و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب

( وما توفيقي إلا بالله).. فهو القادر على إنجاح مسعاي في الإصلاح بما يعلم من نيتي, وبما يجزي على جهدي. ( عليه توكلت).. عليه وحده لا اعتمد على غيره. ( وإليه أنيب).. إليه وحده أرجع فيما يحزبني من الأمور, وإليه وحده أتوجه بنيتي وعملي ومسعاي. توفيق الله للعبد أن لايكله إلى نفسسه الله تعالى هو الذي يسدد الخطى الإنسآن لايتسنى له أن ينطلق من نجاحات إلى نجاحات إلا بتوفيق الله سبحانه وتعالى

وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ - ملتقى الخطباء

وما توفيقي إلا بالله، 🥺🌃 - YouTube

تفسير سورة هود الآية 88 تفسير السعدي - القران للجميع

ومن هذا القبيل الحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا أبو عامر ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري قال: سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان: قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم ، وتلين له أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم قريب ، فأنا أولاكم به ، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم ، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه ". هذا إسناد صحيح ، وقد أخرج مسلم بهذا السند حديث: " إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم ، افتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج فليقل: اللهم ، إني أسألك من فضلك ". ومعناه ، والله أعلم: مهما بلغكم عني من خير فأنا أولاكم به ، ومهما يكن من مكروه فأنا أبعدكم منه ، ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم [ عنه]). وقال قتادة ، عن عزرة عن الحسن العرني ، عن يحيى بن الجزار ، عن مسروق ، أن امرأة جاءت ابن مسعود قالت أتنهى عن الواصلة ؟ قال: نعم. فقالت [ المرأة]: فلعله في بعض نسائك ؟ فقال: ما حفظت إذا وصية العبد الصالح: ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه). وقال عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير ، عن أبي سليمان العتبي قال: كانت تجيئنا كتب عمر بن عبد العزيز فيها الأمر والنهي ، فيكتب في آخرها: وما كانت من ذلك إلا كما قال العبد الصالح: ( وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب).

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة هود - الآية 88

· الوقوف و التفكر عند الحيرة و الشبهة فعندما يلبس على المؤمن الحكم السرعي في موقف معين يتوقف قليلاً ليحرز الحكم فيوفقه الله سبحانه للصواب. · دعاء الوالد لولده إذا بره فهي من الدعوات التي لاترد " ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله دعاء الوالد لولده إذا بره... " و لنتأمل شرط البر هنا!! (3) و موجبات التوفيق كثيرة و كذلك ما يسلب التوفيق و العياذ بالله فالذنوب التي يرتكبها الإنسان و إن كانت صغيرة أو استغفر عنها الانسان و تاب فقد تترك أثراً على روحانيته و قد تسلبه التوفيق الإلهي, و غاية التوفيق هو أن يعزم الانسان على طاعة فيوفقه الله تعالى لها أو يعزم على معصية فيحول الله بينه و بينها.

{وما توفيقي إلا بالله}

{ قَالَ ْ} لهم شعيب: { يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ْ} أي: يقين وطمأنينة، في صحة ما جئت به، { وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ْ} أي: أعطاني الله من أصناف المال ما أعطاني. { وَ ْ} أنا لا { أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ْ} فلست أريد أن أنهاكم عن البخس، في المكيال، والميزان، وأفعله أنا، وحتى تتطرق إليَّ التهمة في ذلك. بل ما أنهاكم عن أمر إلا وأنا أول مبتدر لتركه. { إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ْ} أي: ليس لي من المقاصد إلا أن تصلح أحوالكم، وتستقيم منافعكم، وليس لي من المقاصد الخاصة لي وحدي، شيء بحسب استطاعتي. ولما كان هذا فيه نوع تزكية للنفس، دفع هذا بقوله: { وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ْ} أي: وما يحصل لي من التوفيق لفعل الخير، والانفكاك عن الشر إلا بالله تعالى، لا بحولي ولا بقوتي. { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ْ} أي: اعتمدت في أموري، ووثقت في كفايته، { وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ْ} في أداء ما أمرني به من أنواع العبادات، وفي [هذا] التقرب إليه بسائر أفعال الخيرات. وبهذين الأمرين تستقيم أحوال العبد، وهما الاستعانة بربه، والإنابة إليه، كما قال تعالى: { فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ْ} وقال: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ْ}

وما توفيقي إلا بالله، 🥺🌃 - Youtube

وقال شيخ الإسلام - رحمهُ اللهُ - عن أذكياءِ الكفارِ: أُوتُوا ذَكاءً وما أُوتُوا زكاءً، وأُعطُوا فَهماً وما أُعطُوا تَوفِيقاً، وأُعطوا سمعاً وأبصاراً وأفئدةً، { فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ.. } [الأحقاف: 26].. تتأمَّلُ في أسبابِ الضَّلالةِ: فإذا أبرزُها الشيطان ُ الرجيمُ: { فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأعراف: 30]. تبحثُ عن أسبابِ التوفيقِ: فيظهرُ لَك أمورٌ أبرزُها: حُسنُ التَّوكُلِ على اللهِ: { وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88]. والإلحاحُ في الدُّعاءِ: { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} [الفرقان: 77]، والخشوعَ في الصلاة: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ.. } [المؤمنون: 1، 2].. اللهُم فقِهنا في الدِّين.. واجعلنا هُداةً مُهتدِين. ________________________________ الشيخ: عبدالله محمد الطوالة 5 2 1, 805

ثُمَّ من توفيقِ اللهِ تعالى للعبدِ أنَّه يُعينَه على العملِ، بعدَ أن أرشدَه إلى العلمِ، فهل تجدُ في نفسِكَ حبَّاً للعملِ الصَّالحِ والإيمانِ، وكُرهً للكفرِ والفُسوقِ والعِصيانِ؟، إذا كانَ الجوابُ: نعم، فأنتَ ممن وفَّقكَ اللهُ العزيزُ الرَّحمنُ، يقولُ تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ). قالَ ابنُ القيِّمِ رحمَه اللهُ في تفسيرِ هذه الآيةِ: (يُخاطبُ اللهُ جَلَّ وعَلا عبادَه المُؤْمِنِينَ، فيقولُ: لولا تَوفيقي لَكُمْ لما أَذْعَنَتْ نُفُوسُكمْ لِلإيمانِ، فلم يَكنِ الإيمانُ بمشورتِكم وتَوفيقِ أَنفسِكم، ولكنِّي حَببتُه إليكم وزيَّنتُه في قُلوبِكم، وكرَّهتُ إليكم ضِدَّهُ الكُفرَ والفُسوقَ).. يا اللهُ.. كلماتٌ ومعاني عظيمةٌ. ولذلكَ ترى أنَّ هناكَ من يعصمْهُم اللهُ تعالى عن معصيتِه توفيقاً وتَسديداً، ويُعينُهم على طاعتِه تثبيتاً وتأييداً، ومِثالُ ذلكَ يوسفُ عندما تعرَّضَ لوسائلِ الإغراءِ، جاءَه العونُ والتَّثبيتُ من السَّماءِ، توفيقاً وفضلاً من اللهِ ربِّ العالمينَ، (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ).