من هي اول ملكة في الاسلام - موقع محتويات

من هي اول ملكة في الاسلام ؟ سؤال يراود أذهان الكثيرين، فقد استمرت الدولة الإسلامية لفترة طويلة جدًا، وانتشرت الفتوحات الخارجية حينها وتوسعت رقعة الدولة كثيرًا، وازدادت الحروب والصراعات الداخلية، وانقسمت الدولة لدول كثيرة تعاقب الملوك والخلفاء فيها، وكان للمرأة الدور والأثر الكبير خلال ذلك، حتى استطاعت امرأة الوصول للحكم أيضًا، وفي هذا المقال سنوضح من هي اول ملكة في الاسلام، وسنتحدث عن حياتها وحكمها حتى وفاتها، وعن مكانة المرأة في الإسلام ودورها، ومن هو أول ملك في الاسلام.

من هي اول ملكة في الاسلام – المنصة

[4] شجرة الدر وهي عصمة الدين أم خليل المنصور، قيل أنَّ أصلها تركي أو أرمني، وهي جارية اشتراها السلطان الصالح أيوب قبل أن يصبح سلطانًا، ثم اعتقها وتزوجها لاحقًا، وكانت تنوب عنه في الحكم في فترات غيابه عن مصر، وبعد وفاته بايعها المماليك على الحكم وتولي شؤون البلاد، وقامت بتصفية الوجود الصليبي في البلاد، وعلى الرغم من مهارتها وحزمها في القيادة إلا أن المعارضة الشديدة التي تلقتها من داخل البلاد وخارجها لم تجعل حكمها يدوم طويلًا، فاستمر حكمها ثمانون يومًا، ثم تزوجت بالأمير عز الدين أيبك، وتنازلت عن الحكم له، ولكنها كانت ذات سلطة كبير على زوجها، مما جعلها فعليًا هي الحاكمة. [5] وفاة شجرة الدر بعد أن أحكم عز الدين أيبك قبضته على الحكم، وتخلص من منافسيه قرر الانقلاب عليها، ورفض الخضوع لسيطرتها، وقرر الزواج من ابنة حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ للحصول على وريث للسلطة من بعده، مما أثار غضب شجرة الدر، التي سارعت في التخطيط للتخلص منه، فأرسلت له أنها تريد التصالح معه، فانطلت عليه حيلتها، وجاء إلى القلعة حيث قتلته، ونشرت خبر وفاته فجأة، ولكن المماليك لم يصدقوها، وحملوها إلى امرأة عز الدين أيبك التي أمرت جواريها بقتلها، وهكذا انتهت حياة شجرة الدر اول ملكة في الاسلام.

[٣] لم يكن الحكم جديدًا على شجرة الدر ، فقد كانت تنوب السلطان الصالح نجم الدين في الحكم عندما يخرج من مصر لمحاربة الأيوبيين. وكان دورها فاعِلا في الحملة الصليبية السابعة بقيادة ملك فرنسا لويس التاسع، بعد وفاة زوجها في فترة هذه الحملة بعد حكم استمر لعشر سنوات في 23 نوفمبر 1249م، ممّا استدعى شجرة الدرّ أول ملكة في الإسلاء إلى استدعاء قائد الجيش المصري الأمير فخر الدين يوسف، ورئيس القصر السلطاني الطواشي جمال الدين محسن، واتفقت معهم على إخفاء خبر وفاة السلطان الصالح ومصر تتعرض للغزو الخارجي؛ كي لا تضعف معنويات العساكر والناس ويتشجع الصليبيون. [٣] نقلت شجرة الدرّ -أول ملكة في الإسلام- بحكمة جثمان الملك الصالح إلى القاهرة إلى قلعة جزيرة الروضة، ودفنته هناك. ورغم أنّ السلطان الصالح لم يوص بوليّ عهده، إلا أن شجرة الدر بعثت إلى زعيم المماليك البحرية والقائم على حصن كيفا فارس الدين أقطاى الجمدار ليستدعي " توران شاه " ابن الصالح أيوب ليحكم مصر بدل أبيه المتوفى، وقد استغلت شجرة الدرّ -أول ملكة في الإسلام- أوراقًا بيضاء مختومة، أعطاها إياها السلطان الصالح لتستخدمها لو مات، فأصدرت الأوامر السلطانية على هذه الأوراق، بحجة مرض السلطان، ومن خلالها أصدرت أمرًا بتجديد العهد للسلطان الصالح أيوب وتنصيب ابنه توران شاه ولي عهد للسلطنة المصرية، وحلفًا للأمراء والعساكر.