وكالة أنباء الإمارات - خالد بن زايد: مدرسة الشيخ زايد في العمل الإنساني مصدر إلهام متجدد

أعلن تلفزيون أبو ظبي الليلة عن اغتيال خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس الاستخبارات الاماراتية، رجل الظل الذي لا يعرف عنه الكثير إلا أنه في الخامس عشر من فبراير من عام 2016، نشرت وكالة الأنباء الإماراتية مرسوماً رئاسياً بتعيين الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لجهاز أمن الدولة في الإمارات، ليشكل ذلك التاريخ إيذاناً ببداية عهد الجيل الثاني من سلسلة الشيخ المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان. لكن قبل هذا التاريخ، لم يكن اسم هذا الرجل معروفاً إلا عند مناداة والده، ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد بـ"أبو خالد". ورغم توليه هذا المنصب الرفيع، فإن المعلومات عنه، وضمنها تاريخ ميلاده، ظلت مجهولة. عاد اسمه للظهور مجدداً مع إصدار رئيس الدولة "الغائب"، خليفة بن زايد آل نهيان، في 21 يناير 2019، مرسوماً يقضي بإعادة تشكيل المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي برئاسة أخيه محمد بن زايد، رغم عدم ظهور رئيس دولة الإمارات منذ بداية عام 2018، في ظل تكتم كبير على وضعه الصحي، وسيطرة تامة من قِبل أخيه محمد على حكم البلاد. ويبدو أن الاغتيال كان بسبب خلافات عائلية حول رئاسة الامارات. وضم المرسوم الجديد عضوية اثنين من أبناء محمد بن زايد (خالد وذياب)، اللذين يشغلان مناصب أخرى بالدولة؛ في إشارة أخرى إلى محاولة ولي عهد أبوظبي تقوية نفوذه بالدولة.

خالد محمد بن زايد

وأكد أحد المسؤولين الحكوميين أن ما يسمى جهاز أمن الدولة في الإمارات يقف خلف عملية سحب الدولار والريال السعودي من السوق. إلى جانب ذلك، كشف تحقيق بثته القناة الرابعة البريطانية في ديسمبر الماضي، أن جهاز أمن الدولة الإماراتي يدير سجوناً عدة في محافظة عدن جنوبي اليمن. وفي لقاء مع القناة، قال عادل الحَسَنِي، المعتقل السابق وأحد القيادات الميدانية بقوات الحكومة الشرعية: إن "هناك مئات المعتقلين بالسجون السرية التابعة للإمارات، حيث يتعرضون لشتى أنواع التعذيب من ضرب وصعق بالكهرباء وإدخال أدوات معدنية حادة بمناطق حساسة من الجسم". - الداخل يعج بانتهاكات أمن الدولة الوضع في الداخل ليس بأفضل حال، إذ تقول تقارير "هيومن رايتس ووتش" عن الإمارات إن القمع والظلم فيها في ازدياد. كما أن أوضاع السجون، في ظل إدارة خالد بن محمد، سيئة الصيت لدرجة استخدام أساليب سادية إجرامية تنتهك الأعراف والقوانين الدولية. كما تتضمن أساليب التعذيب طرقاً شنيعة كانت استُخدمت في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفق ما كشفه تقرير الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات، في يناير من العام الماضي. وأفاد التقرير بأن المعتقلين السياسيين في الإمارات يعانون تعذيباً جسدياً ونفسياً مستمراً، وحرماناً من حقوق المعتقلين الدنيا، في مخالفة للقواعد الدولية النموذجية الخاصة بمعاملة السجناء والتي تنص على وجوب توفير المعاملة الآدمية للسجناء بالحفاظ على كرامتهم وعدم تعريضهم لأذى جسدي ونفسي، وضرورة الحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، وتوفير العلاج والزيارات المستمرة للأهالي والمحامين.

خالد بن محمد بن زايد آل نهيان

وفي إطار إعادة ترتيب أوراق الإمارة، أصدر محمد بن زايد مرسوماً يقضي بتشكيل لجنة أبوظبي للشؤون الاستراتيجية التي تتبع المجلس التنفيذي، بحسب وكالة "وام" الإماراتية. وينص القرار على عضوية نجله خالد نائباً لرئيس اللجنة، والأمين العام للمجلس التنفيذي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ورئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ورئيس دائرة المالية، كما كلفه إعادة تشكيل اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي أيضاً. هذه المناصب العديدة فتحت لرجل الإمارات الخامس بعد كلٍّ من أبيه ولي عهد أبوظبي، وعمه "سيف" وزير الداخلية، وعمه الآخر "طحنون" مستشار الأمن القومي، ثم رئيس الوزراء محمد بن راشد، الطريق ليكون ولياً لعهد أبوظبي إذا ما تولى أبوه رئاسة الدولة مستقبلاً. – مجهول يقدر مراقبون أن خالد بن محمد بن زايد في النصف الثاني من العقد الثالث من العمر، خاصة أن والده يبلغ 57 عاماً، ولا يوجد أي مصدر رسمي إماراتي يعرض سيرته الذاتية عكس زملائه من المسؤولين في الدولة. لكن تقارير غربية مختلفة ذكرت أن خالد بن محمد، المعروف اختصاراً بـ"KBM"، درس في أكاديمية سانت هيرست البريطانية العسكرية، ثم التحق بالمخابرات الإماراتية ليصل إلى رتبة "لواء" حالياً.

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها و إزالتها.