بالفيديو| هدي النبي عند الإفطار.. يوضحه عضو بالأزهر للفتوى | مصراوى

باسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الصيام في شهر شعبان؛ لأن هذا الشهر يغفل الناس عن صيامه؛ لأنه يأتي بين شهر الله الحرام رجب وشهر رمضان.. فعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان. فقال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم»(1). من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان"(2). وفي رواية لمسلم: "كان يصوم شعبان إلا قليلاً". وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان، وإنما كان يصوم أكثره، ويشهد له ما في صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "ما علمته -تعني النبي صلى الله عليه وسلم- صام شهرًا كله إلا رمضان". وفي رواية له أيضًا عنها قالت: "ما رأيته صام شهرًا كاملاً منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان".

  1. من هدي النبي صلى الله عليه وسلم

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم

فحين جاء ثلاثة نفر وهو جالس مع أصحابه فجلس أحدهم خلف الحلقة ، والآخر رأى فرجة فجلس فيها ، وأما الثالث فأعرض ، فقال - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك: "أما الأول فآوى فآواه الله ، وأما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه ، وأما الثالث فأعرض ، فأعرض الله عنه"(البخاري). 9ـ تشجيع الطالب والثناء عليه سأله أبو هريرة -رضي الله عنه- يوماً: من أسعد الناس بشفاعتك ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث أول منك لما علمت من حرصك على الحديث"(البخاري) ، فتخيل معي أخي القارئ موقف أبي هريرة ، وهو يسمع هذا الثناء وهذه الشهادة من أستاذ الأساتذة ، وشيخ المشايخ - صلى الله عليه وسلم - ، بحرصه على العلم بل وتفوقه على الكثير من أقرانه ، وتصور كيف يكون أثر هذا الشعور دافعاً لمزيد من الحرص أو الاجتهاد. هدي النبي صلى الله عليه وسلم في زكاة الفطر - الإسلام سؤال وجواب. وحين سأل أبي بن كعب: "أبا المنذر أي آية في كتاب الله أعظم ؟" ، فقال أبي: "آية الكرسي" ، قال له: "ليهنك العلم أبا المنذر"(مسلم). 10ـ الجمع بين التعليم الفردي والجماعي في كثير من النصوص نقرأ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - جالساً مع أصحابه ، بينما كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهذا نموذج للتعليم الجماعي.

قال الطيبي: معناه كان النبي صلى الله عليه وسلم أتى على قوم سلم تسليمه الاستئذان، وإذا دخل سلم تسليمة التحية، ثم إذا قام من المجلس سلم تسليمة الوداع، وهي في معنى الدعاء. وهذه التسليمات كلها مسنونة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب عليها، ولا مزيد في السنة على هذه الأقسام [7]. وقال ابن القيم: هذا كان هديه في السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغهم سلام واحد، أو هديه في إسماع السلام الثاني والثالث، إن ظن أن الأول لم يحصل به الإسماع [8]. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه كيفية السلام وصيغته الكاملة: عن عمران بن حصين، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه السلام، ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عَشْرٌ» ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه، فجلس، فقال: «عِشْرُونَ» ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فجلس، فقال: «ثَلَاثُونَ» [9]. قال الطيبي: اعلم أن أفضل السلام أن يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلم عليه واحدا. من هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم – e3arabi – إي عربي. ويقول المجيب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ويأتي بواو العطف في قوله: وعليكم السلام، وأقل السلام أن يقول: السلام عليكم [10].