ولادة بنت المستكفي

فقالت له: أنت الخصيب وهذه مصر فتدفقا فكلاكما بحر وفاة ولادة بنت المستكفي أن ولادة بنت المستكفي كانت من أروع الشعراء والأدباء في شعرها حيث كانت لها مكانة مميزة في الشعر، وقد تركت وفاتها فراغاً كبيراً في نفوس محبيها وقد عمرت عمراً طويلاً، ولم تتزوج وماتت لليلتين خلتا من صفر سنة ثمانين، وقيل أربع وثمانين وأربعمائة، وكان أبوها المستكفي بالله بايعه أهل قرطبة لما خلفوا المستظهر بالله. انظر أيضاً مهجة بنت التياني

  1. قصيدة ابن زيدون الى ولادة بنت المستكفي
  2. شرح قصيدة ابن زيدون الى ولادة بنت المستكفي
  3. اشعار ولاده بنت المستكفي ابن زيدون
  4. قصة ولاده بنت المستكفي نايف حمدان
  5. هجاء ولادة بنت المستكفي لابن زيدون

قصيدة ابن زيدون الى ولادة بنت المستكفي

كانت الأميرة ولادة بنت المستكفي بشاعريتها وألقها وجمالها الذي لم يقف حجاب بينه وبين ناظريها، كل ذلك جعلها أميرة القلوب، فوقع في حبها الكثيرون، وكان أهمهم وأشهرهم: ابن زيدون، وكذلك أبو عبيد الله القلاسي وأبو عامر بن عبدوس؛ اللذان كانا من أشد منافسي ابن زيدون في حبها، وقد هاجمهما ابن زيدون بقصائد لاذعة، فانسحب ابن القلاسي، ولكن ابن عبدوس غالى في التودد إليها، وأرسل لها رسالة ليستميلها إليه، فلما علم بها ابن زيدون، كتب إليه رسالة على لسان ولادة، وهي الرسالة المعروفة بالرسالة الهزلية، التي سخر منه فيها، وجعله أضحوكة. وعاش بن زيدون أيامًا سعيدة مع أميرة حبه «ولادة»، وقد أفصح لنا عن بعض تفاصيل علاقته بها، فقد جاء على لسانه قوله: كنت في أيام الشباب وغمرة التصابي هائمًا بغادة تدعى ولادة، فلما قدر اللقاء وساعد القضاء، كتبت إليّ تقول: ترقب إذا جن الظلام زيارتي فإني رأيت الليل أكتم للسر.. وبي منك ما لو كان بالبدر ما بدا وبالليل ما أدجى وبالنجم لم يسر وبتناقل الألسن والشفاه في ذاك الزمان الجميل شعرها هذا، تحولت أبياتها هذه إلى أجمل ما قيل من شعر في الحب ودعوة الحبيبة للحبيب. نهاية غير متوقعة وحزينة لولادة بنت المستكفي عاشت ولادة كما عاش محبها الوزير أبو عامر بن عبدوس عمرًا يزيد على الثمانين، وقد ظل محرومًا لا يتوانى عن طلب وصالها، حتى أزرى بها الزمان لدخولها سن ذبول الجمال، وذهاب الشباب، وحلول خريف العمر بالشيخوخة، فظل يتحمل ابن عبدوس مسؤوليتها، ويستر عيوب كبرها، وحاجتها ماديًا ومعنويًا، يحمل كلّها، ويرفع ظلها، رغم ما كان عليه واديه من جدب وقحط، تاركًا للتاريخ سيرة حسنة وفعلاً ظريفًا ووفاءً يُضرب به المثل.

شرح قصيدة ابن زيدون الى ولادة بنت المستكفي

كانت ولادة بنت المستكفي تنضال الشعراء والأدباء ولا تقل عنهم في البراعة، وكانت تصاحبها الشاعره التي لاتقل عنها براعة،«مهجة القرطبية»، وبتلك البراعة احتفى بها مؤرخو الاندلس أكثر من أي شخصية نسائية أخرى وذاع صيتها في زمانها وزمان غيرها.

اشعار ولاده بنت المستكفي ابن زيدون

تنافس في التودد إلى ولادة بنت المستكفي الشعراء والأدباء، وكان من أبرز المتوددين إليها الشاعر ابن زيدون[14]، ووزير قرطبي يدعى أبو عامر بن عبدوس[15]، ولكن كان لولادة ميل إلى ابن زيدون بخلاف غيره من الشعراء وذلك لحسن أدبه وتقدمه على أهل زمانه، وكثيرًا ما كتبت إليه من الشعر والرسائل، وكان ابن زيدون أيضًا كثير الشغف بها والميل إليها، وأكثر غزل شعره فيها[16]، وكان حبه لـها أعظم حدث في حياته وأعظم وحي لروائع شعره، فقد هام بها ونظم في حبها طائفة من أروع قصائده، ولكن بعد مدة من الزمن ساءت العلاقة بينهما ووقع بينهما ما وقع فهجرته ولادة وتزوجت أبو عامر بن عبدوس[17]. ومن كلام ابن زيدون فيها قصيدته المشهورة التي منها: أضحى التنائي بَديلًا من تَـدانينا... وناب عن طِيب لُقْيانا تَـجافينَا بِتْمُ وبِنِّا فما ابــتلَّـت جوانــحُـنـا... شَــوْقًـا إليـكم ولا جَـفَّت مآقينا تكـاد حيـن تُنـاجيكـم ضمائُـرنا... يَقْضي علينا الأسَى لولا تأسِّينا حـالـتْ لفـقـدكُمُ أيّـامُنـا فـغَـدتْ... سُـوداً وكـانتْ بكُم بيضاً لَيالينا لِيَتبْقَ عهدُكُم عهدُ السرور فما... كُـنـتـم لأرواحِـنا إلاّ ريـاحِــينـا[18]. كانت ولادة بنت المستكفي من أروع الشعراء والأدباء في زمانها، وكانت لها مكانة مميزة في الشعر، وقد طال عمرها وعمرت عمرًا طويلاً [19]، وماتت في قرطبة سنة 484هـ= 1091م[20]، وقيل: سنة 480ه، والأول أشهر[21].

قصة ولاده بنت المستكفي نايف حمدان

الوزير بن زيدون مع ولادة بنت المستكفي يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الوزير بن زيدون مع ولادة بنت المستكفي" أضف اقتباس من "الوزير بن زيدون مع ولادة بنت المستكفي" المؤلف: إبراهيم الأحدب الطرابلسي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الوزير بن زيدون مع ولادة بنت المستكفي" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...

هجاء ولادة بنت المستكفي لابن زيدون

تاريخ النشر: 01/12/2011 الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع النوع: ورقي غلاف عادي مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين نبذة نيل وفرات: لم تكن ولاّدة بنت المستكفي بالله مجرد اسم عابرٍ في الأفق الأندلسي أو في بحر الأسماء الأندلسيّة التي حفلت بها كتب الأدب والتاريخ والتراجم، بل كانت واحدةً من أبرز الشخصيات التي احتفى بها مؤرّخو الأدب الأندلسي إحتفاءً خاصّاً، ونصبَّوها واحدة زمانها وأقرانها، وجعلوها تعمر أخيلة الخواصّ والعوامّ من الأندلسيّين... وغيرهم. حيث كان مجلسُ ولاّدة وسيرتُها وشخصيتها وشعرها وقصتها مع ابن زيدون الشاعر الزائع الصيت وكثرة من هام بها من أهل عصرها ومن افتتن بها من أبناء العصور اللاحقة، وإنتماؤها لسلالة حاكمة من بني أميّة، كلها عوامل في شهرة ولاّدة قديماً وحديثاً وتميّزها على نساء بلدها وعصرها. وقد كانت هذه العوامل، مع خلوّ المكتبة العربيّة من كتاب شامل متخصّص بدراسة سيرة ولاّدة وأخبارها وأشعارها وشخصيتها، السبب الرئيسي لصدور هذا الكتاب الذي أفرد فيه المؤلف فصلاً لمولدها ونشأتها وأسرتها ونبذ من أخبارها، وفصلاً آخر لعلاقاتها مع رجال عصرها ونسائه مثل ابن زيدون وابن عبدوس وابن القلاس ومهجة القرطبية، وفصلاً ثالثاً عن شخصيتها وصورتها، وفصلاً رابعاً عن شاعريتها وما وصل من شعرها.

فمن المستحيل أن تقول ذلك سيدة عفيفة بمقامها الرفيع وأشرف بيوت الخلافة هذا الكلام الوضيع! وقد ردت على هذين البيتين اللذين نُسِبَا لها ودافعت عن شرفها: إني وإن نظر الأنام لبهجتي كظباء مكة صيدهن حرام يُحسبن من لين الكلام زوانيا ويصدهن عن الخنا الإسلام لقد أبدعت ولادة في حبها لابن زيدون وغيرتها عليه حين قالت: أغار عليك من نفسي ومني ومنك ومن زمانك والمكان ولو أني خبأتك في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني روعة في الشعر والمعنى والموقف فأي حب بعد هذا الحب يُحكى ويروى لأميرة أحبت ولم تجد حبيبها وفياً ومخلصاً لهذا الحب ونكث عهود الوفاء! ؟ِ ذاع صيت ولادة وارتباطها العاطفي بالوزير ابن زيدون فلا يذكر أحدهما إلا ويذكر الآخر كصنوان لا يمكن التفريق بينهما عكس ما كان واقعا حيث قصة حبهما لم تكتمل بل كانت مليئة بالأحداث التي نغصت على الحبيبين صفاء حبهما وكدرت عليهما قصة حب كانت من الممكن أن تكون مثالا يضرب في العاطفة الجياشة المتدفقة دون حدود. الحديث عن ولادة لا يكاد ينتهي فسجلها الأدبي والتاريخي مليء بالأحداث والقصائد والمواقف الجميلة والمؤلمة وحتى الملفقة من جواريها اللواتي كُن يغرن منها ومن شعراء تجاهلت حبهم وكسرت قلوبهم.