والعافين عن الناس والله يحب المحسنين

ص408 قال الكاظم (ع): اصبر على أعداء النِّعَم ، فإنك لن تكافي مَنْ عصى الله فيك ، بأفضل مِنْ أن تُطيع الله فيه. ص408 قال الصادق (ع): ما مِنْ عبدٍ كظم غيظاً ، إلا زاده الله عزّ وجلّ عزّاً في الدنيا والآخرة ، وقد قال الله عزّ وجلّ: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} ، وأثابه الله مكان غيظه ذلك. ص410 المصدر:الكافي 2/110 وفد العلا بن الحضرميّ على النبيّ (ص) ، فقال: يا رسول الله!.. إنّ لي أهل بيت أُحسن إليهم فيسيؤن ، وأَصِلُهم فيقطعون ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليٌّ حميم ، وما يلقّيها إلاّ الّذين صبروا وما يلقّيها إلاّ ذو حظّ عظيم} ، فقال العلا بن الحضرمي: إنّي قلت شعراً هو أحسن من هذا ، قال: وما قلت ؟.. فأنشده: فقال النبي (ص): إنّ من الشعر لحكماً ، وإنّ من البيان لسحراً ، وإنّ شعرك لَحَسن ، وإنّ كتاب الله أحسن. والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس english. ص415 المصدر:أمالي الصدوق ص368 قال النبي (ص): قال عيسى بن مريم (ع) ليحيى بن زكريا (ع): إذا قيل فيك ما فيك ، فاعلم أنه ذنب ذكرته فاستغفرِ الله منه ، وإنْ قيل فيك ما ليس فيك فاعلم أنه حسنة كُتبت لك لم تتعب فيها.

ص404 قال النبي (ص): ما أعزّ الله بجهل قطُّ ، ولا أذلّ بحلم قطُّ. ص404 المصدر:الكافي 2/112 قال علي (ع): إنْ لم تكن حليما فتحلّم ، فإنه قلّ مَنْ تَشبّه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم. ص405 المصدر:النهج 2/191 بعث الصادق (ع) غلاما له في حاجة فأبطأ ، فخرج أبو عبد الله على أثره لمّا أبطأ ، فوجده نائما فجلس عند رأسه يروِّحه حتى انتبه ، فلمّا انتبه قال له أبو عبد الله (ع): يا فلان!.. والله ما ذلك لك تنام الليل والنهار ، لك الليل ولنا منك النهار. ص405 كان السجاد (ع) يقول: ما أُحبُّ أنّ لي بذِلِّ نفسي حمر النَّعَم ، وما تجرّعت جرعة أَحبُّ إليَّ من جرعة غيظ لا أُكافي بها صاحبها. ص406 المصدر:الكافي 2/109 وقال الكرماني: حُمْر النعم بضمّ الحاء وسكون الميم أي أقواها وأجلدها ، وقال الطيبي: أي الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب ، وقال في المغرب: حمر النعم كرائمها ، وهي مَثَل في كلّ نفيس. والعافين عن الناس والكاظمين. وقال بعض الأفاضل: لا يُقال: الغيظ أمر جبلّيٌّ لا اختيار للعبد في حصوله ، فكيف يكلّف برفعه ؟!.. لأنّا نقول: هو مكلّف بتصفية النّفس على وجه لا يحرّكها أسباب الغيظ بسهولة. وأقول: على تقدير حصول الغيظ بغير اختياره فهو غير مكلّف برفعه ، ولكنّه مكلّف بعدم العمل بمقتضاه ، فإنه باختياره غالباً ، وإنْ سُلب اختياره فلا يكون مكلّفاً.

ص425 قال الرضا (ع): مَنْ صبر على ما ورد عليه فهو الحليم ، وقال لقمان: عدوّ حليم خير من صديق سفيه ، وقال لقمان: ثلاثة لا يُعرفون إلاّ في ثلاثة مواضع: لا يُعرف الحليم إلاّ عند الغضب ، ولا يُعرف الشجاع إلاّ في الحرب ، ولا تَعرف أخاك إلاّ عند حاجتك إليه. ص426 المصدر:الاختصاص ص246 قال الصادق (ع): إنه ليعرض لي صاحب الحاجة ، فأُبادر إلى قضائها مخافة أن يستغني عنها صاحبها ، أَلاَ وإنّ مكارم الدنيا والآخرة في ثلاثة أحرف من كتاب الله: { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} ، وتفسيره: أن تصل مَنْ قطعك ، وتعفو عمّن ظلمك ، وتُعطي مَنْ حرمك. ص426 المصدر:أمالي الطوسي 2/258 قال علي (ع): إذا قدرت على عدوّك ، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. ص427 المصدر:النهج 2/145 قال علي (ع): عاتب أخاك بالإحسان إليه ، واردد شره بالإنعام عليه. ص427 المصدر:النهج 2/184 قال علي (ع): متى أشفي غيظي إذا غضبت: أحين أعجز عن الانتقام ، فيُقال لي: لو صبرت ؟.. أم حين أقدر عليه فيُقال لي: لو غفرت ؟.. ص427 المصدر:النهج 2/188 قال علي (ع): الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام باتر ، فاستر خلل خُلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك. ص428 المصدر:النهج 2/245 قال علي (ع): شدّة الغضب تغيّر المنطق ، وتقطع مادّة الحجّة ، وتفرّق الفهم.

ص428 المصدر:كنز الكراجكي