محمد مهنا المهنا

روجت الفنانة هنادي مهنا لحلقة اليوم من مسلسل "مكتوب عليا"، الذي تنافس به خلال الموسم الرمضاني 2022. ونشرت هنادي مهنا صورة من حلقة أمس عبر حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، وعلقت عليها قائلة: "بعد ده كله يا جلجل.. تفتكروا هيحصل إيه؟ مكتوب عليا". الشيخ سعد بن محمد المهنا - شبكة الألوكة - الكتاب والمفكرون. مسلسل "مكتوب عليا" بطولة أكرم حسني، وعمرو عبد الجليل، وآيتن عامر، وحنان سليمان، وأسامة عبد الله، وإسماعيل فرغلي، وحنان سليمان، وهلا رشدي، وتأليف إيهاب بليبل، وإخراج خالد الحلفاوي.

الشيخ سعد بن محمد المهنا - شبكة الألوكة - الكتاب والمفكرون

كما بنى رئيس المحكمة الكبرى و رجل الدولة البصير علاقات وثيقة مع الأجهزة الحكومية دون أن يكون تابعًا إلّا لمرجعه القضائي، وفي سنوات رئاسته توافد على المحكمة مسؤولون من مجالس قضائية وشورية، ووزارات وإمارات وهيئات، وكان الشيخ مع بعض القضاة في استقبالهم والحوار معهم، وآل هذا الأمر إلى علاقات متعاونة مع الجميع، حتى روي عن الملك سلمان قوله حينما كان أميرًا للرياض: طوال العمل مع الشيخ سليمان المهنا لم نكن نعتبر المحكمة والإمارة إلّا جهازًا واحدًا، وهذا تعبير عن التعاون دون تداخل الصلاحيات والاختصاص.

عقب ذلك واصل شيخنا دراسته النظامية في معهد إمام الدعوة، والتحق بكلية الشريعة وتخرج فيها عام (1388) وكان من العشرة الأوائل، ولم يترك طلب العلم مع توافر الوظائف إذ ذاك، فسجل في المعهد العالي للقضاء بيد أن العمل في المحكمة الكبرى بالرياض أخذ منه زبدة وقته وجلّ اهتمامه فلم يواصل الدراسة وإن لم ينقطع عن القراءة ودروس العلم والمذاكرة والتدريس كما سيأتي. ولعله أفاد من الملازمة القضائية في مكتب الشيخ القاضي محمد بن سليمان البدر، وإن المصاحبة والمعايشة لخير من كثير المحاضرات، وأجدى من الشهادات ذوات البريق، وظلّ الشيخ المهنا قريبًا من شيخه البدر في المحكمة الكبرى بالرياض، وفي المجالس القضائية العليا، ومن وفائه أن كتب كلمة منشورة في رثاء شيخه عقب وفاته عام (1438)؛ معترفًا بفضله، مثنيًا على كريم خصاله. وبعد سنوات الملازمة أصبح الشيخ سليمان قاضيًا في بلدة العيون بالأحساء (1391-1399)، وهناك كان القاضي، والمدرس لعلوم الشريعة في مسجدها، والخطيب لجامعها، والمرجع لأهلها، وفوق ذلك ألقى محاضرة في نادي ابن المقرب في الأحساء وكانت ذات حضور كثيف من المثقفين والأدباء، وما أجمل توافق الشيخ والمثقف. وفي تعيينه بالأحساء ملمح مهم، فالأحساء بلدة ذات علم وحضارة وتنوع فقهي ومذهبي، ولا يصلح لها إلّا القاضي العالم الصبور الواسع الأفق، وهذا يصدق على جيل من القضاة عملوا في الأحساء سبقوا الشيخ المهنا أو جاءوا من بعده، مثل الشيخ صالح بن غصون، والشيخ سليمان الماجد، وغيرهم.