وفاة أسرة مصرية بالكامل لسبب صادم | دسمان نيوز

بهذا المعنى، قد لا تكون "مراكب الموت"، التي عادت إلى الواجهة من خلال مأساة كان الركّاب يدركون أنّها "احتمال وارد"، لكنّها تستحقّ "المغامرة"، مجرّد تفصيل في المشهد، بل لعلّها "أساسه"، لأنّه تعبّر خير تعبير عن "القهر والوجع" الذي يشعر به مواطنون، باتوا مستعدّين للهرب من واقعهم المُرّ بأيّ طريقة، فهل يُلامون على ذلك؟ وهل يكون الحادث، على بشاعته، "فرصة" لإعادة النظر بالكثير من السياسات؟! لا يُلامون.. لا يُلام اللبنانيون وغيرهم من المقيمين في لبنان إن اختاروا "مراكب الموت" للخلاص من واقعهم. "مراكب الموت" نموذج عن "القهر والوجع": توتر واطلاق للنار خلال تشييع الضحايا جاد وماسة ومحمد.. أيها الراحلون الصغار!. قد تكون تلك هي "الحقيقة" الثابتة وغير الخاضعة للنقاش في كلّ ما جرى، بمُعزَلٍ عن أيّ نقاش حول التفاصيل والملابسات، "حقيقة" يعزّزها واقع أنّ من يرتاد هذه القوارب، ويخوض "مغامرة" الهجرة غير النظامية، يعرف سلفًا أنّ احتمال الموت قد "يوازي" احتمال النجاة، وقد حمل البحر على مرّ السنوات الأخيرة الكثير من "المآسي" المشابهة. صحيح أنّ هناك "عصابات" نشطت على خطّ "قوارب الموت"، وصحيح أنّ هناك من يلجأ إلى "إغراءات" غير شرعية ولا قانونية في إطار "ابتزاز" المواطنين المحتاجين، وهو ما لم يعد يخفى على أحد، بعدما ازدهرت "تجارة الموت"، لكنّ كلّ ذلك لا يحجب "حقيقة" أنّ الناس باتت تفضّل "الموت" على "البقاء" في بلد، ما عادت قادرة على "مجاراة" أزماته المتفاقمة التي لا تنتهي، لدرجة باتت "عاجزة" عن تأمين الحدّ الأدنى من مستلزماتها الأساسيّة.

وفاة أسرة مصرية بالكامل لسبب صادم | دسمان نيوز

وجرى نقل جثامين الأشقاء الـ3 إلى ثلاجة مستشفى جامعة قناة السويس بالإسماعيلية، ونقل المصاب إلى مستشفى القنطرة شرق المركزى لتلقى العلاج اللازم، وانتقلت قوة أمنية من قسم شرطة القنطرة شرق إلى مكان الحادث للمعاينة، ومعرفة أسباب حدوثه، وإعادة حركة المرور إلى طبيعتها، كما انتقلت النيابة العامة لمعاينة مكان الواقعة، وطلبت موافاتها بتقرير فنى من مرور الإسماعيلية لبيان أسباب وقوع الحادث وملابساته. وفاة أسرة مصرية بالكامل لسبب صادم | دسمان نيوز. ساعات ثقيلة على الوالدين وهما يتنظران عودة أبنائهما لأحضانهما، لكن ساعات الانتظار قطعها اتصال تليفونى تلقاه الأب، ليصمت مذهولًا، ولم يفقه سوى صراخ الأم التي أسرعت نحوه تتحقق مما سمعته «لأ مش ممكن.. لأ ولادى راحوا»، لتسقط على الأرض مغشيًا عليها، وبعد لحظات تحولت عزبة أبوالشحات بقرية أم الرزق التابعة لمركز كفرسعد التابعة لمحافظة دمياط، لسرادق عزاء كبير، والجميع يتلقى الخبر في ذهول، الكل يبكى ويعتصرهم الحزن والألم من قسوة الفاجعة، صفحات التواصل الاجتماعى امتلأت بصور الضحايا الـ3 واتشحت بالسواد تتلقى العزاء وعبارات الفقد والمرار. في مشهد مؤثر أدمى قلوب الأهالى، اختلط النحيب بالزغاريد، ودعاء الجميع يصاحب نعوش الـ 3 في طريقهم إلى مثواهم الأخير، وفى ليلة تكاد تكون خيرًا من ألف شهر، وبانتهاء تشييع الجثامين من مسجد أبوالشحات بالقرية لم تنقطع الأحزان، الطرقات عن آخرها والبيوت عامرة تتحاكى عن أخلاق الأشقاء التي يشهد بها الجميع، وتميزهم في دراستهم، والكل يحاول أن يشاطر الوالدين المكلومين في مصابهم الأليم بدموع القلب لا العين.

انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري والأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد

أفادت مندوبة "لبنان 24" عن انطلاق مواكب تشييع ضحايا المركب الذي غرق قبالة شواطىء مدينة طرابلس، وسط حزن عميق يلف المدينة ووسط توتر يسيطر على الأجواء العامة وعلى نفوس الأهالي. وفي المعلومات، يسمع اطلاق نار كثيف في مناطق البقار والتبانة والقبة. انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري والأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد. وشيّع الأهالي الطفلة "تالين الحموي" في مسجد حربا في التبانة، وهي من أولى ضحايا المركب غير الشرعي. كما عمد الاهالي الى قطع الطريق عند شارع "سوريا" تعبيرا عن غضبهم. لم يكن الحادث الأول من نوعه، لكنّ "زورق طرابلس"، أو "مركب الموت" كما يصحّ وصفه، حمل بين طيّاته "المأساة"، بكلّ عناوينها وفصولها، "مأساة" اختلطت مقاربتها بين واقعٍ مُرّ "أجبر" مواطنين على الهرب عبر البحر بعدما فقدوا ربما كلّ مقوّمات الحياة في بلدهم، وبين حقيقة بقيت مبهمة، في ظلّ تباين الروايات حول ما جرى، وسط دعوات واسعة لفتح تحقيق جاد وشفاف يكشف ملابسات ما حصل. أعلن لبنان الحداد العام على ضحايا "زورق الموت"، فيما استنفرت القوات الأمنية وعزّزت حضورها في عاصمة الشمال، حيث كادت الأمور تخرج عن السيطرة، بعدما ساد الغضب والتوتر بين أهلها، على وقع الحادث "الجلل"، حزنًا على الضحايا الذين سقطوا بلا ذنب، ومطالبة بالكشف عن حقيقة ما جرى، ورواه الناجون، ولكن قبل هذا وذاك، تحسّرًا على حال جاء الحادث، على قساوته، ليعيد تسليط الضوء عليها.

المذيعة سالي عبد السلام تطلب الدعاء بسبب إصابتها بهذا المرض

الأربعاء 6 جمادى الأولى 1436 هـ - 25 فبراير 2015م - العدد 17047 استعراض لمقدرة الشاعر ولفت انتباه المتلقي يا ونّة ونيتها، أو يا ونّتي، أو ونّيت إعلام عن حالة الشاعر في شكواه، وهذه الشكوى قد تكون صادقة عندما يذكر أسبابها ويقتنع بها المتلقي، وقد تكون مجرد استعراض لمقدرته كشاعر يتخذ التعبير السائد للتأثير في الآخرين، ويتبين ذلك من خلال مضامين القصيدة. الونّة هي الأنين، وفي اللغة، الأنين: مصدر من أنّ، وهو صوت التوجّع أو التأوّه ألمًا، وللساقية صوت يشبّهونه بأنين المتوجِّعين. ونحن نقول عن صوت المحالة التي يأتي فوقها الرشا لرفع الماء من البئر أنها تغني. والواقع أنه يشبه الأنين. كما جاء أيضا عن الأنين أنه اسم وهو صوت الأنن وهو طائر كالحمام أسود له طوق كطوق الدبسي أحمر الرجلين والمنقار؛ صوت القوس عند الإنباض يتلاشى تدريجيا. وجاء في مفردة: ونّ: (و ن ن). بِهِ وَنٌّ: أي ضَعْفٌ. وتَدُقُّ بِالوَنِّ أي بِالصَّنْجِ الَّذِي يُضْرَبُ بِالأَصَابِعِ. والشعراء يريدون ذلك كله، سواء صوت الأنين أو ضعف الحال أو الاستسلام للعوارض التي جعلتهم في حالة من العجز، ولكنهم يستخدمون مفردة: الونّة جريا على عادة الشعراء ولا يجدون أبلغ منها في وصف سريع مباشر، يقول أبو دباس.

&Quot;مراكب الموت&Quot; نموذج عن &Quot;القهر والوجع&Quot;: توتر واطلاق للنار خلال تشييع الضحايا جاد وماسة ومحمد.. أيها الراحلون الصغار!

ياونة ونيتها من خوا الراس من لاهب بالكبد مثل السعيرة فالونّة، هي صوت المريض والمتوجع من مرض وغيره، كما هو معروف. ويقصد بها: الأنين الذي يصدر منه حيث لا يقوى على إصدار شكواه ولا الكلام لمن حوله لشدة الإعياء، وإنما يسمع له شكوى بواسطة الأنين فقط أو لأنه فاقد لشعوره بمن حوله، ولهذا استعيرت الحالة وشبه بها كل من أعياه التعب أو الهم والحزن وتكالبت عليه الهموم، فأخذ الشعراء حالة المريض في مرحلة الأنين وشبهوا حالتهم به فصاغوا أبياتهم مستهلين قصائد الحزن والألم بكلمة الأنين وقولهم: يا ونتي، أو ياونة ونيتها، أو ونيت، ولا أجد أحدا انتقد ذلك أو اعتبرها مفردة استخدمت في غير موضعها. وكأن الشاعر من بداية قصيدته يرفع لها عنوانا يختصر على المتلقي البحث عن غرض الشاعر في أبياته، وأيضا هناك من المتلقين من تستهويهم القصائد ذات الطابع الحزين لأنها تشاركهم همومهم ويجدونها معبرة عنهم، خاصة عندما تمر بهم الحالة نفسها. ولعل ابتداء القصيدة بالأنين علامة على مضمون القصيدة وأن الشكوى تعد ركيزة أساسية فيها، والحزن في ثناياها. وما أن يذكر الشاعر رمز القصيدة وهو الحزن والأنين حتى يتبع ذلك توضيحا لشكواه، ولا يقف عند حد الشكوى فقط، لأن للشاعر قصدا وهو لفت الانتباه أولا ثم بعد ذلك يفصل في غرضه ويعلل سبب أنينه.

التنقل بين المواضيع