وأوّل المقرّبين، وأوّل المتحوّرين من التابعين»(۴). من أقوال العلماء فيه ۱ـ قال الفضل بن شاذان النيشابوري(رضي الله عنه) (ت: ۲۶۰ﻫ): «ولم يكن في زمن علي بن الحسين(عليه السلام) في أوّل أمره إلّا خمسة أنفس: سعيد بن جُبير، سعيد بن المسيّب، محمّد بن جُبير بن مطعم، يحيى بن أُمّ الطويل، أبو خالد الكابلي»(۵).

موقف من مواقف سعيد بن المسيب في زواج ابنته

فأصبح سعيد أعلم الناس بحديث أبي هريرة، وكانت معظم رواية سعيد للحديث عن أبي هريرة، كما لزم عمر بن الخطاب في صباه، حتى سُمّي «راوية عُمر» لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته، فكان عبد الله بن عمر يُرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره. فعلا قدر سعيد بين أهل العلم، وأصبح وجهة لطُلاّب العلم يستقون من علمه، فذكره مكحول قائلاً: «طفت الأرض كلها في طلب العلم، فما لقيت أعلم من ابن المسيب»، ووصفه بعالم العلماء. ورغم علمه بالحديث النبوي، إلا أن سعيد بن المسيب كان يعزف عن تفسير القرآن، كما كان يحب أن يسمع الشعر، وكان لا ينشده. وقال محمد بن شهاب الزهري: أخذ سعيد بن المسيَّبِ علمه عن زيد بن ثابت، وجالس سعد بن أبي وقاص وابن عباس وابن عمر، ودخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؛ عائشة وأم سلمة. وكان قد سمع من عثمان بن عفان وعلي وصهيب ومحمد بن مسلمة، ومعظم روايته المسنَدة عن أبي هريرة، وكان زوج ابنته رضى الله عنهم أجمعين، وسمع من أصحاب عمر وعثمان، وكان يقال: ليس أحد أعلم بكل ما قضى به عمر وعثمان منه. قال سعيد بن المسيَّبِ: كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد.

سعيد بن المسيب سير أعلام النبلاء

وقيل إنّه صلّى الصبح بوضوء العشاء خمسين سنة، وكان يقول: ما أعزت العباد نفسها بمثل طاعة الله، ولا أهانت نفسها بمثل معصية الله، ودعي إلى نيف وثلاثين ألفاً ليأخذها فقال: لا حاجة لي فيها ولا في بني مروان، حتّى ألقى الله فيحكم بيني وبينهم»(۱۳). رفضه للبيعة بعد أن عيّن عبد الملك بن مروان ابنه الوليد ولياً للعهد، أرسل إلى واليه على المدينة هشام بن إسماعيل المخزومي أن يأخذ البيعة للوليد من أهل المدينة، فرفض(رضي الله عنه) مبايعة الوليد، فأمر هشام بضرب سعيد ستّين سوطاً(۱۴). روايته للحديث يعتبر من رواة الحديث في القرن الأوّل الهجري، وقد وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (۱۴) مورداً، فقد روى أحاديث عن الإمام زين العابدين(عليه السلام). وفاته تُوفّي(رضي الله عنه) عام۹۴ﻫ. —————————————– ۱- اُنظر: معجم رجال الحديث ۹ /۱۳۸ رقم۵۱۹۰. ۲- رجال الكشّي۱ /۳۳۵ ح۱۸۹. ۳- الكافي ۱ /۴۷۲ ح۱. ۴- رجال الكشّي۱ /۴۳ ح۲۰. ۵- المصدر السابق ۱ /۳۳۲ ح۱۸۴. ۶- مستدركات علم رجال الحديث ۴ /۸۲ رقم۶۳۱۶. ۷- تنقيح المقال ۳۱ /۳۳۴ رقم۹۵۸۱. ۸- معرفة الثقات ۱ /۴۰۵ رقم۶۱۶. ۹- وفيات الأعيان ۲ /۳۷۵. ۱۰- الكاشف ۱ /۴۴۵ رقم۱۹۶۰. ۱۱- الوافي بالوفيات ۱۵ /۱۶۳.

خطب عبد الملك بن مروان ابنة سعيد لابنه الوليد فأبى عليه سعيد ، فامتحنه بالجلد والتعذيب ، فلم يستجب ، وزوَّجها لأحد طلبته ، لما توفيت زوجته ، وأتى بها إليه بنفسه ، وكانت من أجمل النساء ، وأحفظ الناس لكتاب الله ، وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأعرفهم بحق الزوج. كما كان ـ رحمه الله ـ عالماً بتعبير الرؤى ، وكلامه حكم ومواعظ ؛ من جميل ما قال: لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حلِّه ، يعطي منه حقه ، ويكف به وجهه عن الناس. توفي ـ رحمه الله ـ سنة أربع وتسعين من الهجرة.