كيفية وصول قصة نيوتن والتفاحة وتأتي كيفية وصول هذه القصة الناس جميعا من خلال الكثير من الرسائل المتبادلة بين أقارب إسحاق وأصدقائه ، وكذلك المذكرات التي وصلت إلينا من صديقه المقرب ومساعده الخاص جون كونديت ، حيث كانت كل رسائله عن نظرياته وقوانينه منحصرة بينهم فقط ولم يتم نشر ذلك إلا بعد أعوام كثيرة من اكتشاف سر الجاذبية ، حيث تمت بعد ذلك النظريات والقوانين وأخذت في التطور حتى وقتنا الحالي من مختلف علماء الرياضيات ، والفلاسفة ، والفيزيائيين الذين كانت نظريات وقوانين العالم الجليل إسحاق نيوتن إلهاما وزخرا لهم ، فقد كان لهذه القوانين أبعد تأثيرا في حياة الكثيرين.
إنّ اسهامات نيوتن في الفيزياء تعدّ مرجعاً محوريّاً ومهمّاً لجميع العلوم الحديثة؛ فهو العالم الذي اكتشف بأنّ اللون الأبيض يتكوّن من ألوان الطيف السبعة باستخدام المنشور كما أنّه اكتشف بأنّنا نستطيع إعادة ألوان الطييف إلى اللون الأبيض بعد تشتّتها أيضاً، واكتشف قوانين الحركة التي تعتمد عليها العديد من الصناعات الحديثة إضافة إلى أنّه مخترع التلسكوب الأوّل الذي لا يزال مستخدماً من قبل هواة الفلك حتّى يومنا هذا. قصة نجاح نيوتن مختصرة ولد إسحاق نيوتن في إنجلترا عام 1642م بعد شهرين من وفاة والده وبقي في رعاية أمّه حتّى تزوجت عندما كان عمره ثلاث سنوات؛ حيث انتقل بعد ذلك إلى رعاية جدّه وتلقّى تعليمه الاساسيّ في بعض المدارس المحليّة داخل قريته ثمّ انتقل إلى مدرسة كينغ سكول في الثانية عشرة من عمره واستمرّ في تلقّى التعليم داخل هذه المدرسة حتّى قامت أمّه بإخراجه منها لمساعدتها في إدارة مزرعة العائلة بعد وفاة زوجها إلّا أنّ نيوتن كان يفضّل القراءة على أعمال المزرعة. [1] بعد ذلك حصل نيوتن على درجة البكالوريوس من كليّة الثالوث في جامعة كامبريدج عام 1665م ثمّ عاد إلى قريته بعد تفشّي وباء الطاعون وقام بإجراء العديد من التجارب حول البصريّات وألوان الطيف والجاذبيّة التي تعدّ من اسهامات نيوتن في الفيزياء التي طرأت على خاطره عندما رأى تفّاحة تسقط للأسفل إلّا أنّ نيوتن عاد إلى الجامعة ليكمل درجة الماجستير عام 1667م، وعمل مدرّساً لمادة الرّياضيّات في جامعته عام 1669م واستمرّ في تدريس هذه المادة لمدّة بلغت سبع وعشرين سنة، كما أنّه استمرّ بإجراء التجارب وتقعيد النظريات طيلة حياته أيضاً.
اكتشافات نيوتن عمل إسحاق نيوتن على اكتشاف القوانين التي تفسّر الكثير من الظواهر الطبيعيّة على الكرة الأرضيّة إضافة إلى العديد من الاكتشافات الأخرى، ومن هذه الاكتشافات ما يأتي: قام نيوتن باستخدام قانون الجذب العامّ الذي مكّننه من تفسير ظواهر المدّ والجزر بالإضافة إلى تفسير حركة المذنّبات وظاهرة المبادرة المحورية التي تعدّ من أبرز اسهامات نيوتن في الفيزياء أيضاً. تنبأ نيوتن بأن الكرة الأرضيّة ليست دائريّة بالكامل وإنما هي مفلطحة من القطبين كما تمّ إثباته لاحقاً من قبل الفرنسيين لا كوندامين وبيير موبرتيوس. عمل نيوتن مدرّساً لمادّة الرّياضيّات وشمل اعتناؤه بهذه المادّة العديد من الاكتشافات، ومنها: اكتشاف ما عرف بمبرهنة ذات الحدين واكتشاف علوم التفاضل والتكامل. اكتشف نيوتن بأنّ الألوان تنتج عن تفاعل الأجسام مع الضوء الملوّن وليست الأجسام هي التي تولّد الضوء، وهو ما يعرف باسم نظرية نيوتن للّون. إنجازات نيوتن تضمّ إنجازات العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن كثيراً من الاكتشافات في مجال الرّياضيّات بالإضافة إلى وضع القوانين التي أمكنها تفسير العديد من الظواهر الطبيعيّة في الكون، كما أنّ كتاب الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية الذي ألّفه نيوتن يعدّ المرجع الأساسيّ لجميع العلوم الحديثة في العالم، ويجدر الذكر بأنّ نيوتن يعتبر أوّل مخترع للمقراب العاكس الذي يعرفب باسم تلسكوب نيوتن، وتمكّن هذا التلسكوب من استخدام المرايا لتكبير الصورة إلى عشرة أضعاف حجمها الطبيعيّ.
الزوار شاهدو أيضا:
و لبقية حياته كان يفضل العمل و العيش وحيداً ليركز على كتاباته و دراساته. الجامعة و الحياة العملية: في عام 1661، بدأ إسحاق الحضور في كلية في جامعة كامبريدج. حيث أمضي معظم حياته في كامبريدج، و أصبح إستاذاً للرياضيات و زميلاً في الجمعية الملكية ( الجمعية الملكية تضم مجموعة من العلماء في انجلترا). و في النهاية تم إنتخابه لتمثيل جامعة كامبريدج كـ عضو في البرلمان. إضطر إسحاق لمغادرة كامبريدج 1665-1667 بسبب وباء الطاعون. و أمضى هاتين السنتين في الدراسة و العُزلة في منزله في وولسثورب و في تطوير نظرياته في حساب التفاضل والتكامل، و الجاذبية، و قوانين الحركة. في عام 1696 أصبح نيوتن ناظر دار سك العملة الملكية في لندن. و تولى مهامه بـ جدّية وحاول التخلص من الفساد وكذلك إصلاح العُملة في انجلترا. و تم انتخابه رئيساً للجمعية الملكية عام 1703 وتم إعطائه لقب فارس من الملكة ( آن) عام 1705. المبادىء: في عام 1687 نشر نيوتن أهم عمل له يسمى الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية. و في هذا العمل قام بوصف القوانين الثلاثة للحركة بالإضافة إلى قانون الجاذبية الكونية. هذا العمل أصبح واحداً من أهم الأعمال في تاريخ العلم.