هن لباس لكم وأنتم لباس لهن

هن لباس لكم وأنتم لباس لهن - YouTube

  1. الأوقاف: إصدار كتاب "المرأة ودورها في الحياة الوطنية" خلال أيام
  2. من معاني القرآن {هُن لباسٌ لكم وأنتم لباس لهن} | مصراوى

الأوقاف: إصدار كتاب "المرأة ودورها في الحياة الوطنية" خلال أيام

فما أجمل أن يتعامل الزوجان فيما بينهما بالستر، ليس في الفراش فقط، ولكن في كل شؤون حياتهما كلها، من مَطْعَم ومَلْبَس ومعيشة، حتى الخلافات الزوجية الأصل فيها الستر، وعدم النشر، وإلا صار حلها معقداً في الغالب. والزوجان هما أعرف الناس ببعضهما البعض؛ فقد تنكشف لكل منهما أمور عن الآخر لا يَطَّلِعُ عليها سواهما، فمن الألفة بينهما أن تبقى مستورة(2). 2- الوقاية والحماية: فإن الإنسان يتقي بلباسه الحرَّ والبَرْد؛ (وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ) [النحل: 81]. إن الحماية التي يقوم بها كلا الزوجين للآخر كلباس له أعظم من اللباس الذي يحمي من الحر والبرد، فهما يشكلان لبعضهما حصناً يحميهما من الفاحشة، فالزوجة لباس لزوجها تمعنه بإعفافها له أن ينكشف على غيرها بطريق الحرام، فتكون لباساً له، والزوج لباس لزوجته، يمنعها بإعفافه لها أن تنكشف على غيره بطريق الحرام؛ فيكون لباساً لها، وفي الحديث: «إذا رأى أحدكم من امرأة ما يعجبه، فليأت أهله، فإن ذلك رَدُّ ما في نفسه»(3). من معاني القرآن {هُن لباسٌ لكم وأنتم لباس لهن} | مصراوى. ولا تقف الحماية عند منع الوقوع في الفاحشة، فهي تشمل -أيضاً- الحماية النفسية والصحية والخُلقيَّة و.. المترتبة على الوقوع في الفاحشة.

من معاني القرآن {هُن لباسٌ لكم وأنتم لباس لهن} | مصراوى

يبعث الله عزّ وجل بين الزوجين الشعور بالراحة النفسية حينما تكون العلاقة مُجمّلة بقوانين الشرع بعيداً عن الحرام والطريق الخاطئ، قال -تعالى-: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها). [٥] تُبيّن أن الإسلام قد ضبط رغبات الإنسان، فلم يجعلها مطلقة. جعل -سبحانه وتعالى- في النكاح تحصين للإنسان وحفظ له ليبتعد عن الملذّات المحرمة، قال -تعالى-: (والذين هم لفروجهم حافظون). الأوقاف: إصدار كتاب "المرأة ودورها في الحياة الوطنية" خلال أيام. [٦] حفظ المجتمع؛ فشرائع الإسلام تضبط سلوك الإنسان وتهذبه وتقوّم سلوكه وتحفظه من الوقوع في المحرمات. المراجع ↑ سورة البقرة، آية:187 ↑ أبو جعفر الطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، صفحة 231. ↑ الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني، تفسير الراغب الأصفهاني ، صفحة 398. ↑ سورة النحل، آية:72 ↑ سورة الأعراف، آية:189 ↑ سورة المؤمنون، آية:5

في معظم الأحيان من يظلم المرأة هو الرجل، وغالباً ما تبحث المرأة عن رجل يدافع عنها وتحتمي به، ولا يلقي الرجل بنفسه عندما تؤلمه الدنيا إلا في حضن أنثى، غالباً ما تكون أمه أو زوجته. ولنا في آيات القرآن الكريم أدلة دامغة على ضرورة التفاهم والحوار بين الرجل والمرأة، وتمييز رباني لدور المرأة الأم والأخت والزوجة، فوصف سبحانه عناء الأم في حملها في آيات عدة، وساق لنا قصة أم موسى عليه السلام كمثال لطبيعة خوف الأمهات على أبنائهن، وتقدير الله سبحانه قبل عباده لهذا الدور عندما قال: ﴿كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ﴾، ووصف لنا الله سبحانه العلاقة التي خلق لأجلها الإنسان ذكراً وأنثى في آية موجزة ومعبّرة: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾. إننا بحاجة لاستعادة عادات أصيلة في مجتمعنا كانت من أسباب الاحترام المتبادل، وصورة من صور الاهتمام أوشكت على الاندثار تماماً، خصوصاً لدى الشباب، فكم كان جميلاً ذلك المنظر عندما كان الشاب يصحب أخواته وأمه أو زوجته إلى السوق لقضاء حوائجهن ويقف معهن ليحميهن ويوفر لهن الطمأنينة. نعلم أن العصر تغير، ولكن من المجدي أن نمارسها بين حين وآخر كبادرة جميلة ستفتخر بها أمهاتنا وأخواتنا ونساؤنا وبناتنا.