وقرن في بيوتكن

وصاحب الدين والخلق يعرف بأن النفقة واجبة عليه، ولكن عندما نخالف أمر سيدنا رسول الله " فأمر طبيعي أن نرى العواقب الوخيمة: (إِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ). وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُن .. بقلم. علياء حمدان - جريدة النجم الوطني. وصدق الله القائل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم}. كثرة خروج المرأة مفسدة: أيها الإخوة المؤمنون: إن ملازمة المرأة لبيتها هو الأصل، وخروجها حالة طارئة استثنائية، فمن أكثرت الخروج من بيتها فقد أفسدت حياتها الزوجية، بسبب شياطين الإنس والجن، أما إذا لازمت بيتها فإنها تكون في رحمة الله عز وجل. أخرج الترمذي عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ قال رسول الله ": (إِنَّ الْمَرْأَةَ عَوْرَةٌ، وَإِنَّهَا إِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ فَتَقُولُ: مَا رَآنِي أَحَدٌ إِلا أَعْجَبْتُهُ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ إِلَى اللَّهِ إِذَا كَانَتْ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا). كثرة خروجها مفسدة وخاصة في هذا الزمان، لأن هذا الخروج يفضي إلى الاختلاط بالرجال، وخاصة بين رجال ما عرفوا قوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون}.

وقرن في بيوتكن تفسير الميزان

من كثرة خروجها من بيتها أفسدت دينها، وإذا فسد دينها فسدت العلاقة بينها وبين زوجها، وإذا فسدت العلاقة الزوجية بينهما طمع أصحاب القلوب المريضة بهذه البيوت الفاسدة. ثالثاً: للقيام بتربية الأبناء: أيها الإخوة: إن سئلت المرأة المؤمنة لماذا القرار في البيت؟ لكان جوابها: حتى أقوم بالواجب الذي عليَّ نحو أولادي، فأنا مسؤولة عن البيت ورعايته، يقول ": (وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا) رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما. وقرن في بيوتكن تفسير الميزان. مسؤولية تربية الأبناء مسؤولية عظيمة تحتاج إلى تفرُّغ كبير من أجل رعاية الأطفال بعد تحقيق السكن لزوجها. المرأة التي تخرج من بيتها وتُكثر الخروج منه بقصد العمل أو غيره، من الذي يحتضن هؤلاء الأطفال؟ إما أمُّ الزوج أو أمُّ الزوجة، وإما أخت الزوج أو أخت الزوجة، وإما الحاضنات والمربيات والخادمات. يضيع هؤلاء الأطفال بين جدة وجدة، وبين عمة وعمة، وخالة وخالة، وخادمة وحاضنة، هؤلاء الأطفال لا يشعرون بحنان الأم ولا بعاطفتها، على حساب من؟ على حساب خروج المرأة من بيتها، لأن الغرب هكذا يريد لنسائنا.

قل لها: أي بنية عليكِ أن تعشقي تكليف الله تعالى لك، والذي من جملته: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}. واحذري من كراهية ما أنزل الله تعالى، لأن هناك من كره ما أنزل الله من الفسقة الفجرة، هؤلاء الذين قال الله تعالى عنهم: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم}. قولُ الله تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) | موقع سحنون. اللهم استر أعراضنا، وآمن روعاتنا، واختم بالباقيات الصالحات آجالنا وأعمالنا يا أرحم الراحمين. أقول هذا القول وكل منا يستغفر الله فيا فوز المستغفرين. ** ** **