قراءة ورش عن نافع

بعد ذلك عاد إلى مصر مرة أخرى فتقلد رئاسة الإقراء هناك بإجماعٍ وتزكيةٍ من أهل العلم والمسلمين حوله، ليصبح بعدها شيخ القراء في مصر وهي إشارة تؤكد إقرار أهل هذا البلد بقراءته رغم اطلاعهم على قراءات أهل المدينة خلال رحلات الحج، ورغم علمهم بقراءات الشيوخ والأئمة المقيمين بين ظهرانيهم، ومن وقتها تواترت قراءة ورش وظلت معتمَدة إلى يومنا هذا. وتتميز هذه الرواية عن غيرها بعدد من الاختلافات المتعلقة بكلمات القرآن وحروفه وكيفية نطقها وما يرتبط بذلك من حذف أو زيادة أو تفخيم أو ترقيق، ومن ذلك أخذ ورش بطريقة التحقيق وهي زيادة التمكين للحروف والحركات، وتغليظه لكل لام مفتوحة، وعدم النطق بالهمز كما في رواية حفص (المومنون/المؤمنون)، وقراءة الياء بالفتح إذا تلتها همزة قطعٍ مفتوحة مثل قوله تعالى: (وقال ربِّ أوزعنِيَ أن أشكر نعمتك). كما يتميز ورش عن سائر القراء بحبه للمد والزيادة فيه. القرآن الكريم برواية ورش. وتعتبر رواية ورش عن نافع واحدة من أهم الرموز الدينية للمغرب والمغاربة إلى جانب المذهب المالكي.

القرآن الكريم برواية ورش

القراءات العشر القرّاء العشر الذين نسبت إليهم القراءات العشر هم: نافع بن أبي نعيم أبو عمرو حمزة بن حبيب الزّيات الكوفي عبد الله بن عامر إبن كثير المكي عاصم بن أبي النجوم الأسدي علي بن حمزة الكسائي أبو جعفر المدني يعقوب بن إسحاق خلف بن هشام في هذا الموضوع سوف نوضح الإختلاف بين رواية ورش عن نافع ورواية حفص عن عاصم، لكن أولا يجب معرفة من هو الإمام ورش ؟ ومن هو الإمام حفص ؟ من هو الإمام ورش ؟ الإمام ورش هو عثمان بن سعيد المصري، ولد سنة 110 هجرية وتوفي سنة 197 هجرية، شيخه هو الإمام نافع رحمه الله، وهو الذي لقبه بورش، كان يلقبه بالورشان وهو اسم طائر، وبعدها خفف وبدأ يقول ورش. انتشرت قراءة ورش في شمال أفريقيا وغربها وفي الأندلس، وهي أكثر القراءات شيوعا في العالم الإسلامي بعد رواية حفص. من هو الإمام حفص ؟ حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأسدي الكوفي، ولد سنة 90 هجرية وتوفي سنة 180 هجرية، شيخه هو الإمام عاصم الكوفي رحمه الله. الفرق بين رواية ورش عن نافع ورواية حفص عن عاصم. الفرق بين قراءة ورش وقراءة حفص تختلف رواية حفص عن عاصم عن رواية ورش عن نافع في نطق الكلمات القرآنية أو في التجويد أو زيادة الأحرف ونقصها. فنجد على سبيل المثال في سورة البقرة يقرأ ورش "يُخَادِعُون" بينما حفص قرأها "يَخْدَعُون"، وكذلك قرأ ورش "يُكَذِّبُون" وقرأها حفص "يَكْذِبُون"، ونجد في سورة الحديد برواية ورش عن نافع "وَمَنْ يَّتَوَلَّ فَإِنَّ اللهَ الغَنِيُّ الحَمِيد" بينما نجد في رواية حفص عن عاصم "وَمَنْ يَّتَوَلَّ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الغَنِيُّ الحَمِيد".

الفرق بين رواية ورش عن نافع ورواية حفص عن عاصم

(بيوت) لورش بضم الباء (بُيُوت) ولقالون بكسر الباء (بِيُوت)، (نعما) لورش بكسر العين، (لا تعدّوا) لورش بفتح العين، (يخّصمون) لورش بكسر الخاء، ولقالون وجهان حسب الطريق: السكون المحض أو اختلاس الحركة في الكلمات الثلاث. قراءه برواية ورش عن نافع. (لأهب لك) في سورة مريم: لورش تقرأ الهمزة ياء (لِيَهب) ولقالون القراءة بالهمزة (لِأَهب) وبالياء حسب الطريق. قرأ ورش (ثم ليقطع) (وليقضوا) (وليتمتعوا) اللام بالكسر وقالون بالإسكان، (اللائي) يقرأها ورش بالتسهيل إلا الإصبهاني فهو وافق قالون في القراءة بالهمز. (أو ءاباؤونا) قرأ ورش الواو بالفتح وقالون بالإسكان. الفرق بين رواية حفص ورواية ورش [ عدل] تختلف رواية حفص عن عاصم عن رواية ورش في نطق الكلمات القرآنية أو في التجويد أو زيادة الأحرف ونقصها، فنجد على سبيل المثال ورش من طريق الأزرق يغلظ كل لام مفتوحة قبلها (ص أو ط أو ظ) مفتوحة أو ساكنة، ويرقق من طريق الأزرق والعتقي الراءات التي قبلها ياء أو كسرة أو قبلها حرف ساكن قبله كسرة ويمد المتصل والمنفصل من طريقي الأزرق والعتقي 6 حركات ولديه من طريق الأزرق التوسط والإشباع في مد اللين المهموز والأوجه الثلاثة في مد البدل من طريق الأزرق، ويسهل الهمزة الواقعة فاء في وزن التفعيلة ويقلل ذوات الياء ولديه الإمالة في هاء (طه) وأمور أخرى اختلف فيها عن الإمام حفص.

وسمع شيبة القراءة أيضاً من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. وقرأ صالح بن خوات على أبي هريرة. وقرأ ابن شهاب الزهري على سعيد بن المسيب، وقرأ سعيد على ابن عباس وأبي هريرة. وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وعبدالله ابن عياش بن أبي ربيعة على أُبي بن كعب. وقرأ عبدالله بن عباس أيضاً على زيد بن ثابت. وقرأ أُبي بن كعب وزيد بن ثابت وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم على النبي صلى الله عليه وسلم. راويا نافع: لنافع راويان هما: أبو موسى عيسى بن وردان الملقب (قالون)، وأبو سعيد عثمان بن سعيد الملقب (ورش). ولكل راوٍ من الروايين طريقان، ولكل طريق من عدة طرق. فمجموع طرق نافع من الراويين مائة وأربع وأربعون طريقاً. الراوي الأول: عيسى بن مينا (قالون) [3]: هو أبو موسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبدالصمد بن عمر بن عبدالله الزرقي الملقب بقالون [4] ، ويقال: المري، مولى بني زهرة، قارئ المدينة ونحويها، قيل أنه ربيب نافع، وقد اختص به كثيراً، وهو الذي سماه ( قالون) لجودة قراءته، فإن قالون تعني باللغة الرومية: جيد. ولد سنة عشرين ومائة، وقرأ على نافع سنة خمسين. قال أبو عمرو الداني: (توفي قبل سنة عشرين ومائتين). إسناد رواية قالون: أخذ قالون عن نافع المدني إمام المدينة ومقرئها القراءة مباشرة بلا واسطة..... وهكذا حتى يصل سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم.