فتوحات الدولة العباسية

أخيرًا اتفق بعض الجند الأتراك مع ابنه المنتصر بالله على قتله في مجلس شرابه يوم 10 ديسمبر سنة 861م، الموافق فيه 3 شوّال سنة 247هـ غير أن خلافة المنتصر بالله لم تطل إذ سرعان ما قضى عليه الأتراك بالسم في مايو 862م، وبويع أبو العباس أحمد المستعين بالله ابن المعتصم بالله بالخلافة، لأن رجال السلطان لم يرد أن يبايع أحد أولاد المتوكل خليفة. عهد الفتن والحروب الداخلية (862 - 1055) طالع أيضًا: طولونيون فاطميون سامانيون بويهيون حمدانيون أغالبة اخشيديون غزنويون صفاريون قرامطة شهدت خلافة المستعين بالله قيام الدولة الطاهرية في خراسان، كما استقلت طبرستان تحت حكم الحسن بن زيد الملقب بـ«الداعي إلى الحق»، وحصرت وظيفة السلطان بعائلة بغا التركي، ما مهد لظهور الفتن بين الأتراك أنفسهم، فحاصر المتمردون قصر الخليفة في سامراء فهرب إلى بغداد، عندها بايع الجند الثوّار المعتز بالله خليفة، فأرسل جيشًا بخمسين ألف مقاتل إلى بغداد، التي قام أهلها بخلع المستعين ومبايعة المعتز، حقنًا للدماء، بل أن المستعين نفسه بايع المعتز، إلا أن الخليفة الجديد قتل سلفه. وفي خلافة المعتز بالله قامت الدولة الطولونية في مصر، والتي لم تترك للخليفة سوى الخطبة والسكة، واستولى يعقوب الصفار على بلاد فارس، ما دفع المؤرخ محمد فريد بك للقول بأن أملاك الخلافة العباسية لا تزيد عن ربع ما كانت قبلاً لدولة بني أمية.

أهم خلفاء الدولة العباسية - موضوع

تزايد نفوذ الأتراك والفرس ومحاولتهم السيطرة على مؤسسة الخلافة. ظهور حركات التمرد المختلفة والتي أدت إلى الثورات. إفلاس خزينة الدولة بسبب حياة الترف التي كان يعيشها بعض الخلفاء وانفصال الأقاليم عنها. السؤال السادس: عوامل ضعف الدولة العباسية: عدم نجاح أبو العباس السفاح في فرض سلطاته على الأقاليم الإسلامية جميعها. ظهور حركات الانفصال.

قصة الإسلام | فتوحات الدولة العباسية - الخلافة العباسية - الخلافة - التاريخ الإسلامي

العصر العبّاسي تُعتبَر الدولة العبّاسية ثالث خلافة إسلاميّة في التاريخ، وثاني السُّلالات الحاكمة الإسلاميّة، وقد سُمِّيت بالدولة العبّاسية؛ نسبةً إلى عمّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- العبّاس، أمّا العصر العبّاسي، فهو يُمثِّل الفترة التي تولَّى الحُكم فيها خلفاءُ بني العبّاس، وتمتدُّ هذه الفترة ما بين 132-656هـ/750-1258م، علماً بأنّه قد تَوالى على حُكم الدولة العبّاسية ستٌّ وثلاثون خليفة، كان أوّلهم أبو العبّاس عبدالله بن محمد بن عليّ بن عبدالله بن العبّاس بن عبد المُطَّلب المُلقَّب ب(أبي العبّاس السفّاح)، وآخرهم أبو أحمد عبدالله المعتصم بالله.

أبرز أوجه عصور الانحطاط، سوى استقلال الولاة والسلاطين في شؤون ولايتهم بل وتأسيسهم دول مستقلة تمامًا في بعضها، كان تدخل الجيش في تعيين الخلفاء. توفي أول السلاطين الأتراك أشناس عام 844م وخلفه وصيف التركي، وعندما توفي الواثق عام 847م ما كانت مبايعة المتوكل على الله لتتم لولا رغبة السلطان وصيف، في وقت كانت الأسرة العباسية والمقربين منها، تميل لمبايعة محمد بن الواثق بالخلافة. حاول المتوكل على الله الثورة على واقعه، فقتل عددًا من قواد الجيش كابن الزيات وإيناخ، ونقل عاصمة الدولة إلى دمشق عام 858م إلا أنه اضطر العودة إلى سامراء بعد شهرين فقط بضغط الأتراك، وقام أيضًا بتحويل المذهب الرسمي من المذهب المعتزلي إلى المذهب السني الشافعي، ما مثّل نقلة كبيرة لدى الدولة العباسية التي طرأت عليها عدة مراحل من التطورات الدينية، إذ بدأت مع تقارب مع الشيعة وسرعان ما انقلبت عليهم، واعتمدت الاعتزال كعقيدة الدولة منذ عهد المأمون. وكان المتوكل على الله قد أمر عام 850م بهدم ضريح الحسين بن علي في كربلاء وضريح علي بن أبي طالب في النجف ومنع الناس من زيارتهما، كما أمر بهدم جميع الكنائس في العراق ومناطق أخرى وكذلك الكنس اليهودية مع وضع شارات معينة على لباس المسيحيين واليهود ومنعهم من ركوب الخيل، وعلى الرغم من دعواته المتلاحقة للعمل بالشريعة الإسلامية إلا أن ما أقدم عليه يتنافى مع قواعدها، حيث كفل نظام أهل الذمة الإسلامي حقوقًا وكرامة أوسع لليهود والمسيحيين.