الدرر السنية

وأكمل فضيلته: الشهور كلها مواسم عبادة وإن تفاوتت واختلفت في الفضل والوظائف، والعمر كله فرصة عمل وطاعة، وكل يغدوا فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، وكل ميسر لما خلق له. فاتقوا الله تعالى وبادروا أعماركم بأعمالكم، وحققوا أقوالكم بأفعالكم، فإن حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله، وإن الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.

شرح حديث (( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلو - قبس من نور النبوة - أخوات طريق الإسلام

ولا يخفى بعد المراد من النظر هنا ما ذكره من الرحمة والعطف ، لا سيما في جانب النفي ، فتدبر خصوصا فيما ذكره من تنصيل النظر ، فإن نفيه في حقه تعالى لا يتصور ، والله تعالى أعلم. ( رواه مسلم). وكذا ابن ماجه.

إسلام ويب - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الآداب - باب الرياء والسمعة- الجزء رقم1

فالذي يجلب الثواب ويدفع العقاب هو الله. إذا كان الأمر كذلك فلماذا تشرك بالله – عز وجل – لماذا تنوي بعبادتك أن تتقرب إلى الخلق. ولهذا من تقرب إلى الخلق بما يتقرب به إلى الله ابتعد الله عنه, وابتعد عنه الخلق. يعني لا يزيده تقربه إلى الخلق بما يقربه إلى الله, إلا بعداً من الله ومن الخلق, لأن الله إذا رضي عنك أرضى عنك الناس, وإذا سخط عليك أسخط عليك الناس, نعوذ بالله من سخطه وعقابه. شرح حديث (( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلو - قبس من نور النبوة - أخوات طريق الإسلام. المهم يا أخي: عالج القلب دائماً, كن دائماً في غسيل للقلب حتى يطهر, كما قال الله – عز وجل -: (( أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ)) [ المائدة: 41], فتطهير القلب أمر مهم جداً, أسأل الله أن يطهر قلبي وقلوبكم, وأن يجعلنا له مخلصين ولرسوله متبعين. المصدر: شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين. لفضيلة الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله. منقول

الدكتور &Quot;البعيجان&Quot; في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي : أيام معدودة وساعات محدودة ويذهب التعب ويبقى الأجر - صحيفة مكة الإلكترونية

[ ص: 3331] [ 5] باب الرياء والسمعة الفصل الأول 5314 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ". رواه مسلم. عرض الحاشية [ 5] باب الرياء والسمعة في المغرب ، يقال: فعل ذلك سمعة ، أي: ليريه الناس من غير أن يكون قصد به التحقيق ، وسمع بكذا شهرة تسميعا انتهى. ان الله لا ينظر الي صوركم meaning. والتحقيق: أن الرياء مأخوذ من الرؤية ، فهو ما يفعل ليراه الناس ، ولا يكتفي فيه برؤية الله سبحانه ، والسمعة بالضم مأخوذة من السمع ، فهو ما يفعل أو يقال ليسمعه الناس ، ولا يكتفي فيه بسمعه تعالى ، ثم يستعمل كل منهما موضع الآخر ، وقد جمع بينهما تأكيدا ، أو لإرادة أصل المعنيين تفصيلا ، وضدها الإخلاص في العمل لله على قصد الخلاص ، ثم الرواية الصحيحة في الرياء الهمز وعليه السبعة ، ويجوز إبداله ياء ، وبه قرأ بعض القراء ، وهو المشهور على ألسنة العامة.

الجواب هو: المعنى المشترك أن الله لا ينظر إلى صور الناس ولكن لقلوبهم وتقوها، إن الله ينظر إلى التقوى في القلوب وما ينتج عنها من أعمالٍ صالحة.