وتلك حدود الله💙🤍 - Youtube

وتلك حدود الله - YouTube

[185] قوله تعالى: {فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ..} الآية:230 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

- يتعرض كثير من الزوجات في لحظة غضب من الزوج وظلمه للطرد من منزل الزوجية حين وقوع الطلقة الأولى، وقد يكون هذا الطرد مفاجئا ولا يمت للإنسانية بصلة، مما يعرضها للذل والهوان أمام نفسها وأبنائها لو وجدوا! ، وهذا يخالف شريعتنا الإسلامية التي أوصت بصيانة كرامة الإنسان، وأوصت بالحفاظ على حقوق النساء لقوله تعالى (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدّتهن وأحصوا العدّة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينة وتلك حدود الله ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعلّ الله يُحدث بعد ذلك أمراً) رقم 1 سورة الطلاق. (ومن منطلق هذا التوجيه الإلهي العظيم نرى أهمية مطالبتنا في الحدّ من طرد النساء من منزل الزوجية خلال الطلقة الأولى إذا رغبت «البقاء والستر في سكن الزوجية ومع أطفالها»، وهذا مناسب جدا لذوات الظروف الأسرية والاجتماعية الصعبة، واللاتي لا يجدن من يستقبلهن بعد طردهن من منازلهن، وقد تضطر الواحدة منهن للجوء إلى دور الرعاية، أو السكن في مكان غير آمن لها. أيضا تحمل توجيها نصه (ولا يَخرُجْنَ) أي: لا يجوز لهن الخروج منها، والنهي عن إخراجها، لأن المسكن يجب على الزوج للزوجة، لتكمل فيه عدّتها التي هي حق من حقوقها، لكن انطلاقا من التوجيه الرباني العظيم الذي تحمله هذه الآية (لا تدري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمراً)، أي: شرع الله العدة، وحدد الطلاق بها لحكمة عظيمة، فمنها: أنه لعل الله يُحدث في قلب المُطلّق الرحمة والمودة، فيراجع من طلقها، ويستأنف عشرتها، فيتمكن من ذلك، أو لعله يطلقها لسبب منها فيزول ذلك السبب في مدة العدة، ليراجعها لانتفاء سبب الطلاق.

إعراب سورة الطلاق

قال ابن عمر: وقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن). وقال الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله في قوله: ( فطلقوهن لعدتهن) قال: الطهر من غير جماع وروي عن ابن عمر ، وعطاء ، ومجاهد ، والحسن ، ، وابن سيرين ، وقتادة ، وميمون بن مهران ، ومقاتل بن حيان مثل ذلك ، وهو رواية عن عكرمة ، والضحاك. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله تعالى: ( فطلقوهن لعدتهن) قال: لا يطلقها وهي حائض ولا في طهر قد جامعها فيه ، ولكن: تتركها حتى إذا حاضت وطهرت طلقها تطليقة. وقال عكرمة: ( فطلقوهن لعدتهن) العدة: الطهر ، والقرء الحيضة ، أن يطلقها حبلى مستبينا حملها ، ولا يطلقها وقد طاف عليها ، ولا يدري حبلى هي أم لا. ومن ها هنا أخذ الفقهاء أحكام الطلاق وقسموه إلى طلاق سنة وطلاق بدعة ، فطلاق السنة: أن يطلقها طاهرا من غير جماع ، أو حاملا قد استبان حملها. والبدعي: هو أن يطلقها في حال الحيض ، أو في طهر قد جامعها فيه ، ولا يدري أحملت أم لا ؟ وطلاق ثالث لا سنة فيه ولا بدعة ، وهو طلاق الصغيرة والآيسة ، وغير المدخول بها ، وتحرير الكلام في ذلك وما يتعلق به مستقصى في كتب الفروع ، والله سبحانه وتعالى أعلم.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون "- الجزء رقم5

على كل حال، في هذه الآية: فَإِنْ طَلَّقَهَا ، طلق الرجل امرأته الطلقة الثالثة فلا تحل له إلا إذا تزوجت رجلاً آخر أن يكون نكاحًا صحيحًا، يعني: بعقد صحيح، وأن يكون معه الوطء ولابد، فلو أنه عقد عليها من غير وطء، فإن ذلك لا يُبيحها للأول، ولو أنه عقد عليها وباشرها واستمتع بها فيما دون الوطء فإن ذلك أيضًا لا يُبيحها للأول حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ، ويدل على أن الوطء لابد منه قول النبي ﷺ: حتى تذوقي عُسيلته، ويذوق عُسيلتك [1] ، يعني: المقصود به الاستمتاع بالجماع. فَإِنْ طَلَّقَهَا ، هذا الرجل الذي تزوجها برغبة، لابد من هذا، لا يتزوج هذه المرأة من أجل أن يُحللها للأول، ولو كان نكاحًا مستوفيًا للشروط من جهة الولي وما إلى ذلك مما يُطلب فيه والمهر والجماع، إذا كان يقصد بذلك التحليل للأول، فإنها لا تحل لزوجها السابق، حتى لو كانت المرأة غير مواطأة لهذا الزوج الجديد، وحتى لو كانت غير مواطأة، حتى لو كان الولي غير مواطأ للزوج الجديد، يعني على هذه النية ليس هناك اتفاق.

التخصص في معاهدة سورة المجادلة - عالم حواء توجد مشكلة في الاتصال بالانترنت.