عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها بـ4 خطوات

خامسًا: نهاه الله U عن الزواج بعد نسائه الأُوَل، فقال تعالى: {لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلاَ أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا** [الأحزاب: 52]. وعن ابن عباس أنه قال: نُهِيَ رسول الله r أن يتزوَّج بعد نسائه الأُوَل شيئًا [4]. سادسًا: أن رسول الله r لم يكن يتزوَّج باختياره، بل كان يُزوِّجه ربه I لحكمة قد يبدو لنا منها طرف، وقد لا يبدو منها أطراف أخرى، والقضية عند المسلمين قضية إيمان بأنه رسول لا ينبغي له أن يعارض ربه. عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها سيجعلها أكثر عدوانية. سابعًا: طبيعة حياة رسول الله r معهن، والتي كانت تتَّسم بالبساطة والفقر؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً** [الأحزاب: 28]. وقد نزلت هذه الآية على رسول الله r من أجل أن عائشة سألت رسول الله r شيئًا من عرض الدنيا؛ إمَّا زيادة في النفقة، أو غير ذلك، فاعتزل رسول الله r نساءه شهرًا -فيما ذُكر- ثم أمره الله أن يخيرهنَّ بين الصبر عليه، والرضا بما قسم لهنَّ، والعمل بطاعة الله، وبين أن يمتِّعهنَّ ويفارقهنَّ إن لم يرضين بالذي يقسم لهن، وقيل: كان سبب ذلك غيرة كانت عائشة غارتها [5].

  1. عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها بالعدد
  2. عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها خاصة في شوال

عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها بالعدد

[٤] (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كما يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أصَابِعَهُ في المَاءِ، فيُخَلِّلُ بهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غُرَفٍ بيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ المَاءَ علَى جِلْدِهِ كُلِّهِ). [٥] (أنَّ امْرَأَةً سَأَلَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن غُسْلِهَا مِنَ المَحِيضِ، فأمَرَهَا كيفَ تَغْتَسِلُ، قالَ: خُذِي فِرْصَةً مِن مَسْكٍ، فَتَطَهَّرِي بهَا قالَتْ: كيفَ أتَطَهَّرُ؟ قالَ: تَطَهَّرِي بهَا، قالَتْ: كيفَ؟ قالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، تَطَهَّرِي فَاجْتَبَذْتُهَا إلَيَّ، فَقُلتُ: تَتَبَّعِي بهَا أثَرَ الدَّمِ). [٦] (ما غِرْتُ علَى أحَدٍ مِن نِسَاءِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما غِرْتُ علَى خَدِيجَةَ، وما رَأَيْتُهَا، ولَكِنْ كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، ورُبَّما ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أعْضَاءً، ثُمَّ يَبْعَثُهَا في صَدَائِقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّما قُلتُ له: كَأنَّهُ لَمْ يَكُنْ في الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إلَّا خَدِيجَةُ، فيَقولُ: إنَّهَا كَانَتْ، وكَانَتْ، وكانَ لي منها ولَدٌ).

عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها خاصة في شوال

[2] ماقيل في علم عائشة رضي الله عنها تميزت عائشة رضي الله عنها، بعلمها الغزير، وفطنتها وذكائها، وفيما يلي بعض أقول العلماء عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وأرضاهما: [3] [4] قال الزهري:"لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل". قال ابن كثير: "لم يكن في الأُمم مثل عائشة في حِفظها وعِلمها، وفصاحتها وعقلها". قال الذَّهبي: "أفقه نساء الأمَّة على الإطلاق، ولا أعلمُ في أمَّة محمد – بل ولا في النساء مطلقًا – امرأةً أعلمَ منها". عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها خاصة في شوال. قال عروة بن الزبير: " ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطبٍّ ولا بشعر من عائشة – رضي الله عنها". قال أبو عمر بن عبد البر: "إن عائشة كانت وحيدةَ عصرِها في ثلاثة علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشعر". قال مسروق: "والله لقد رأيت أصحاب محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم – الأكابر يسألونها عن الفرائض" قال عطاء بن أبي رباح: "كانت عائشة أفقهَ الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة". قال موسى بن طلحة: "ما رأيت أحدًا أفصح من عائشة". قال هشام عن أبيه: "ربما روتْ عائشة القصيدة ستين بيتًا وأكثر"، لدلالة على فصاحتها رضي الله عنها. قال سفيان الثوري: "عِلمها أكثر من علم أيٍّ من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم".

كان لأمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها مكانةٌ مرموقة في الحديث، رواية ودراية، وقد شهد لها بذلك الصحابة والتابعون؛ فمن ذلك قول أبي موسى الأشعري: "ما أشكَل علينا أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط، فسألنا عائشة رضي الله عنها، إلا وجَدنا عندها منه علم" [1]. ويمكننا أن نلخِّص مكانتها العلميَّة فيما يلي: • عائشة رضي الله عنها من المُكثِرين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء منهم: أنسٌ، وجابر، وابن عبَّاس، وابن عمر، وأبو هريرة، وعائشة. • وأما مركزها في مرويَّات الكتب الستة، فمرويَّاتها فيها تأتي في الدرجة الثانية بعد أبي هريرة رضي الله عنهما. "فمجموع أحاديث أبي هريرة في الكُتب الستة: (3370) ثلاثة آلاف وثلاثمائة وسبعون حديثًا. ومجموع مرويات عائشة رضي الله عنها (2081) ألفين وواحد وثمانين حديثًا" [2]. • مروياتها في الصحيحين: قال الذهبي رحمه الله: "اتفق البخاري ومسلم على مائة وأربعة وسبعين حديثًا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين حديثًا، وانفرد مسلم بتسعة وستين حديثًا" [3]. أي: إن مجموع أحاديثها في الصحيحين: (299) مائتا حديث وتسعة وتسعون حديثًا. عدد الاحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها بالعدد. ولكنها امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روَتها قد تلقَّتها مباشرةً من النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمَّن السُّنن الفعلية؛ ذلك أن الحُجرة المباركة أصبحت مدرسةَ الحديث الأولى، يقصدها أهل العلم لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم وتلقِّي السنة من السيدة عائشة - التي كانت أقربَ الناس إلى رسول الله - فعل ذلك الكثير من الصحابة والتابعين، فكانت لا تَبخل بعِلمها على أحد منهم؛ ولذلك كان عدد الرواة عنها كبيرًا.